ما هي معايير النجاح

الكاتب: رامي -
ما هي معايير النجاح
"محتويات
? النجاح
? معايير النجاح
? معايير الفشل
? كيف تُصبح ناجحًا؟
? قد يُهِمُّكَ
? المراجع
النجاح

يُمكن أن يكون للنّجاح أشكال ونماذج كثيرة لا يُمكن حصرها بمفهوم أو تعريف واحد، ولكننا إذا ما أردنا التوسع في هذه المفاهيم، فتستطيع أن تقول بأنّ النجاح إقدامكَ على فعل أو عمل مُعين، ثم تحقيقكَ لنتيجة مُرضية فيه؛ إذ إنّ النجاح أيُّ شيء تستطيع من خلاله تحقيق ذاتكَ والوصول إلى درجات عاليّة في المجال الذي تسعى فيه.

أن تكون ناجحًا في عملك، يعتمد على مدى قدرتك على التطور والتعلم لتناسب شاغرًا وظيفيًا أفضل، وتنافس غيركَ بما تملك، وأن تملك مشروعًا خاصًا بك، فهذا يعتمد أيضًا على مدى اجتهادك وسعيّك في تحقيق النتائج المطلوبة لكي تستطيع أن تبني مشروعًا ناجحًا، وتستطيع أن تحسب مدى نجاحك مثلًا بعدد الزبائن، أو إقبالهم على المنتجات التي تبيعها من خلال مشروعك الخاص، أو أن يكون اعتمادًا على مدى استطاعتك على تغطيّة التكاليفاللازمة لهذا المشروع، فالنجاح مفهوم قياسيّ يعتمد عليك، ولا يمكن أن يُحصر في مفهوم واحد فقط.[?]




معايير النجاح

لا شكَّ أن التنظيم والتركيز في عمليّة النجاح أمر مهم جدًا، فلا يُمكن تحقيق نجاح جامح بطرق عشوائيّة أو غير مدروسة، ونتيجة لذلك، تجد أنَّ معظم الأشخاص يبحثون عن معايير مرتكزة على كيفيّة تحقيق أو الوصول إلى النجاح، وذلك لأنّه بفضل هذه المعايير تستطيع أن تحرز تقدمًا عمليًا وواضحًا في حياتك؛ وهذا لأنكَّ ببساطة تتبع خطة واضحة أمامك وتسعى لتُحقق المعايير التي من شأنها مساعدتكَ في الوصول إلى النجاح والترقي في مختلف مجالات حياتكَ عمليّة كانت أم شخصيّة، إليكَ بعض المعايير المساعدة في عمليّة النجاح، منها:[?]

التركيز على أهدافك: إذ إنّ التركيز سيُساعدكَ في إيضاح أهدافك والعمل عليها بسلاسة، فالتشتت الفكري تجاه أهدافك سيستنزف من طاقتك وجهدك؛ وذلك لأنّكَ لم تحدد ما تريد الوصول إليه بالضبط، لذا واظب دومًا على تحديد أهدافكَ والتركيز عليّها قدر المُستطاع.
ابحث عن الفرص: وذلك لأنّ هناك فرص من مجالات مختلفة ومتعددة تساعد على تزويدك بالفهم والمعرفة التي أنت بحاجة إليها، فإذا زاد فهمكَ لعمل ما كان هناك فرص أكبر بالتميّز والإبداع؛ فالمعرفة المهنيّة والعمليّة في مجالك مثلًا، ستجعلك أكثر حرصًا على العمل بحذر وذكاء أكبر.
حدد الصعوبات التي قد تواجهها: إذ إنّ العمل لتحقيق النجاح ليس بالأمر الهيّن كما يعتقد البعض، فبلا شكّ إن هناك العديد من الصعوبات والتحديّات التي ستُواجهك أثناء رحلتك نحو النجاح، لذا من الأفضل أن تكون على استعداد تام لها مُسبقًا.
راقب تقدمك: فهذا سوف يساعدكَ على مدى معرفتكَ بالطريق الذي قد اجتزته، فتسطيع أن تراقب تقدمك بتسجيل النتائج الإيجابية أو التغيير الجذري في الأمور المهمة على الصعيد الشخصي والمهني، فهذا كله سوف يزودك بنظرة أثقب وأعمق حول ما تقوم به من إنجازات وتحديات، وسوف يعطي دافع أكبر للتقدم والاستمرار، لذا حفِّز نفسك دومًا.




معايير الفشل

بلا شكّ إنّ المعايير تساعدك على معرفة العديد من الأمور النسبيّة؛ لأنّ هذه المعايير عادةً ما تكون مبنيّة على تجارب علميّة واضحة، فمن خلال التجارب يستطيع المرء أن يحدد ما هو جيد أو سيء بالنسبة له، ومن الطبيعي أن يكون لكَ تجارب سيئة وغير جيّدة نسبيًا، وخاصة عندما تنحصر هذه التجارب على الفشل أو الإخفاق في أمر ما، دعنا نتعرف على المعايير والصفات التي يجب أن تحرص على تجنبها، وذلك لتتجنب الفشل في حياتك، منها:[?]

