يُعرف المُنتج على أنه فكرة أو طريقة أو معلومة أو خدمة تم إنشاؤها نتيجة لعملية تلبي الحاجات، ويمتاز بمجموعة من السمات الملموسة وغير الملموسة من فوائد وميزات ووظائف واستخدامات يٌقدمها البائع للمشتري وتحقق أرباحًا كافية لضمان استمرار وجودها خلال مراحل دورة حياة المنتج،والتي تُعرف على أنها الدورة التي يمر خلالها كل مُنتج منذ بدايته حتى سحبه أو زواله، وتمر مراحل دورة حياة المنتج عادةً بأربع مراحل تبدأ بتقديم المنتج ومن ثم العمل على نمو هذا المنتج وانتشاره حتى يصل لمرحلة الاستقرار والتنافس والتسويق وينتهي عادة بالانخفاض، حيث يتم سحبه والتقليل من تكلفته، لذلك لا بد من الالتزام بمراحل دورة حياة المنتج من أجل اتخاذ الإجراءات التصحيحية بشكل أسرع.
يمكن تقسيم دورة حياة المنتج إلى عدة مراحل تتميز بالإيرادات الناتجة عن المنتج أو مجموعة من المنتجات، مثل العلامة التجارية ويمكن أن تكون دورة الحياة قصيرة للغاية حيث تتعلق بمنتج مخصص لحدث ما مثل لعبة عيد الميلاد، أو طويلة جدًا مثل الساعة أو السيارة، بالنسبة لمعظم المنتجات تكون بداية دورة الحياة هي مرحلة تطوير المنتج، حيث تقوم الشركات بتطوير منتجات جديدة طوال الوقت ونسبة صغيرة من هؤلاء تصل إلى السوق، وتمر مراحل دورة حياة المنتج بأربعة مراحل هي كما يأتي:
يتم في هذه المرحلة تعريف المستهلك بالمنتج من خلال الإعلانات التي تستخدمها الشركة لنشر المنتج، وهناك الآلاف من الطرق التي يمكن للشركة من خلالها الإعلان عن منتجاتها وعادة ما تكون تكاليف الإعلان مرتفعة خلال هذه المرحلة من أجل تعريف المستهلكين بالمنتج بسرعة، وقد تكون هناك تكاليف إضافية مرتبطة بتقديم المنتج مثل التغليف والتوزيع، ولا بد للشركة في هذه المرحلة من أن تقوم بالتركيز على توعية المستهلك بالمنتج في السوق وتلبية الطلب على المنتج.
مرحلة النمو في دورة حياة المنتج هي فترة نمو الإيرادات السريع مع زيادة الوعي بالمنتج، حيث من المُرجح أن يقوم العملاء بشراء المنتج وبالتالي يؤدي لزيادة المبيعات ويمكن أن يؤدي نجاح منتج ما في أحد المجالات إلى إدخال المنتج في قطاعات السوق الأخرى بحيث تؤدي الزيادة المستمرة في المبيعات إلى زيادة الطلب وزيادة المبيعات، وخلال مرحلة النمو قد يتم تقديم المنتجات المنافسة من قبل شركات أخرى وهذا يمكن أن يؤدي إلى منافسة في الأسعار وزيادة في التكاليف من أجل الإعلان للحفاظ على الطلب على المنتج في جو يسوده المنافسة.
المنتج يصبح أكثر ربحية خلال مرحلة النضج حيث تكون مبيعات المنتج أبطأ مما كانت عليه في مرحلة النمو ولكنها تستمر، حيث يصبح المنتج رائدًا في السوق ويعزز الإعلان المستمر المنتج مع المستهلك ولكن بشكل عام تكون تكاليف الإعلانات أقل من تكلفة المنتج الجديد، وقد تنفق الشركة أكثر مع تجار التجزئة للحصول على مساحة أكبر لمنتجاتها مقابل المنتجات المنافسة، ولا بد للشركة خلال مرحلة النضج التركيز على الحفاظ على حصتها في السوق وتوسيع دورة حياة المنتج قدر الإمكان.
في مرحلة الانخفاض تنخفض مبيعات المنتج إما بسبب أن المنتج أصبح قديمًا أو أن السوق أصبح مشبعًا، وبهذا يكون للشركة العديد من الخيارات عندما يصل منتج ما إلى نهاية دورة حياته، حيث يمكن إزالة المنتج من السوق تمامًا وتقليل الإعلانات والتسويق لزيادة الأرباح من حجم المبيعات الصغير أو تقليل التكاليف في تصنيع المنتج مما يتيح للمنتج مزيدًا من الوقت لسحب المنتجات المنافسة من السوق.
إن الهدف النهائي المتمثل في تحديد مراحل دورة حياة المنتج بشكل صحيح هو أنه يمكن إدارة سلسلة التوريد في كل مرحلة من أجل التأكد من قدرة الشركة على تزويد عملائها بما يريدون عند حاجتهم، والقيام بذلك عن طريق إنفاق أقل قدر ممكن من المال فإن فهم مراحل دورة حياة المنتج وإدارة دورة الحياة بطريقة ذكية سوف تقطع شوطًا طويلًا نحو تحقيق هذا الهدف، ومن أجل الحفاظ على المنتج وتنميته لا بد من اتباع النصائح الآتية:
العربية
