ما هي قسطرة البول

الكاتب: رامي -
ما هي قسطرة البول
"

ما هي قسطرة البول

نظرة عامة حول قسطرة البول

تعّرفقسطرة البول(بالإنجليزية: urinary catheter) على أنها أنبوب مرن يوضع في مجرى البول لتجميع البول من المثانة وإخراجه من الجسم، وتستخدم في الحالات التي يصعب على المريض بها إخراج البول؛ كحالات انسداد مجرىالبول، أو في حال تسرب البول وعدم القدرة على التحكم به، أو في حال الإصابة ببعض أنواع الأمراض كالتصلب اللويحي أو التعرض لإصابة في الحبل الشوكي، ويمكن استخدام قسطرة البول لفترات طويلة أو قصيرة كتلك التي تستخدم بعد إجراء العمليات الجراحية، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد عدة أنواع لقسطرة البول، تختلف كل منها في الحجم والمادة المصنوعة منها؛ فقد تصنع من السيليكون، أو البلاستيك، أو مادة التافلون، كما يوجد ثلاثة أنواع رئيسية لقسطرة البول؛ وهي: القسطرة المستقرة، والقسطرة المتقطعة، والقسطرة الخارجية وسنأتي بها بشيء من التفصيل لاحقاً.

دواعي استخدام قسطرة البول

كما ذكر سابقاً يلجأ لاستخدام قسطرة في الحالات التي يصعب بها التحكم في إخراج البول أو في الحالات التي يصعب بها إخراج البول، ونذكر فيما يأتي الحالات الطبية التي تسبب ظهور مشاكل في عملية التبول بشيء من التفصيل فيما يأتي:

  • تضخم أو تندبالبروستاتا، التي تشكل عائق لانتقال البول من المثانة خلال مجرى البول.
  • تلف في الأعصاب أو ضعف في المثانة، حيث تؤثر هذه الحالات في القدرة على التبول.
  • سلس البول، وتعد قسطرة البول العلاج الأخير للسلس البولي بعد فشل العلاجات الأخرى.
  • انسداد المثانة، ويعد كل من حصوات المثانة وتضيق مجرى البول من الحالات التي تسبب انسدادالمثانة.


بالإضافة إلى ذلك يلجأ الطبيب لاستخدام قسطرة البول دون الإصابة بأمراض أو حدوث مشاكل فيالجهاز البولي، ومن هذه الحالات نذكر الآتي:

  • اخراج البول من المثانة قبل، أو أثناء، أو بعد إجراء العمليات الجراحية.
  • توصيل الدواء مباشرة إلى المثانة، ومثال على ذلك العلاج الكيميائي في حالات الإصابة بسرطان المثانة.
  • تفريغ المثانة من البول أثناء عملية الولادة في حال كانت المرأة تحت تأثير التخدير فوق الجافية.
  • مراقبة إخراج السوائل للمرضى اللذين تعرضوا لإجراء عمليات جراحية كبرى ويتلقون سوائل فيالوريد.
  • اعادة تدريب المثانة، حيث يتم التوقف عن استخدام القسطرة بعد تمكن المريض من السيطرة على المثانة.
  • قياس كمية البول الناتجة من المرضى المصابين بأمراض خطيرة.

أنواع قسطرة البول

يعتمد اختيار نوع قسطرة البول على العديد من العوامل، ومنها: السبب المستخدم لأجله قسطرة البول، والمدة التي ستسخدم بها، بالإضافة إلى ما يناسب نمط حياة المريض، وعند اختيار النوع المناسب لقسطرة البول يجب النظر في العديد من الخصائص المتعلقة بالقسطرة ذاتها، وذلك مثل: المحيط الخارجي للقسطرة، وحجم القسطرة حيث إن إفضل حجم لها هو أصغر حجم يمكن من خلاله تفريغ المثانة، بالإضافة إلى نوع المادة المستخدمة في تصنيعها؛ ويعتمد ذلك على المدة الزمنية المراد استخدام القسطرة بها، كما يجب النظر في طول وشكل وهيكل القسطرة بشكل عام وحجم كيس التخزين؛ وذلك يعتمد على عدة عوامل ومنها: ما إذا كان المريض يستطيع المشي أم لا وعدد المرات التي يستطيع بها المريض تفريغ كيس التخزين، ونذكر فيما يأتي الأنواع المختلفة لقسطرة البول:

