يجب التفريق بدايةً بين مشاعر الغضب والسلوك العدواني، فمشاعر الغضب هي أحاسيس طبيعية وتصرّف صحّي في بعض الأحيان، وهو مختلف عن السلوك العدواني، لذلك يجب تعليمالطفلتسمية مشاعره، ليتمكّن من التعبير عنها من مشاعر غضب وإحباط وخيبة وأي مشاعر أخرى، ويقع على عاتق الأهل تبيين أنّ مشاعر الغضب مشاعر مقبولة وطبيعية لكن لا يجب أن تقترن بالسلوك العدواني والضرب، وذلك لأنّ السلوك العدواني للكثير من الأطفال هو نتيجة لمشاعر متنوّعة من غضب أو حزن أو إحراج.
يحتاجالأطفالللتعبير عن مخاوفهم والحديث عن الأمور التي تجعلهم عصبيين، وهو ما قد يخفّف عنهم حدة شعورهم بالعصبية، لذلك فإنّه يجب على الأهل الاستماع لأطفالهم ومنحهم فرصة للحديث ومناقشة قضاياهم التي يريدون إيجاد حلّها دون تعريضهم للنقد أو الخوف، ومنحهم الدعم اللازم والوقوف بجانبهم ونصيحتهم بكيفية تجاوز مشاعر العصبية والمواقف التي تسببها.
عند التحقق من مشاعر الطفل، يجب إظهار الاهتمام لما يمرّ به الطفل والاستماع له، ومساعدته في حل المشكلة التي تسبب له العصبية والتوتّر، وليس من الشرط حل المشكلة بل الأفضل هو مساعدته في تحديد الحلول واقتراح أخرى عليه، وترك حرّية الاختيار له لاختيار الحل الذي يراه أفضل في نظره.
قد يفضّل الأطفال إيجاد كتف يبكون عليه تعبيراً منهم عن مشاعرالعصبيةلديهم وهو ما قد يمنحهم شعوراً بالراحة والأمان بعض الشيء، لكّنه يجب أن يكون الطفل قادراً بالتحكم في عواطفه بمفرده، بعض الأطفال يميلون للتنفّس بعمق واستخدام خيالهم للتخلّص من المشاعر السلبية التي يمرّون بها وهي طريقة منطقية جداً للتعامل مع أسباب العصبية.