إن تحديد سعر سلعة ما في المستقبل يتوقف على مدى العرض والطلب على هذه السلعة وهل السلعة متوفرة في السوق بكثرة أم هناك ندرة في وجودها بالسوق. كما أن الأمر كله يتعلق بالندرة والوفرة والعرض والطلب اللذان في ضوئهما يتم تخصيص الموارد النادرة بين الأطراف المتنافسة في السوق ولأن التنافس من المعايير الهامة في تحديد العرض والطلب للسلعة. ولكن لا يمكن التنبؤ بالعرض والطلب كلياً لأن هناك عوامل خارجية تؤثر في أسعار السلع. ولابد من معرفة أن علم الاقتصاد قائم على اختيارات الأشخاص وسلوكهم سواء كانوا منتجين أم مستهلكين.
الأسواق التنافسية تقوم على الأذواق حيث أنه في السوق تختلف الأذواق التي يفضلها شخص عن آخر. إن سعر وكمية أي منتج لا يتحكم فيهما مستهلك بعينه لذلك فعند الإجابة على سؤال “كيف تتنبأ بسعر السلعة المستقبلي” تكون الإجابة على مثل هذا السؤال هي أن الأسعار المستقبلية لسلعة ما تتحدد على أساس ما يطلبه المستهلك ومدى إقباله عليها وقدرته المالية على شراء تلك السلعة حتى لو كانت باهظة الثمن. كما يتوقف السعر المستقبلي للسلعة على المعروض من هذه السلعة ورغبة المنتجين في بيع السلعة بسعر معين.
لمعرفة العلاقة بين العرض والطلب والأسعار لابد أن نعرف إحصائيات رجال الاقتصاد في ذلك والتي توصلت للنتائج الآتية
هناك علاقة عكسية بين أسعار السلعة وكمية المنتجات المطلوبة. بمعنى أنه كلما زادت الأسعار لسلعة معينة كلما انخفض الطلب عليها بشرط ثبات العوامل التي تؤثر في الطلب على السلعة، ومنها العوامل الآتية:
هو عامل رئيسي يؤثر في منحنى الطلب. حيث أنه عند انخفاض دخل الفرد نظراً لظروف معينة قد يقلل الإنفاق مما يؤثر سلباً على القوة الشرائية للسلعة فيقل الطلب عليها وعلى شرائها، وهذا ينطبق على السلع العادية. ومن أمثلة تلك السلع وسائل المواصلات، حيث أن الانخفاض في دخل الفرد يجعله غير قادر على شراء سيارة أو استخدام سيارة أجرة، مما يجعل المواصلات العامة هي الحل الوحيد أمام المستهلك.
إذا كان من المتوقع زيادة سعر سلعة ما في المستقبل، يكون الإقبال عليها متزايد وبالتالي يزيد الطلب على هذه السلعة. أما إذا كان من المتوقع انخفاض سعرها فيقل الطلب عليها وبالتالي يزيد المعروض من تلك السلعة.
إن ارتفاع سلعة ما عن السعر الذي يتوقعه المستهلك يجعل المستهلك يستبدل السلعة المرتفعة بسلعة أخرى بديلة لها وأقل منها في السعر. وبالتالي يقل الطلب على السلعة المرتفعة الثمن ويزيد الطلب على السلعة البديلة.
التغير المتجدد الذي يحدث في هذه الفترة يجعل بعض المنتجات أقل عصرية وغير مواكبة للوضع الحالي، مما يقلل الطلب على هذه السلعة ويزيد الطلب على السلعة الجديدة
العربية
