يعد المال العنصر الرئيس والمقوم الأساسي في الحياة اليومية، وذلك لاستخداماته التجارية والعملية باعتباره العنصر الأساسي لأي عملية تجارية، ويعتبر الوسيط الرسمي الذي يساهم في استمرار الحياة، فهو العنصر المعتمد من قبل الناس من أجل شراء حوائجهم ومستلزماتهم اليومية مثل الطعام ومكوناته أو الماديات الأخرى مثل السيارات والأدوات المنزلية وغيرها من الأمور ذات الأهمية، وتتألف الأموال من أنواع أولها العملة الورقية والمستخدمة بكثرة في الوقت الحاضر، والعملة المعدنية والعملة الرقمية، وتستخدم كل دولة نوع من العملات الخاصة بها فهنالك على سبيل المثال الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي، ويعتبر المال العنصر والمقوم الأساسي للاستثمار بأنواعه المختلفة، وفي هذا المقال سيتم التطرق للحديث عن مفهوم الاستثمار.
يتم تعريف مفهوم الاستثمار والذي يطلق عليه باللغة الإنجليزية مصطلح Investment، بأنه مجموع القيمة الإجمالية والكمية من رأس المال والمستخدمة في إنتاج مجموعة الخدمات والسلع والمواد وتوفيرها في الأسواق المخصصة، إضافة إلى مجموعة الممتلكات والأصول والأسهم التي يحصل عليها الأفراد للحصول على المال، حيث تتم العملية الاستثمارية عن طريق وضع مبلغ من المال واستثماره في شيء معين مثل الأعمال التجارية والمشاريع الشخصية والشركات أو سوق الأسهم، ويعتبر العائد المترتب على الاستثمار مقياس رئيس لأداء الشركات والمؤسسات على المستوى الاقتصادي العام، ويشتمل الاستثمار على نوعين وهما: استثمار الدخل الثابت والذي يشمل السندات والودائع الثابتة والأسهم، واستثمار الدخل المتغير والذي يشمل ملكية الأعمال والمشاريع الشخصية أو الملكية العقارية والأبنية الثابتة.
يعتمد مفهوم الاستثمار بشكل أساسي على الاقتصاد، كما يساهم وبشكل كبير جدًا في تحقيق النمو الاقتصادي للدول المختلفة، وذلك من خلال إنشاء مجموعة من الاستثمارات الرأسمالية السليمة على مستوى ملكية الأعمال أو الملكية العقارية، والتي تساهم في زيادة الإنتاج والذي يعد العنصر الأساسي المساهم في ارتفاع الناتج المحلي للبلاد والذي يؤثر بشكل إيجابي على النمو الاقتصادي للدولة ومؤسساتها المختلفة، وتكمن أهمية الاستثمار أيضًا في توفير مجموعة السلع والخدمات في الأسواق، وخفض نسبة البطالة، وزيادة الدخل القومي والمساهمة في رفع المستوى المعيشي، وزيادة الفائض الذي يساهم في زيادة قدرة الدولة على التصدير للخارج، وذلك للحفاظ على ضمان الاستقرار الاقتصادي و تحقيق التنمية الاقتصادية عالميًا، لذلك تعتبر العلاقة بين الاقتصاد والاستثمار علاقة مترابطة بحيث أنه كلما زاد وارتفع منسوب الاستثمار ارتفعت التنمية الاقتصادية.
بعد التعرف على مفهوم الاستثمار، وجب الذكر أنه يعد المقوم الأساسي في عملية التنمية الاقتصادية، والذي يتم من خلاله تحقيق الأرباح والعوائد للشركات والمؤسسات والأفراد، وذلك من خلال التأثيرات الإيجابية المترتبة على زيادة الدخل ورأس المال من خلال الاستثمار، وهنالك عدة فوائد للاستثمار وفيما يأتي توضيح لأهمها:
يتنوع مفهوم الاستثمار بحيث ينقسم إلى مجموعة من الأشكال التي تساهم في تحقيق النسب الربحية المرتفعة، والتنمية الاقتصادية الداخلية والخارجية للدولة، وفيما يلي تفصيل لأهم أنواع وطرق الاستثمار:
إن فهم مفهوم الاستثمار يساعد في التوصل إلى فهم أن تصنيف المخاطر المالية بأنها مجموعة المخاطر التي تؤدي الى حدوث أمر غير مرغوب فيه، كاحتمال تكبد الشركة المصدرة للأسهم خسائر أو تراجع في الأرباح أو تراجع القيمة السوقية لهذه الأسهم، فالمستثمر يرغب دائمًا في زيادة القيمة السوقية لأسهمه، وتتمثل هذه المخاطر في عدم اليقين من تحقيق العائد المتوقع على الاستثمار، ويقع على عاتق المستثمر العمل على تقليص عوامل المخاطرة التي تقع تحت سيطرته من أجل تجنب حدوث أي خسائر على الأرباح أو رأس المال الاستثماري، ومن المخاطر الهامة الممكن حدوثها أثناء العملية الاستثمارية مخاطر صرف العملات الأجنبية إذا كانت عملة حساب التوفير تختلف عن العملة المحلية لصاحب الحساب، فهناك خطر أن يتحرك سعر الصرف بين العملتين بشكل غير مناسب مما يؤدي الى حدوث خسائر في رأس المال.