إن نوعية المشروعات التي تفكر في إنشائها حاليًا أو مستقبلاً هي التي تحدد أي نوع من أنواع التخطيط التي يتعين عليك اتباعها؛ حتى تحقق النتائج المرجوة من وراء هذا الجهد، وذاك العمل الممنهج والشاق. فما هي إذًا، أنواع التخطيط؟ وما هي الطريقة المناسبة لكل نوع منها؟ هذا ما سنحاول بيانه والإجابة عنه في هذا المقال.
هذا النوع من التخطيط يتم استخدامه عندما تريد أن تستعد لحدث لم يقع بعد، وهي أمور لا يمكنك التحكم فيها، ولا التخطيط لها، ولا التعامل معها إلا عندما تحدث بالفعل. أي أن هذا النمط التخطيطي يُستخدم عندما تريد وقاية نفسك من خطر ما، أو إذا كنت تنتظر مولودًا ما.. إلخ. يعني هذا، إذًا، أنك ستجد نفسك منهمكًا في عملية تخطيط للمستقبل، سوى أن الأحداث التي يجرى التخطيط لها لا يمكن السيطرة عليها إلا عند وقوعها.
في هذه الحالة/ النمط من التخطيط، ستقوم بالتخطيط لما تريده في المستقبل عبر اتباع بعض الأحداث والطرق منذ هذا اليوم الذي فكرت فيه في إحداث هذا التغيير أو ذاك. ويستخدم هذا النوع عندما تفكر في بعض الأشياء التالية: أن تكون تتبع حمية غذائية معينة، أو أن تشرع في علاقة معينة، أو التخلص من إحدى العادات السيئة.
إذا كنت تنوي متابعة ما بدأه شخص آخر قبلك فإنك في هذه الحالة تتبع نوعًا تخطيطيًا
يسمى “اتباع خُطى القائد”، وعلى الرغم من أن اتباع هذا النمط/الطريقة سهل وميسور إلا أن الأمر، في الحقيقة، ليس كذلك.
وإنما تأتي الصعوبة من أنه لا يُتوقع منك مجرد اقتفاء أثر من سبقك، بل أن تحقق نجاحًا يفوق ذاك الذي حققه القادة السابقون، وهو الأمر الذي يعني أنك ستكون تحت ضغط المقارنة بالآخرين، وبنجاحهم، وما حققوه من إنجازاتهم.
التخطيط التحليلي:
لنفترض أن لديك مشكلة ما وتبحث عن أنسب حل لها، حينها ستقوم بعرض وتحليل كل الحلول البديلة والممكنة، واختيار أفضل وأنسب هذه الحلول. وهذا النوع هو لب عملية التخطيط، وفيه تكمن فلسفتها، وهو أقرب ما يكون إلى التفكير العلمي.
يُفهم مما سبق أن أهدافنا وما نريده في المستقبل هو الذي يحدد أنواع التخطيط التي يمكن اتباعها، ناهيك عن الوقائع والظروف والشروط الواقعية التي تلعب الدور الرئيسي في هذا الصدد.
وفي نهاية المطاف فإن التخطيط هو عبارة عن نموذج مصغر لما يحدث في الواقع، ومحاولة ابتكار أنسب الطرق للتعامل مع الوقائع المختلفة. وكل نوع من أنواع التخطيط المختلفة التي مرت الإشارة إليها هي التي تحدد الإطار العام الذي يحكم طريقة عملنا، وكيفية أداء مهامنا