يوجد في أستراليا ثلاثة أشكال مختلفة للمشاريع التجارية وهي المهن الفردية والشراكة والشركات وسنتحدث اليوم عن آلية إنشاء الشركات والتوقيت المناسب لذلك
يبدأ الكثيرون من أصحاب الشركات مسيرتهم العملية كتجار أو أصحاب مهن منفردين وفي البداية يحصلون على رقم تجاري أسترالي ولكن الضرائب تبقى مترتبة ً على دخلهم الشخصي وهذا من الأسباب التي يجب التكفير بها عندما يبدأ المشروع بالنجاح في تسجيل الشركة يحمل ضرائب أقل بكثير من الضرائب المترتبة على الدخل الفردي مما يزيد الربح من خلال توفير أموال تصل حتى 18%.
دائماً ما تحمل المشاريع التجارية والمغامرات الجديدة قدراً من المخاطرة الذي يختلف باختلاف البيئة والظروف والأسواق وفي حال وجود تلك المخاطرة في مشروع ما فمن الأفضل تحويله إلى شركة لأن المسؤولية في المهن الفردية ترتبط بصاحب المهنة وأملاكه أو بالشركاء جميعهم في حال الشراكة أما الشركات فهي كيانات قانونية مستقلة بحسب قانون الشركات الأسترالي وتقع مسؤولية المخاطر على عاتق الكيان نفسه.
عندما تبدأ مشروعاً ما فإن الفكرة هي أهم الأصول وأثمنها وهي المسؤولة عن تحقيق الأرباح قبل إيجاد الموظفين أو استئجار المكاتب أو المساحة اللازمة ويمكن حماية تلك الفكرة من خلال تسجيل علامة تجارية للشركة وشعارها أو غيره من الأصول الفكرية وفي حال تسجيل تلك العلامات باسم شركة فإن مقدار المخاطرة يقل عندما تزداد قيمة تلك العلامة التجارية كما يمكن اختيار الاسم الذي تحمله الشركة وعلاماتها التجارية بدلاً من تسجيلهم تحت اسم تجاري وعلامة تجاري منفصلة في حالة المهن الفردية.
أحد أهم فوائد تسجيل الشركات في أستراليا هي المسؤولية المحدودة حيث لا يحمل مؤسس الشركة أي مسؤولية
شخصية إن ساءت الأمور فهناك ظروف معينة فحسب حين تصبح المسؤولية شخصية وهي عندما يتجاوز الشخص
صلاحياته ومهامه بصفته مديراً للشركة ولكن هذا نادر الحدوث بسبب الفصل القانوني بين الشركة ككيان منفصل
والأشخاص الذين يديرونها.
للشركات العديد من المالكين الذين يملكون اسهماً أو حصصاً فيها وتختلف هذه الأسهم في الشركة فيمكن أن توجد
ملايين الأسهم في شركةٍ ما وذلك يسمح بتوزيع ملكيتها بين العديد من الأشخاص.
عندما يبدأ المشروع التجاري بالعمل ويدخل المنتج أو الخدمة في السوق فربما تظهر الحاجة لاستقطاب المستثمرين
الذين يساعدون في زيادة الإنتاج لاستيعاب طلب السوق أو زيادة رأس المال لتمويل أفكار معينة وعادة ما يفضل
المستثمرون فعل ذلك ضمن الشركات فقط لسببين وهما:
1- ذلك أكثر عملية فيمكن للمستثمرين شراء الأسهم الخاصة بالشركة ويصبحوا شركاء فيها.
2- يعلم المستثمرون أن الشركات أكثر قدرة على التأقلم مع مختلف الظروف مثل تغير القوانين أو تغيير المدراء أو استراتيجيات الشركة ومنتجاتها.