ما هي قصة حضارة دلمون

الكاتب: رامي -
ما هي قصة حضارة دلمون
محتويات المقال

تاريخ حضارة دلمون
الحياة الاقتصادية في دلمون
آثار حضارة دلمون
نهاية حضارة دلمون
اسطورة دلمون
في الفقرات التالية نوضح لكم مظاهر حضارة دلمون بالتفصيل، فيُقصد بدلمون الحضارة التي نشأت قبل ألفين عام من الميلاد في جزيرة البحرين التي تقع في الخليج العربي، حيث نشأت في تلك المنطقة مملكة يُطلق عليها اسم دلمون، وكانت مملكة مستقلة، كما ازدهرت في الأنشطة التجارية والزراعية، وكانت تمر البضائع منها في طريقها من سومر إلى وادي السند، كما كان يتم شحن العديد من السلع والمنتجات عبرها، مثل النحاس، والتمور، والخضار، بالإضافة إلى اللؤلؤ والأحجار الكريمة والثمينة، وقد تم بناء العديد من الآثار التاريخية آنذاك، وما زالت تلك الآثار موجودة حتى يومنا هذا شاهدة على وجود تلك الحضارة، وسنعرض لكم عزيزي القارئ في المقال التالي من موسوعة تاريخ الحضارة وأبرز آثارها.
تاريخ حضارة دلمون

نشأت الحضارة في الفترة التي تمتد من 2800 إلى 323 عام قبل الميلاد، وذلك في منطقة جزء البحرية،بالإضافة إلى الجزء الشرقي الذي يقع ضمن شبه الجزيرة العربية، فسكن تلك المنطقة الساميين، وقد قاموا ببناء الحضارة وتطوير مظاهر الحياة في تلك المنطقة آنذاك، كما مارسوا الأنشطة المختلفة، ومن أبرز الأسباب التي ساعدت سكان تلك المنطقة في ممارسة تلك الأنشطة، وهو وجود المصادر المتنوعة للمياه، فضلاً عن وجود المقومات الطبيعية في المكان، وقد ذُكر اسم حضارة دلمون في الحضارات الأخرى، مثل البالية، والآشورية، بالإضافة إلى الحضارة السومرية.

الحياة الاقتصادية في دلمون

عمل السكان في تلك المنطقة في مختلف الأنشطة التي ساعدت في ازدهار اقتصادهم، فقاموا باستغلال المساحات الزراعية، وزراعة المحاصيل المختلفة، وساعدهم على ذلك وجود مصادر المياه العذبة، وقاموا بحصاد تلك المحاصيل، ومن ثم مقايضتها بالأشياء الأخرى التي كانوا يرغبون في الحصول عليها، فاعتمد أهل دلمون على المقايضة في البيع والشراء.

كما عمل أهل دلمون في صيد الأسماك، واستخراج اللؤلؤ من المحيط، وكانت تلك المنطقة أكبر محتكر للنحاس آنذاك، واستخدم سكان المنطقة البحر في الوصول إلى كافة المراكز والمناطق الحضارية الأخرى.

آثار حضارة دلمون

توجد بعض الآثار التي بُنيت في وقت ازدهار حضارة دلمون، والتي ما زالت موجودة حتى يومنا هذا، لتشهد على هذا المكان، ومن أبرز تلك الآثار:

قلعة البحرين: وهي القلعة التي كان يتم حكم دلمون منها في قديم الزمن، وقد تم اعتمادها ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
معبد البربر: يعد هذا المعهد من من أشهر آثار العالم القديم، ويقع في البحرين، وبالتحديد في قرية البربر.
حقل دفن سار: يقع هذا الحقل في غرب المستوطنة التي تحمل نفس الاسم، وذلك في سلسلة من التلال التي تتكون من الحجر الجيري.
المدافن: لتلك المدافن أهمية كبيرة في تاريخ العالم القديم، حيث بُنيت منذ آلاف السنين، وبالتحديد في الألفية الثالثة، في الفترة التي سبقت الميلاد.
نهاية حضارة دلمون

توجد العديد من العوامل التي أدت إلى اختفاء الحضارة في تلك المنطقة وانتهائها، وذلك لأن بعد ازدهار الأنشطة المختلفة إلى دلمون، توجهت أنظار العديد من المراكز الحضارية الأخرى لها، كما ظهر طمع الكثير من مناطق العالم المختلفة بها، فسعى الآشوريين والأكاديين والكلدانيين على ضم دلمون إليهم.

كما قام الملك سرجون الأكادي بقيادة الجيوش والتوجه لدلمون، ومن ثم استطاع ضمها تحت سلطة وحكم الكلدانيين، وعاش الناس في تلك المنطقة فترة طويلة يقومون بدفع الإتاوة للكلدانيين وإرسال الهدايا لهم، كما قام سيطر الآشوريين على المنطقة لفترة طويلة من الزمن، وعُين الملك توكولتي نينورتا حاكماً لدلمون، ومع كثرة أطماع الملوك في المنطقة، اختفت الحضارة تماماً.

اسطورة دلمون

ذُكر اسم دلمون في العديد من الأساطير القديمة، مثل أسطورة الإله السومري إنكي، وهو إله الخصوبة، والماء العذب، والحكمة، وقد ذكر في تلك الأسطورة أن أرض دلمون مشرقة دوماً، ولا يوجد فيها موت ولا سقم، وأن إله الشمس أوتو هو من جلب جلب أرض دلمون من العالم الأخر بأمر من الإله إنكي، لتكون أرض دلمون جنة في الأرض تسكن فيها الآلهة، وقد قيل في تلك الأسطورة أنه عاش بها الإله نينهورساغ.

المراجع

1
شارك المقالة:
138 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook