تبدأ رحلةالحملمن اليوم الأول لتاريخ آخر دورة شهرية، وتستمرّ لمدّة 40 أسبوعاً، أو 280 يوماً تقريباً لتنتهي بولادة الطفل، وفي الغالب تحدث الولادة قبل الأسبوع 40 من الحمل، بينما 30% فقط من النساء الحوامل يصلن للأسبوع 40 من الحمل، ويتم تقسيم الحمل عادةً إلى ثلاثة مراحل، تتضمّن كل مرحلة ثلاثة أشهر تقريباً، ويقع الشهر السادس من الحمل ضمن الثلث الثاني ويمتدّ من الأسبوع 23 وحتى الأسبوع 27 من الحمل.في حين تنخفض احتمالية خسارة الجنين بالاجهاض خلال الثلث الثاني من الحمل، يبقى هناك خطر حدوث بعض المضاعفات وأبرزها؛ النزيف الدمويّ، وتمزّق الغشاء المبكّر ونزول الماء، وعدم تحمّل عنق الرحم للضغط الموجود في الرحم، والذي يُعرف بقصور عنق الرحم، وتسمّم الحمل،والولادة المبكّرةالتي تتمثّل بولادة الطفل قبل الأسبوع 38 من الحمل، وتُعدّ أهم أعراض الولادة المبكرة: الشعور بالضغط على المهبل، وألم أسفل الظهر، والإسهال، وزيادة إفرازات المهبل، والشعور بانقباضات مؤلمة، ونزول سوائل من المهبل، ونزيف المهبل،ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن للطفل البقاء على قيد الحياة في حال وُلد قبل أوانه بعد الأسبوع 23 من الحمل، مع ضرورة بقائه في العناية الحثيثة.
تلاحظ الحامل تلاشي بعضأعراض الحمل الأوليةكالغثيان الصباحي والتعب خلال الثُلث الثاني من الحمل، وبالرغم من استمرار حدوث التغيّرات الجسمية المختلفة، إلا أنّ معظم النساء الحوامل يمتلئن بالطاقة والحيوية خلال هذه الأشهر، لذلك تُمثّل هذه الأشهر الثلاث الفترة السهلة والجميلة من الحمل عادةً،وفيما يلي أهم الأعراض التي قد تظهر خلال الشهر السادس والثلث الثاني من الحمل بشكل عام:
تتمثّل التطورات الجنينية خلال الشهر السادس من الحمل؛ بتضاعف وزنالجنينخلال هذه الفترة من الحمل؛ بسبب ترسب الدهون تحت الجلد ونموّالعضلاتتحت الجلد، بالإضافة إلى نموّ المزيد من الشعر على جسمه، وتبدأ حواس الطفل بالتطوّر، حيث أنّه يسمع المحيط الخارجي ويستجيب للأصوات، كما أنّه يشعر بحركة والدته، وعندما تبدأ الصبغة بالتراكم على جلد الجنين تقلّ شفافية جلده شيئاً فشيئاً، وبوصول الجنين للأسبوع 25 من الحمل يمكنه تمييز الأصوات المختلفة، ويتم تطوّر نظام النوم خلال هذا الأسبوع أيضاً، وفي الأسبوع 26 يقوم الجنين باستنشاق وزفير كميات بسيطة من السائل الأمينوسي المحيط به، وخلال الأسبوع 27 يمكن للجنين فتح وإغلاق عينيه، كما يمكنه مصّ أصابعه.
"