Volume 0%
 
تجنُّب اتخاذ القرارات: بالرغم من أنّ القرارات التي تؤخذ قد تكون نتيجتها مجهولة وغير حتميّة، فلا يعرف إن كان هذا القرار مناسبًا أم لا، ولكن بجميع الأحوال فإنها تعطيك القدرة على معرفة القرارات الأنسب، وذلك لأنها مبنيّة على تجارب، بالإضافة إلى أن اتخاذ القرارات سيُحملك المسؤولية، ويهيئك نفسيًا لاحتمالّ وقوعك بالأخطاء؛ لذلك كن دائمًا مستعدًا لخطة بديلة أثناء اتخاذك أيّ قرار، ولا تتجنب أو تخف، لأنّ ذلكَ سيجعل منك شخصًا اتكاليًا، وهذه عادة لا تتوافق مع الأشخاص الناجحين عادةً.
عدم تقبّل الرفض: فالشخص الذي يتعرض للعديد من الإخفاقات والفشل في حياته هو الشخص الذي لا يتقبل أن يُقال له ""لا""، وهذا لأنه ليس على الجميع أن يتقبلوا ما أنت ساعٍ إلى فعله، بالإضافة إلى أنه سيعطيك شعورًا سلبيًا قد يمتد معك لأيام، مما سيجعلك محبطًا ويقلل من عزيمتك نحو الشيء المُراد تحقيقه، لذا عوّد نفسك على سماع وتقبل جميع ردود الفعل، واسعَ لأن لا تتأثر فيها وأن تأخذها على محمل شخصيّ، ركز على أهدافك وتقبل الرفض، فكلنا معرضون لذلك.
التصديق والانجراف: إنّ ليس كل ما يلمع ذهبًا، فهناك العديد من الأشخاص الذين سوف يزيّنوا ويجملوا لك بعض الأحداث والأفكار، وذلك بناءً على مصالحهم الشخصيّة البحتة، مما سوف يجعلك هذا أكثر عرضة للفشل، لذا احرص على عدم تصديق كل ما يُقال لك، وأن يكون لك شخصيّتك المُستقلة، استمع للجميع ولكن لا تُصدق كل ما تسمعه.
شخصنة الأمور: فالحرص على عدم طرح الأسئلة للطرف الآخر خوفًا من التدخل بحياته الشخصيّة أمر قد يعرضك للفشل؛ إذ إنّ السماع لتجارب الآخرين من شأنه أن يزيد وعيّك ومعرفتك، فاحرص على تعلم كيفيّة طرح الأسئلة بطريقة مُهذبة، ولا تخف من فكرة أنك شخص دخيل على خصوصيّة الآخر، فذلك لن يكون عائده جيّدًا عليك.




كيف تُصبح ناجحًا؟

إن الإدراك والتساؤل حول ماهيّة النجاح وكيفيّة تحقيقيه له دلائل تأثيريّة إيجابيّة على الفرد؛ فهذا من شأنه أن يجعلك تبدأ بالبحث عن كل ما يلزمك معرفته لكي تستطيع تحقيق النجاح في حياتك، علمًا أن تحقيق النجاح أو الوصول إليه أمر يُكتسب مع مرور الأيام، أي أنك تستطيع أن تتعلمه في أي وقت ما دُمت على قيّد الحياة، وهناك أمور عديدة تجعلكَ شخصًا ناجحًا يُحتذى به أمام الجميع، مثل:[?]

وضع خطة تفصيليّة: إذ إنّ اتباعك لخطة مُفصلة عن ماهيّة أهدافك وتطلعاتك المستقبلية أمر مهم؛ وذلك لأن التنظيم والتحضير المُسبق يجعلك أكثر اطلاعًا ومعرفة حول ما تريد فعله أو تطبيقه بالضبط.
اصقل شخصيّتك: إذ إن صقل الشخصيّة باستمرار يساعدك على اكتساب العديد من العادات الجيّدة والإيجابيّة، مما سوف ينعكس هذا الشيء إيجابًا، فكما يُقال أن ""حياتك عادة فاختر لنفسك أفضل العادات"" مما يعني أن كل ما تتعلمه وتمارسه يتحول إلى عادات خاصة بك، فاحرص دائمًا على أن تحول أفكارك المُثمرة والإيجابيّة إلى أفعال، لكيتلاحظ التغيير على نفسك وعلى نظرتك الشخصيّة نحو أمور عديدة.
أعطِ أولوية لأهدافك: ويقصد به تحديد الأهداف حسب أهميتها؛ وذلك لأن العمل على جميع الأهداف بنفس الوقت أو اليوم صعب، فهذا قد يجعلك مشتتًا، لذا افعل الأمور الأهم من وجهة نظرك، ولا تنسَ أهميّة وجود خطة تفصيليّة لتساعدك في هذا الأمر.
تعلم من أخطائك: إذ إن الوقوع بالخطأ أمر حتميّ ولا يمكن الفرار منه، فمن المهم أن تقع بالإخطاء لكيّ تتعلم منها، وتحرص على تجنبها مُستقبلًا، لذا حاول ألّا تتأثر بفشلك أو اخفاقِكَ سلبيًّا، انفض الغُبار عن نفسك وحاول مرة أخرى مع حرصك على تطبيق الأخطاء التي تعلمتها من التجارب السابقة، لا تتوقف عن المحاولة أبدًا.
تعلم أن تقول لا: بالرغم من أنّ رفضك لشيء ما قد يُشعرك بالإحراج، ولكنه أمر مهم جدًا؛ فأن تقول لا يعني أنك تعرف ما الذي تُريد أن تعطي له طاقتك وجهدك، بالإضافة إلى أنه سوف يجعلك واضحًا أمام الآخرين ويميّزوا أنك شخص تعرف حدودك الشخصيّة والمهنيّة التي ترفض من خلالها الأشياء، فتذكر دائمًا أن قولك لكلمة لا من شأنها أن تفتح لك العديد من الطرق التي تبحث عنها، وهذا لأنك لم تخضع لشيء ينافي وجهات نظرك أو معرفتك.




