سحب الدم هي العملية التي يتم من خلالها إدخال الإبرة في الشعيرات الدموية، أو الشرايين، أو الأوردة من أجل أخذ كمية معينة من الدم بغرض إجراء بعض الفحوصات الهامة للجسم، مثل فحص كمية الفيتامينات والمعادن، ومعرفة فصيلة الدم وقوّته، بالإضافة لمعرفة مدى صحّة الجسم وخلوّه من الأمراض، وتختلف طرق سحب عينات الدم، وهذا ما سنذكره في هذا المقال.
من خلال تثقيب شحمة الأذن أو رأس الأصابع لدى البالغين، وتثقيب أصبع القدم الكبير أو أخمص القدم أو باطنها لدى الأطفال بواسطة مشرط رمحي، ثم يتم سحب العينة من خلال تنظيف منطقة السحب بقطعة قطن مبللة بالكحول، ثم وخز الإبهام بواسطة المشرح الرمحي بخفة وسرعة وبعمق 1-2مم، ثم ثني الإبهام حتى يندفع الدم بغزارة، ووضع الماصة الشعرية بشكلٍ أفقي على قطرة الدم، وترك الدم يندفع في الماصة حتى الوصول للإشارة الموجودة، ثم تجمع قطرات الدم في أنبوبة الاختبار التي تصل سعتها لـ 15مم، والتي تحتوي على سائل معتدل التوتر من كبريات الصوديوم، ثم غسل الماصة لعدّة مرات بالمحلول نفسه، ثم نقلها لجهاز الطرد المركزي من النوع الأفقي لمنع تكسر الأنابيب الشعرية.
يتم سحب الدم من الأوردة الموجودة في المرفق بواسطة حقنة معقّمة وجافة وتستخدم لمرة واحدة، ومن المفضل أن تكون الذراع دافئة وفي وضع مريح، حيث يربط الضاغط حول العضد برفق، ثم ينظف الجلد في المكان المراد السحب منه، ثم تفرغ الحقنة من الهواء، ويمسك المرفق باليد اليسرى مع وضع الإبهام على الوريد وبعيداً عن مكان الوخز، ثم تمسك الحقنة باليد اليمنى، وتدخل بالوريد، مما سيؤدي لاندفاع الدم بالحقنة، ثم سحب من 5- 10مل من الدم، وفك الرابط الضاغط، ثم وضع قطعة من القطن الجاف، والضغط على مكان سحب العينة لمنع حدوث نزيف.
لا يتم استخدام هذه الطريقة إلا في الحالات النادرة، مثل فحص غازات الدم، أو دراسة الاختلاف بين مستوى الجلوكوز في الدم الوريدي والدم الشرياني.