من المعروف أننا جميعنا معرّضون بأن يلحقنا ضرر في أمر ما، وهنا يبرز دور شركات التّأمين في كفالة التّأمين ضد الأخطار التي من الممكن أن تصيب الأشخاص. على سبيل المثال، إذا أمّن شخص على ماله ضدّ خطر حريق مثلاً، وتحقّق هذا الخطر، وجد في مبلغ التّأمين ما يعوّضه عن تلك الخسارة. وفي حالة التّأمين على الأشياء فإنه يؤدّي الى استبدال أشياء جديدة بالأشياء التّالفة أو المتضرّرة. وهذا يلعب دوراً كبيراً في بث روح الأمان والطمأنينة في نفس المؤمّن له.
هل يقتصر دور شركات التّأمين على تعويض الخسائر فقط؟
وغيرها الكثير من الشّركات التي توفّر لعملائها خدمات التّأمين على ممتلكاتهم المختلفة.
ويشمل التّأمين على البضائع وهياكل السّفن ويغطي التّأمين الرحلة في البحر والبرّ والجوّ وفق شروط يتّفق عليها.
والذي يقدّم خدمة تأمين المركبات تأمين (شامل أو تكميلي) وتقديم خدمة البطاقة البرتقاليّة للمركبات.
وتشمل التّأمين ضدّ أخطار الحريق والصّواعق ويمكن إضافة الأخطار الناتجة عن الزلازل والفيضانات والعواصف والبراكين.
ويشمل تأمين الأخطار الصناعيّة الشاملة وتأمين الرافعات وتأمين الطّاقة.
قد يراود البعض سؤال عن طريقة ربح مثل هذه الشّركات في الوقت الذي تقوم هي بتعويض الخسائر والدّفع. الجواب هنا أن شركات التّأمين لا تحصل على ربحها ببساطة من التّأمين نفسه، فهي تقوم بجمع المبالغ الضخمة التي تجنيها عن الاشتراكات الشّهرية أو السّنوية من الزبائن أو المشتركين واستثمارها في مشاريع ومجالات ضخمة حول العالم كالمجالات التّجاريّة (بنوك، مصانع، قروض) والمجالات التّرفيهيّة والعقارات والأسواق والفنادق وغيرها الكثير من المشاريع الاستثماريّة.
من الناحية الاقتصاديّة يأتي قطاع التّأمين من بين القطّاعات الاقتصاديّة التي تعود على المجتمع بفوائد عديدة، حيث يوفّر بيئة مناسبة وأكثر استقراراً لأصحاب الاستثمار والعاملين في عملية الإنتاج وهذا ينعكس على تحسين وزيادة الإنتاجيّة، ويعدّ أيضا هذا القطّاع مصدراً مهمّاً جدّاً لتمويل خطط التنمية الاقتصاديّة، إذ توجه كافة أرباحها المجنية من دفع المشتركين لأقساط التّأمين نحو المشاريع الاستثماريّة الضّخمة.
أمّا من الناحية الاجتماعيّة، فإن التّأمين يقوّي العلاقات والرّوابط بين الأفراد بفرضه للتّعاون بينهم لمواجهة ما يتعرّضون له من حوادث، وكذلك فهو ينمّي لدى الأفراد الشّعور بالمسؤولية. لذلك فإن التّأمين لا يعوّض الضّرر فقط وإنما يحثّ على تحسين مستوى السّلامة والوعي وتقليل حجم الأخطار الممكن حدوثها.