قد يُهِمُّكَ

تأكيدًا على أهميّة التعلم من أخطائكَ وإخفاقك في الحياة، أنّ العديد من الأشخاص الذين بدأوا من الصفر لا بل واجهوا كذلك العديد من المتاعب والصعوبات في حياتهم إلا أنهم لم يستسلموا حتى أحرزوا نجاحًا كبيرًا على مستوى العالم، وبلا شك إنّ طريقهم لم يكن سهلًا أو مُمهدًا، فسنذكر لكَ العديد من العظماء الذين يُلهموننا ويدفعوننا نحو الأمام مهما كانت الصعاب التي نواجهها، مثل:[?]

فنسنت فان جوغ: وهو رسام هولندي، وأصبحت لوحاته الفنيّة تُباع بأعلى الأسعار، بالرغم من أنّه كان يُعاني من بعض الأمراض العقليّة والنفسيّة في حياته؛ وذلك بسبب المشكلات العائليّة التي كان يعيشها مع والده، فقط كانت بداياته مُظلمة وقاسيّة جدًا، فكان اللجوء إلى الفن وبالتحديد الرسم هو الحل الوحيد للهروب من مشكلات النفسيّة والعقليّة آنذاك، فرسم العديد من اللوحات التي أصبحت اليوم من الأعمال الشهيرة جدًا على مستوى العالم مثل؛ لوحة عباد الشمس، وليلة مليئة بالنجوم ""Starry night"".
ستيفن كينج: وهو كاتب ومؤلف قصص رعب، كان ببداياته يُعاني من مشكلات نفسيّة عديدة أيضًا، فقد كان مُدمنًا على المخدرات والكحول، وذلك باعتقاده أنه سيُسعد ويتجاهل الحزن في حياته، وبلا شكَّ تعرض للعديد من الرفض بشأن كتاباته ومؤلفاته من قِبل مكاتب النشر، إلا أنه أصبح الآن أحد أهم كُتاب القصص التي تتسم بالرُعب والغموض، وذلك بسبب مثابرته وإصراره، بالإضافة إلى أنه أصبح يُمارس الكتابة كنوع من آلية الدفاع التي تشعره بالارتيّاح النفسيّ.
والت ديزني: عانى والت ديزني بسبب الظروف التي عاش بها في طفولته، فلم يستطيع أن يُكمل دراسته، بالإضافة إلى أنه فشل بالانتساب إلى الجيش أنداك، ومن الجدير بالذكر من أنه كان له العديد من المحاولات الفنيّة في مجاله، ولكنها باءت بالفشل جميعها، فلم يستطع أن يُكمل مشاريعه وذلك بسبب قلة الخبرة والقدرة على توجيه العمل الصحيح، ولكنه بقيّ يُحاول حتى استطاع تحويل شخصيّات كرتونيّة إلى شخصيّات شهيرة ومحبوبة من قبل الجميع مثل؛ ميكي ماوس وغيّرها، فمن منا لا يعرف عالم ديزني، فلو لم يُحاول والت ديزني وتوقف عند أول إخفاق له، لم يُكن ليوجد شيء يُسمى بعالم ديزني.




المراجع
? ""success"", cambridge, Retrieved 17-6-2020. Edited.
? ""What You Need to Know When Establishing Success Criteria in the Classroom"", nwea, Retrieved 17-6-2020. Edited.
? ""The 10 Traits of Failure"", huffpost, Retrieved 17-6-2020. Edited.
? ""How To Be Successful In Life – 10 Powerful Keys"", finallyfamilyhomes, Retrieved 17-6-2020. Edited.
? ""10 Famous Failures to Success Stories That Will Inspire You to Carry On"", lifehack, Retrieved 2-7-2020. Edited."
شارك المقالة:
733 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook