يساهم القطاع الزّراعي في المغرب بالاقتصاد ،كما أنّه يوفر فرص عمل كبيرة ، وتعتبر مساحات الأراضي الصّالحة للزّراعة أكثر من 8،7 مليون هكتار، ولكنّ الزراعة في المغرب لم تستثمر بشكلٍ جيدٍ إلى الآن، وهذا يجعل اختيار دولة المغرب لإقامة مشروع زراعي فيها ناجح جداً.
سادت زراعة الحبوب في المغرب منذ أقدم السّنين ، كما أنّ زراعة الحبوب في المغرب تمثل 57% من المساحات المزروعة منها، ولكن في السّنين الأخيرة وبسبب قلة مياه الأمطار تراجع إنتاج الحبوب، ووجدت دولة المغرب أنّه يجب تغيير الخطة والعمل على زراعة الأشجار والثّمار من خضروات وفواكه ، وبدأ مشروع مخطط المغرب الأخضر منذ عام 2008 م ، ويهدف هذا المخطط إلى تحريك الاقتصاد من ناحيّة المزروعات، حيث أنّ المغرب تمتلك البيئة وتحتاج لمشاريع جديدة، وخاصة لأنّ هيمنة الحبوب أدّت لقلة تنوع المزروعات في المغرب .
بسبب كثرة الينابيع والآبار في المغرب ،بما في ذلك نهر سيبو في شمال المغرب وروافده ،هذا ما يجعل مشروع زراعة الحبوب مشروعاً ربحياً ناجحاً في بعض مناطق المغرب .
يهتم سكان المغرب منذ القدم بزراعة شجرة الزّيتون ، حيث تنتج، أراضيها كميات كبيرة منه ، ويعتبر مشروع زراعة الزّيتون في المغرب من المشاريع الرّبحية الضّخمة ، ويعود ذلك لنوعية الزّيتون الممتاز المزروعة فيها ، فالمغرب فرض نفسه من الدّول الأهم الأكثر مصدّرة للزّيتون المعلب وأكثرها مصداقية ،وتهتم الدّولة به أيضاً لتزايد الطّلب على زيت الزّيتون المغربي، حيث أنّ دولة المغرب تهتم بتصدير الزّيت لأنّه يدعم اقتصادها ،كما أنّ المغرب تحتل المركز السّادس كأكثر دولة مصدرة لزيت الزّيتون ، حيث يصدر الزّيت الخام والزّيت المكرر ، ويصدره لكثير من الدّول كأمريكا وإسبانيا وأروبا وإيطاليا وأمريكا .
تحدثنا عن مشروع المغرب الأخضر ، ورأينا كيف أنّ الدّولة تهتم بتشجير الأراضي حديثاً، وتقوم بزراعة
الخضروات والفواكه في المغرب، ، ومن الزّراعات المهمة في دولة المغرب هي زراعة البرتقال، حيث تبلغ قيمة ما
في تعليب الفواكه والخضروات وهذا المشروع من المشاريع النّاجحة والرّابحة أيضاً ، حيث تصدّر دولة المغرب من
المعلبات سنوياً بقيمة 25،2 مليار درهم .
تنتج المغرب أنواعاً جيدة من القصب والشّمندر السّكري ، ولكن إلى الآن لم تستثمر زراعته بشكلٍ جيد، حيث أنّ
زراعته محدودة، ويعود ذلك لاستهلاكه للماء بشكلٍ كبيرٍ، ولتكلفته العالية، ، ولكنّ مشروع زراعة القصب والشّمندر
يعتبر مشروعاً ربحياً بشكلٍ ملحوظ .
إنّ دولة المغرب فضلت دائماً زراعة الحبوب على زراعة عباد الشّمس والفول السّوداني ، رغم أهميّة هذه
المزروعات، حيث أنّه يجب استثمار هذه الزراعة في دولة المغرب.