يتمتّع بعض الأطفال بفوارقَ شخصيّةٍ تُميّزهم عن أقرانهم في العمر نفسه، وتُزيد من قدرتهم على اكتساب مهاراتٍ جديدةٍ، بالإضافة إلى سرعة التّعلم والتّعرف على المحيط الخارجيّ، يعتقد بعض الأباء أنّ أطفالهم لا يمتلكون ذكاءً كافياً، إلّا أنّه لكلِّ طفلٍ علامات ذكاءٍ تُميّزه عن غيره، ففي عقول الأطفال الصّغار نقاطٌ اشتباكيّةٌ عصبيّةٌ يبلغ عددها 1000 ترليون نقطةٍ تفوق ضعف عددها عند البالغين، وهذا ما أكّدته الأبحاث والدّراسات؛ حيث إنّ الأطفال أذكى ممّا يتوقع الآباء، ما لم يوجد عائقٌ يؤخّر نموّ ذكاء الطفل، مثل: الأمراض العصبيّة التي تؤثر على مراكز الإدراك والاستيعاب والنّطق عند الأطفال.
تستطيع الأمّ أن تكتشف علامات الذكاء التي تُميّز طفلها أثناء سنته الأولى، ويمكنها أن تُساعده على تطوير مواهبه ومهاراته، واكتساب كلّ ما هو جديدٌ، وذلك بتغذيته تغذيةً سليمةً وصحيّةً وغنيّةً بالأحماض الأمينيّة، والبروتينات، والفيتامينات اللازمة لبناء دماغ الطفل، والتي تساعد على النموّ السليم والصحيّ، وكذلك بمتابعته وتعليمه، وتطوير مهاراته بالاستعانة بالبرامج التعليميّة التي تناسب الفئة العمريّة له منذ عامه الأول، وحتّى يصل إلى عامه الرابع، ويكتمل نموّ الدماغ لديه.
"