  • القسطرة المتقطعة:(بالإنجليزية: Intermittent urinary catheters)، وسميت بالمتقطعة لأنه يتم استخدامها عدة مرات خلال اليوم حتى يتم التأكد من تفريغ المثانة بشكل كامل، وتكون هذه القسطرة معقمة ومضاف لها مزلق للتقليل من خطر حدوث إي انزعاج عند استخدامها، حيث يتم توجيه إحد أطراف الإنبوب إلى المثانة عبر مجرى البول، بينما يكون الطرف الثاني مفتوحاً لتصريف البول في المرحاض أو في كيس التخزين، وعند توقف تدفق البول يتم إزالتها والتخلص منها، وفي المرات الأخرى يتم استخدام قسطرة جديدة، ومن الجدير بالذكر أن المريض يمكن أن يضع هذا النوع من القسطرة ويزيلها بنفسه،ويوجد عدة أنواع للقسطرة المتقطعة، وهي: القسطرة المتقطعة المغلفة؛ حيث يتم تغليف هذا النوع من القسطرة بمادة مرطبة يتم تفعيلها عند نقعها في الماء لمدة 30 ثانية قبل استخدامها، والقسطرة المتقطّعة غير المغلّفة؛ وهي النوع التقليدي للقسطرة حيث يمكن تغليفها بجل مزلق أو تخدير موضعي قبل إدخالها، والقسطرة المزلقة سابقاً حيث يمكن استخدامها مباشرة دون اللجوء لاتخاذ أي إجراء قبل استخدامها.
  • القسطرة المستقرة:( بالإنجليزية: Indwelling catheters)، وسميت بالمستقرة لأن هذا النوع من القسطرة يمكن استخدامه لعدة أيام وحتى أسابيع دون تغير، فقد أوصت الجمعية الأوروبية لممرضين المسالك البولية باستخدام هذا النوع من القسطرة لمدة لا تزيد عن 14 يوماً على التوالي، وعادةً ما يستخدم هذا النوع من القسطرة في الحالات التي تلزم التصريف المستمر للمثانة، مثل: حالات سلس البول أو احتباس البول، ويوجد نوعين للقسطرة المستقرة، فأحدهما يكون عن طريق إدخال القسطرة إلى المثانة عبرالإحليل(بالإنجليزية: Transurethral Catheterization)، والثاني يدعى بقسطرة فوق العانة (بالإنجليزية: Suprapubic catheter)، حيث يتم ادخال القسطرة مباشرة إلى المثانة من خلال إجراء شق صغير فوق عظمة العانة وتحت السرة.
  • القسطرة الخارجية:(بالإنجليزية: External catheters)، يستخدم هذا النوع من القسطرة للذكور، حيث إنها جهاز يشبه الواقي الذكري (بالإنجليزية: Condom)، وعادة ما يستخدم في الحالات التي يعاني فيها الرجل من السلس البولي ولكن لا يستخدم في حالات انسداد المسالك البولية أواحتباس البول، ويتميز هذا النوع بأن المريض يمكن أن يستخدمه بنفسه.

