يُعاني بعض الأشخاص من خروج الدم من الفم، وقد يخرج الدم من الفم بسبب معاناة الشخص من نزيفٍ في اللثة، أو جروحٍ في الفم، وغيرها. ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن علاج الحالات التي يحدث فيها خروجٌ للدم من الفم باتباع بعض الطرق العلاجية والتي يعتمد انتقاؤها على المُسبّب.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى خروج الدم من الفم، ومنها ما يأتي:
من الممكن أن تنزفاللثةعند تفريش الأسنان بشدةٍ أو قوةٍ كبيرةٍ، أو قد تنزف إذا كان يستخدم المريض طقم أسنانٍ غير ملائم، وعادةً ما يدل نزيف اللثة على وجود مرضٍ في اللثة، وقد يشير في بعض الأحيان إلى وجود أمراضٍ أخرى عند حدوثه بشكلٍ متكرر، وبشكلٍ عام فإن نزيف اللثة يحدث نتيجةً لعدّة أسبابٍ منها:
وفي هذه الحالة إما أن يكون القيء مخلوطاً بالدم، أو أن يتقيأ الشخص الدم وحده، ويكون الدم على أكثر من لون، فإما أن يكون بني اللون، أو أحمر قانٍ، أو أحمر فاتح، ولتقيؤالدمالعديد من الأسباب، ففي بعض الحالات يكون السبب هو ابتلاع الشخص للدم من جرحٍ فمويٍّ أو نزف أنفيّ، وفي حالاتٍ أخرى يكون مصدر الدم من جروحٍ داخليةٍ، أو إصابة في أحد الأعضاء الداخلية، مثل حدوث تمزقٍ في المريء أو سرطانات المريء، أوتقرحات المعدة، أوتشمع الكبد، وتعد هذه الأسباب أكثر خطورةً من سابقاتها.
وتنتج جروحالفممن التعرض للسقوط علىالأسنان، أو الحوادث التي ينتج عنها حدوث الجروح، أو الإصابات الناتجة من استخدام الآلات الحادة، وينتج عن هذه الجروح الألم، والانتفاخ، ونزيف الدم، وتتعرض الأسنان وأنسجة الفم أيضاً للرضوض والأضرار والأذى، وتختلف هذه الجروح في عمقها؛ فمنها ما يكون سطحياً في الأغشية المخاطية للفم ومنها ما يكون عميقاً يصل إلى العضلات.
يُعد خروج الدم معالسعالمن العلامات التي لا يجب إهمالها، حيث يدل في معظم الحالات على وجود حالةٍ مرضيةٍ، وتعتمد خطورة الحالة على الفترة التي يُعاني فيها المريض من خروج الدم مع السعال وكمية الدم الخارج أيضاً، وتختلف المصادر التي يخرج منها الدم مع السعال؛ فقد يخرج الدم من الحلق، أو الرئتين، أو المعدة، ومن الأمراض التي قد تسبب خروج الدم مع السعال التهاب القصبات الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis)، والالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، وتهيج الحلق مع كثرة السعال،والسُّل(بالإنجليزية: Tuberculosis)وسرطان الرئة(بالإنجليزية: Lung Cancer).
يعتمد علاج نزيف اللثة على المُسبّب، ولذلك لا بدّ من إجراء الفحص السريري وفحوصات الدم لاتخاذ الحل المناسب، و تعتبر المحافظة على نظافة الأسنان الخطوة الأولى للسيطرة على نزيف اللثة؛ فإذا كان سبب النزيف هو التهاب اللثة، فعلى المريض زيارة عيادة طبيب الأسنان بشكلٍ دوريٍّ لإجراء التنظيف المناسب، ويقوم طبيب الأسنان بتعليم المريض طريقة تفريش الأسنان الصحيحة، ويُخبره بمواصفات فرشاة الأسنان الواجب استخدامها، والتي لا بد أن تكون ناعمة الشعيرات، ومن المهم معرفة أنّتفريش الأسنانوالتنظيف بينها بخيط الأسنان الطبي يساعد على التخلص من البلاك، وبالتالي تقليل احتمالية الإصابة بالتهاب دواعم السنّ، وكذلك الحال باستخدام غسولات الفم المعقمة، ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام المحلول الملحيّ يخفف من التهاب اللثة.
اعتماداً على كميةالدمالمفقودة يتمّ العلاج، فقد تستدعي بعض حالاتتقيؤ الدمنقل الدم للمريض في حال فقدانه لكمياتٍ كبيرةٍ من الدم، أو إعطاء المريض المحاليل الوريدية لتعويض سوائل الجسم، بالإضافة لإمكانية إعطاء المريض الأدوية التي تمنعالتقيؤ، أو تقلل من حموضة المعدة، وفي حال وجود تقرحاتٍ في المعدة فلا بد من علاجها، وفي بعض الحالات يتم عمل تنظيرٍ للجهاز الهضمي لتشخيص السبب وعلاجه، وفي الحالات الخطيرة يتمّ اللجوء للقيام بعمليةٍ جراحيةٍ، كحالات وجود ثقب في المعدة، ولا بدّ من التنويه إلى أنّ الطبيب قد يُوصي المريض في بعض الحالات باتباع نظامٍ غذائيّ محدد، وذلك للتقليل من بعض أنواع الأطعمة التي تزيد من فرصة تقيؤ الدم، مثل الأطعمة الحمضيّة والكحول.
في حال حدوث جروحٍ في الفم يكون العلاج بمراقبة الجرح أو بإصلاح القطع الحاصل عن طريق خياطته، وذلك اعتماداً على طبيعة الجرح، وتتمّ خياطة الجرح بدايةً عن طريق تخدير المنطقة المصابة وغسلها وتنظيفها باستخدام محلولٍ ملحيٍّ (بالإنجليزية: Saline)، وتحديد فيما إذا كان الجرح عميقاً أم لا، إذ إنّ وجود جرحٍ عميقٍ يصل إلى العضلات يستدعي بدايةً خياطة طبقة العضلات باستخدام خيوطٍ طبيةٍ قابلةٍ للذوبان (بالإنجليزية: Absorbable sutures)، ومن ثم تخييط الطبقة العليا، وينصح بإعطاء المريض مضاداً حيوياً تفادياً لحدوث أيّ نوعٍ من العدوى في منطقة الجرح.
يعدّ خروج الدم مع السعال علامةً على وجود مرضٍ أو مشكلةٍ صحيةٍ، وتختلف طريقة معالجة هذه المشكلة اعتماداً على السبب الذي يكمن وراءها؛ ففي حال كان الدم ناتجاً عن تهيّج الحلق وكثرة السعال فتكفي معالجة ذلك بأخذ الأقراص المحلاّة (بالإنجليزية: Lozenges) والأدوية المثبّطةللسّعال، وفي حال كان ذلك ناتجاً عن التهابٍ بكتيريٍّ فتتم معالجته بأخذ المضادات الحيوية، وفي الحالات الشديدة قد يحتاج المريض لإجراء عمليةٍ جراحيةٍ تسمى الانصمام داخل الوعاء الدموي (بالإنجليزية: Endovascular embolization)، حيث تقوم هذه العملية على وقف نزيف الدم.
"