أكد علماء التغذية أن النظام الغذائي يلعب دوراً رئيسياً في الإصابة أو الوقاية من السرطان. و من يتناولون مادة الأكريلاميد في غذائهم ( حتى و لو كانت بكميات قليلة جداً على المدى الطويلأ) معرضون لمخاطر السرطان. تتكون مادة الأكريلاميد في غذائنا اليومي نتيجة طهي الأغذية الغنية بالكربوهيدرات و منخفضة البروتين في درجة حرارة مرتفعة. و كلما زادت مدى الطهي، كلما زادت كمية الأكريلاميد المسرطنة داخل طعامنا اليومي؛ مما أدى إلى زيادة أعداد المصابين بالسرطان حول العالم بنسبة 30 &ndash 40 %.
و تشترط المواصفات الأوربية: ألا تزيد نسبة الأكريلاميد في الغذاء من 10 أجزاء لكل مليار جزء، و لكن اكتشفت هيئة مواصفات الغذاء البرياطنية أن ما يزيد عن 12 ألف جزء لكل مليار جزء في البطاطس الشيبسي و أنواع المقرمشات المختلفة، و حوالي 4 آلاف جزء من الخبز المحمص و أكثر من 400 مرة عن المعدلات المصرح بها عالمياً في التشويات المطهية بأفران الميكروويف كما تم اكتشاف هذه المادة في بعض الحبوب المخصصة للإفطار التي يحبها الأطفال.
يقول د. جورجن شلوندت ـ ـ ـ رئيس قسم سلامة الطعام بمنظمة الصحة العالمية: إن الأكريلاميد تدخل في الجينات الوراثية و تغير فيها، و تسبب السرطان، و أن نسبة 30 &ndash 40 % من حالات السرطان المرتبطة بنوعية الغذاء قد يرجع سببها إلى هذه المادة. و في مدينة كاليفورنيا طالب أحد المحامين شركتين شهيرتين للمأكولات السريعة بوضع تحذير من السرطان على أكياس البطاطس ( البطاطا) المحمرة، و ذلك تبعاً لقانون الولاية حول المواد المسببة للسرطان. و لهذا فإن سلق البطاطس ( أفضل من قليها أو شيها ) و يكون ذلك تحت درجات حرارة منخفضة في بداية السلق. و هكذا تكون صحية و آمنة و يمكن بعد ذلك تشويحها في قليل من الزيت؛ فتكون أقل ضراراً، كما أن استخدام جهاز اكتي فراي يوفر تحمير البطاطس في ملعقة واحدة من الزيت.
"
العربية