آثار قسطرة البول الجانبية والوقاية منها

قد يصاحب استخدام قسطرة البول بعض الآثار الجانبيّة في بعض الحالات، وفيما يأتي بيان لبعض هذه الآثار الجانبيّة وطرق الوقاية منها:

  • عدوى المسالك البولية:قد يساعد استخدام القسطرة البولية على انتقال البكتيريا إلى المسالك البولية، مما يسبب الإصابة بالعدوى، ومن الجدير بالذكر أن البكتيريا قادرة على حماية نفسها، مما يجعل من الصعب التخلص منها،ويتوجب مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض الإصابة بالعدوى، مثل: ارتفاع درجة الحرارة، الشعور بالحرقة أثناء التبول، والشعور بالألم في منطقة أسفل البطن أو الفخد، بالإضافة إلى زيادة عملية التبول،ومن الجيد ذكره أنه يمكن الوقاية من الإصابة بعدوى المسالك البولية نتيجة استخدام القسطرة البولية من خلال غسل اليدين جيداً قبل وبعد استخدام القسطرة، وتجنب شد أو ربط إنبوب القسطرة، بالإضافة إلى سؤال الطبيب يومياً عن ضرورة استخدام القسطرة، كما يجب التنبيه إلى ضرورة وضع كيس التفريغ دون مستوى المثانة.
  • تشنجات المثانة:وهي من الحالات الشائعة التي تحدث نتيجة وجود القسطرة في المثانة، حيث تنقبض المثانة محاولة الضغط على بالون القسطرة، ومن الجدير بالذكر أن الألم المرافق لهذه التقلصات شبيه بتقلصات المعدة، لذلك يتم اللجوء إلى استخدامالأدويةالمسكنة للتقليل من تكرار وشدة هذه التقلصات.
  • حصى المثانة:تعد هذه الحالة من الحالات النادرة، وعادة ما يصاب بها الأشخاص اللذين يستخدمون القسطرة المستقرة، حيث تتكون الحصى على الأنبوب نفسه أو على البالون المستقر داخل المثانة، ولتجنب ذلك يتوجب إجراءالفحوصاتالدورية للإشخاص اللذين يستخدمون هذا النوع من القسطرة.
  • اضطرابات الإحليل:في بعض الحالات الناردة قد يصاحب استخدام قسطرة البول حدوث بعض الاضطرابات في منطقة الإحليل خصوصاً في حال عدم اتّباع الطريقة الصحيحة لاستخدام القسطرة وعدم الالتزام في إرشادات الطبيب، فقد يتعرض الرجال لحدوث اضطرابات في الإحليل، وذلك نتيجة تداخل أنبوب القسطرة مع تصريف الإفرازات المنوية لدى الرجال، وبالإضافة إلى ذلك ترتبط الاضطرابات في مجرى البول عند الرجال بالتهاب البربخ والتهاب البروستات، وتزداد هذه الاضطرابات مع استخدام القسطرة على المدى الطويل،، ولتجنب حدوث أي من تلك المضاعفات، يوصى بادخال انبوب القسطرة بلطف، بالإضافة إلى استخدام أحجام مناسبة من الأنابيب، واستخدام المزلّقات كما أسلفنا سابقاً.
  • الآثار الجانبية الأخرى:قد يرافق قسطرة البول العديد من الآثار الجانبية، ومنها:
    • ظهور دم في البول.
    • ارتفاع درجة الحراة.
    • التحسس من نوع الإنبوب المستخدم.
    • الإصابة بتسمم الدم.
    • الفشل الكلوي.

مراجعة الطبيب

يتوجب على المريض المحافظة على المراجعة الدائمة والدورية مع الطبيب، إذ إنه من الضروري استشارة الطبيب في أي تغيير قد يحدث نتيجة استخدام القسطرة، وذلك لاتباع الإجراءات اللازمة للتخلص من تلك التغيرات، ونذكر فيما يأتي بعض من الأمور الواجب اخبار الطبيب بها في حال حدوثها:

  • الإصابة بالحمى والقشعريرة.
  • حدوث تشنجات دائمة في المثانة.
  • تسرب كميات كبيرة من البول حول القسطرة.
  • ظهور رواسب في إنبوب القسطرة أو كيس البول.
  • تورم مجرى البول حول القسطرة.
  • ظهور رائحة قوية للبول، أو قد يبدو البول كثيفاً وغائماً.
  • ظهوردمفي البول.
"
شارك المقالة:
129 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook