ينظر مفهوم الضريبة التصاعدية إلى الوسيلة المُتّبعة التي تسلك بها معدل الضرائب من الأسفل إلى الأعلى، حيث ترتفع مع ارتفاع الدخل وتنخفض مع انخفاضه؛ الأمر الذي يؤدي إلى جعل متوسط معدل الضرائب على الشخص الذي يدفع الضرائب أقل من معدل الضريبة الهامشي للفرد. ويمكن حساب متوسط معدل الضريبة عن طريق المعادلة التالية: (الضرائب المدفوعة / الدخل الشهري).

 

 

وتعتبر الضريبة التصاعدية هي مثال على الضرائب السنوية أو السنوات المتتالية، أو الضرائب على مدى الحياة. وعادة ما يتم فرض هذا النوع من الضرائب التصاعدية؛ لمحاولة التقليل من معدل الضريبة للأشخاص أصحاب الدخل المنخفض والذين ليس لديهم القدرة على دفع الضرائب، ثم وبشكل تدريجي تتحوّل هذه الضرائب إلى الأشخاض أصحاب الدخول المرتفعة وأصحاب رؤوس الأموال، الذين لديهم قدرة كبيرة على الدفع.

 

 

ويمكننا النظر إلى الجهة المرادفة، فعلى عكس الضريبة التصاعدية تأتي الضريبة التنازلية، حيث ينخفض متوسط مبلغ الضريبة مع ارتفاع قدرة الفرد المالية وكفاءته.

 

 

تاريخ فرض الضريبة التصاعدية:

أول ضريبة دخل تم فرضها من قبل رئيس الوزراء البيرطاني “وليام بيت الأصغر”، في قائمة الميزانية العمومية التي وضعها في آخر شهر من عام 1798؛ وذلك للقدرة على دفع ثمن الأسلحة والمعدات اللازمة لحروب الثورة الفرنسية. وتم فرض الضريبة التصاعدية بتحصيل نسبة معينة مقدار (2 بنس) على كل دخل يتجاوز 60 جنيه أسترليني.