الزئبق الموجود في الأنبوب عبارة عن سائل عند درجات الحرارة العادية، ويحتاج إلى التبخير والتأين قبل أن يتمكن المصباح من إنتاج ضوء كامل. لتسهيل بدء تشغيل المصباح، يتم تثبيت قطب كهربائي ثالث بالقرب من أحد الأقطاب الكهربائية الرئيسية ويتم توصيله من خلال المقاوم بالقطب الرئيسي الآخر. بالإضافة إلى الزئبق، يتم تعبئة الأنبوب بغاز الأرجون عند ضغط منخفض. وعند استخدام الطاقة الكهربائية إذا كان هناك جهد كافي لتأين الأرجون، فإن غاز الأرجون المتأين سيضرب قوسًا صغيرًا بين قطب البداية والقطب الرئيسي المجاور.
أثناء إجراء الأرجون المتأين، تؤدي الحرارة المنبعثة من قوسه إلى تبخير الزئبق السائل. بعد ذلك، فإن الجهد بين القطبين الرئيسيين سوف يؤين غاز الزئبق، وعندها يبدأ قوس بين القطبين الرئيسيين ثم يشع المصباح بشكل أساسي في خطوط انبعاث الأشعة فوق البنفسجية والزرقاء. يؤدي التبخير المستمر للزئبق السائل إلى زيادة ضغط أنبوب القوس إلى ما بين 2 و18 بارًا، اعتمادًا على حجم المصباح. تؤدي الزيادة في الضغط إلى زيادة سطوع المصباح، وتستغرق عملية الإحماء بأكملها من 4 إلى 7 دقائق تقريبًا، وإن بعض المصابيح تتضمن مفتاحًا حراريًا يقصر قطب البداية إلى القطب الرئيسي المجاور، مما يطفئ قوس البداية بمجرد أن يضرب القوس الرئيسي.
تعد الصين أحد أكبر الدول المصنعة لمصابيح الزئبق، نظراً لوجود الكثير من الشركات المصنعة لهذه المصابيح. هناك أيضاً شركات مصنعة لمصابيح الزئبق في كل من تايوان وكذلك روسيا.
العربية
