الزراعة المائية أو ما يعرف بhydrocarbonic farming هي تقنية جديدة طورت بسبب نقص المساحة الزراعية تعتمد على زراعة البذور في الماء دون الحاجة إلى تربة زراعية حيث ترتكز الجذور على ركائز و تستمد تغذيتها من المغذيات المحلولة بالماء دون الحاجة لزراعتها في الأرض، وهي تقنية جديدة نسبيا تسمح بإنتاج محاصيل صحية ومتجانسة في فترات قصيرة بمذاق وجودة أفضل، و تعتبر طريقة زراعية فعالة و اقتصادية تعمل على تحسين الموارد و تقلل من استخدام المياه
و تساعد في الحفاظ على البيئة.
يختلف حسب احتياجات أنواع النبات حيث يحوي المواد المغذية اللازمة للنوع المزروع.
1-تجهيز الحاويات بشكل يناسب إدخال الركيزة و أنابيب المياه و التغذية و التصريف
2- ملئ الحاويات بركيزة مبللة بالماء كالحصى أو رغوة البوليسترين أو البولي ايتلين منخفض الكثافة و عمل بضع ثقوب على سطحها لوضع البذور
3- وضع البذور في الثقوب المعدة مسبقا و تغطيتها بطبقة رقيقة من الركيزة ثم ترطيبها بالماء ويتم ريها كل ثلاثة أو أربع أيام بالمحلول المغذي المخفف بالماء
4- توفير المقومات البيئية اللازمة للنمو من توافر العناصر الرئيسية و الأملاح و درجة حموضة المحلول الملائمة و تركيز الأوكسجين المناسب للنمو
تتنوع طرق الزراعة المائية بين عدة تقنيات يتم استخدامها حسب البيئة المتاحة منها تقنية الفتيل و الغشاء المغذي و الغمر و التصفية و تقنية الطوف و تقنية التنقيط
تعتمد ربحية هذه التقنية على عدة عوامل منها إمكانية الزراعة في المنزل و تحويل أي مساحة معرضة للشمس و الهواء إلى مشروع زراعي قليل التكلفة حيث توجد أنظمة مائية مناسبة للمساحات الصغيرة بأسعار مناسبة ضمن محال الأدوات الزراعية، و إنتاج الأرباح أو الاعتماد على هذا المشروع لتوفير احتياجات المطبخ
وتعتبر إنتاجية المحاصيل الناتجة عن الزراعة المائية أعلى نسبيا من الزراعة العادية حيث يمكن زراعة من150 إلى 200 محصول ورقي مثل الخس و البقدونس في المتر المربع الواحد بينما في الزراعة التقليدية يتم زراعة 12 نبات في نفس المساحة، وفي نفس السياق ينتج هكتار واحد من المزارع المائية من200 إلى 300 طن من الخضار سنويا أي أكثر ب5 إلى 10 مرات من إنتاج أي محصول تمت زراعته في الأراضي الزراعية
كما أن معدل الخسارة أقل نظرا لنمو المحاصيل في الزراعة المائية في بيئة محمية نوعا ما مما يقلل مخاطر تلفها.