تلعب الإمدادات من روسيا والغاز الطبيعي المسال (LNG)، الذي يتم الحصول عليه في الغالب من الشرق الأوسط، دورًا رئيسيًا في تلبية هذا الطلب. سترتفع نسبة الغاز الطبيعي التي تستهلكها أوروبا الغربية والتي يتم الحصول عليها من روسيا وحدها إلى 30٪ في عام 2020، من 25٪ في عام 2012.
من أجل ضمان إمدادات موثوقة، قامت بعض الشركات في أوروبا ببناء خط أنابيب Nord Stream. حيث يمكن لخطي الأنابيب المتوازيين من نقل ما يصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا. تبدأ من بلدة فيبورغ الروسية. وتعبر حوالي 1200 كيلومتر من بحر البلطيق قبل أن تصل إلى محطة الهبوط في لوبمين، بالقرب من غرايفسفالد في ألمانيا.
بالإضافة إلى خطوط الأنابيب الجديدة هذه، من المتوقع أن تلعب السفن التي تحمل الغاز الطبيعي السائل دورًا مهمًا في توريد الغاز الطبيعي في الأعوام القادمة. في الوقت الحالي، تتراجع إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي. لأن الشركات التي تعرض الغاز يمكن أن تستفيد من الأسعار المرتفعة في آسيا وأمريكا الجنوبية. حيث يكون الغاز الأرخص الذي يتم توفيره عن طريق خطوط الأنابيب أقل سهولة.
لكن الدراسات توقعت أن تسليمات الغاز الطبيعي السائل يمكن أن تلبي ما يصل إلى 24٪ من الطلب الأوروبي على الغاز في المستقبل. وعلى وجه الخصوص، من المتوقع أن تستورد المملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا كمية أكبر بكثير من الغاز الطبيعي السائل مما تستورده اليوم.
غالبًا ما يتفاوض منتجو الغاز على اتفاقيات مع عملائهم تستند إلى عقود طويلة الأجل. وهذا أمر مهم لأمن التوريد على المدى الطويل. غالبًا ما يرتبط سعر الغاز الطبيعي بسعر النفط الخام (سعر الغاز المرتبط بالنفط). ومع ذلك، فإن آلية السعر هذه، التي يعود تاريخها إلى السبعينيات، أصبحت أقل انتشارًا منذ بضع سنوات حتى الآن.
العربية
