يتواجد الكبريت على هيئته العنصرية الطبيعية الخام بشكل كبير ووافر نسبياً، حيث يأخذ الترتيب العاشر في العناصر من حيث الكتلة في الكون. ويصادفنا في الطبيعة على هيئة خام بلوري ذات اللون الأصفر، والذي يطلق عليه اسم (زهر الكبريت). كما يشارك الكبريت في تكوين المعادن وتركيبها بالقشرة الأرضية، وذلك على هيئة معادن الكبريتات ومعادن الكبريتيدات.
حالياً نحصل على الكبريت في هيئة منتج ثانوي مستخلص من تكرير النفط، فيتم تحويله بطريقة أساسية لحمض الكبريتيك، حيث أنه من المواد الأولية الكيميائية المهمة صناعياً. ويدخل عنصر الكبريت في تكوين عدة مواد حياتية يومية، مثل المبيدات، والأسمدة، وكذلك عيدان الثيقاب، والمركبات العضوية للكبريت تتميز برائحتها الكريهة، ولها دور أساسي في رائحة الغاز الطبيعي والنفط المنفرّة، وكذلك في رائحة الثوم والبصل. ويعتبر كبريتيد الهيدروجين المسؤول عن رائحة البيض العفن الكريهة. وتحمل أكاسيد الكبريت الأثر البيئي الكبير لأنها من مكونات الأمطار الحمضية.