"علامات الترقيم

علامات الترقيم هي وضع الرموز الاصطلاحية بين الجمل عند الكتابة؛ وذلك لتنظيم الكتابة والقراءة بشكل صحيح، ومفيد، حيث يُعيّن من خلالها مواقع الفصل، والوقف، والابتداء، ونبرات الصوت المختلفة، والأغراض الكلاميّة، وأول من نقل علامات الترقيم عن اللغات الأخرى هو أحمد زكي باشا، فقد طلبت منه وزارة التربية والتعليم المصرية نقلها، وكان ذلك منذ مئة عام.

علامات الترقيم ومواضع استخدامها
الفاصلة: والهدف منها الفصل بين الجمل، ليميّز القارئ أجزاء الكلام عن بعضه، وتستخدم في عدة مواضع، وهي:
توضع بين الجمل في داخل الفقرة الواحدة، والتي يتركب منها كلام متكامل، مثل: عمر بن أبي ربيعة، شاعر أموي، ولد في مكة، ومات فيها.
توضع بين أنواع الشيء، وتصنيفاته، مثل: فصول السنة أربعة: الربيع، والصيف، والخريف، والشتاء.
توضع بعد لفظ المنادى، مثل: يا معاذ، أحضر القلم.
توضع بين القسم، وجواب القسم، كقوله تعالى: (وَالْعَصْر إِنَّ الْإِنْسَان لَفِي خُسْر) [العصر:1،2].
توضع بين البدل، والمبدل منه، مثل: أبو بكر الصديق، الخليفة العادل، أقام العدل، ونشر الأمن.
توضع بين الشرط، وجواب الشرط، مثل: إن تدرس، تنجح.
توضع بين المترادفات، مثل: يجري، يركض، يهرول.
توضع بين الأرقام.
الفاصلة المنقوطة: وتستخدم بين جملتين، تكون إحداهما سبباً لحدوث الأخرى، مثل: نجح علي في الاختبار؛ لأنّه اجتهد في درسه.
النقطة: وتستخدم للوقف التام، أي في نهاية الجملة تامّة المعنى، مثل: التعاون أساس النجاح.
النقطتان: وتستعملان لتوضيح ما بعدهما، وتأتيان بين الشيء، وأقسامه، مثل: في السنة أربعة فصول: الصيف، والخريف، والشتاء، والربيع، وبين القول، والمقول، وقبل الأمثلة.
الشرطة: وتوضع بين ركني الجملة، عند استطالة الركن الأول، وذلك لتبسيطها، وتسهيل فهمها، مثل: إن الطالب الذي يواظب على الدراسة، ولا يضيع وقته سدى- ينجح، ويتفوق.
علامة الاستفهام: وتوضع في نهاية الجمل المستفهم بها عن شيء، مثل: أين ذهبت؟.
علامة التعجب: وتوضع في نهاية الجمل المعبرة عن الانفعالات الداخليّة، كالفرح، والحزن، والدعاء، والدهشة، كقولنا: ما أجمل السماء!
علامة الاعتراض: وتنحصر الجمل المعترضة بين شرطتين، مثل: قال أبي - أطال الله في عمره - لا تهمل دراستك.
علامة التنصيص: ويوضع بينهما كل كلام ينقل بنصه حرفيّاً، مثل الحكمة: ""من علت همّته طال همّه"".
علامة الحذف: توضع مكان الكلام المحذوف، لأخذ المهم منه فقط، أو لاستقباح ذكره، مثل: أحببتك يا رفيقي، لخلقك، وعملك....
القوسان المعقوفان: ويستخدمان من قبل المحققين لكتب التراث، عند ايجادهم جملاً ناقصة الكلام، فيضيفون عليها ما يرونه ملائماً ويضعونه داخل هذين القوسين، مثل: يقول الكاتب: ذهبت مكة. هنا يأتي المحقق ويقول ذهبت [إلى] مكة."