ما هي أسباب اكتئاب ما بعد الولادة وطرق الوقاية منه

الكاتب: رامي -
ما هي أسباب اكتئاب ما بعد الولادة وطرق الوقاية منه
"

ما هي أسباب اكتئاب ما بعد الولادة وطرق الوقاية منه

تشعر النساء بعد الولادة بالحزن والتعب والإرهاق، وعادة ما تكون هذه المشاعر اضطرابات نفسية عابرة، بمعنى أنّ الأم تتخلص منها خلال فترة قصيرة بعد الولادة، ولكن في حال استمرار هذه المشاعر لأكثر من أسبوعين أو في حال تسببها بإعاقة المرأة عن اهتماها بطفلها والقيام بواجباته؛ فإنّ مراجعة الطبيب أمر لا بُدّ منه، لأنّ ذلك قد يكون مؤشرًا لتشخيص الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، ، وعليه يمكن القول في حال أحسّت الأم خلال فترة الحمل أو بعد ولادتها بالفراغ أو الحزن لمدة تتجاوز الأسبوعين لابد من استشارة الطبيب.

كيف أتجنب اكتئاب ما بعد الولادة؟

من الصعب التنبؤ بردة فعل جسم المرأة عند الولادة، لذلك يصعب التنبؤ بطرق الوقاية من اكتئاب بعد الولادة، ومع ذلك يعتقد الخبراء أنّه توجد العديد من النصائح التي يمكن تقديمها للحامل لتقليل فرصة إصابتها بالاضطرابات النفسية بما في ذلك اكتئاب ما بعد الولادة، أو على الأقل تخفيف الأعراض في حال ظهورها، ومن هذه النصائح نذكر الآتي:

تقوية العلاقة بين الأم وطفلها

إنّ خلق ترابط قويّ بين الأم ومولودها يعود بالفائدة ليس على الطفل وحده بل على الأم أيضًا، حيث يزيد من إفرازالإندورفين(بالإنجليزية: Endorphins) الذي يُعزّز الإحساس بالسعادة وويقوي ثقة الأم بنفسها،ومن الأمور التي تساعد على تقوية العلاقة والترابط بين الأم ومولودها ما يأتي:

  • الحرص على احتضان المولود بشكل مستمر، ويُفضل أن يكون وجه الطفل مقابلًا لوجه الأم عند حمله مع التأكد من إسناد رقبته ورأسه بشكل جيد، مع الحرص على ملامسة جلد المولود لجلد أمه قدر المستطاع.
  • مداعبة المولود عند تحميمه أو تغيير حفّاظه.
  • الاستجابة لبكاء الرضيع وعدم تجاهله، حتى وإن لم تكن الأم قادرة على معرفة سبب البكاء أو تمييز ما يريده الطفل، إلا أنّ الاستجابة تُشعره بالأمان والحب.
  • تقميط الطفل؛ فهذا يُشعر المولود وكأنه لا يزال في رحم أمه.
  • إعطاء الطفل أشياء ملموسة ليراها ويسمع الأصوات الصادرة عنها، حيث تؤدي هذه الأمور إلى تنشيط الخلايا العصبية لديه وتحفيز نمو الدماغ.

الاعتماد على المُقربين في الدعم والمساعدة

للتقليل من فرصة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة يجدر بالأم الاعتماد على الأصدقاء والمقربين الذين يُحبون تقديم المساعدة، إذ إنّ مساعدتهم تخفف عبئًا عنها،ومن ذلك نذكر الآتي:

  • إفساح المجال للآخرين لتقديم المساعدة وإعلامهم عند الحاجة لذلك، وفي حال رغب أحد المقربين برعاية المولود لبعض الوقت فلا بأس بالسماح بذلك.
  • الاستفادة من خبرات الأمهات الأُخريات وتجاربهنّ، مما يسَهل على الأم العديد من الأمور، كمعرفة ما يُساعد على تنظيم نوم الطفل، وتقليل بكائه وتخفيفالمغصلديه.
  • مشاركة مشاعر الكآبة والإرهاق التي تشعر بها الأم بعد الولادة مع عائلتها، ففضلًا عن المساعدة الجسدية التي يقدمها المقربون، يمكن الحصول على الدعم النفسي منهم عند شرح المشاعر لهم.

الحصول على قسط جيد من النوم

إنّ حصول الأم بعد الولادة على قسط كافٍ من النوم من الأمور المهمة التي يصعب تحقيقها، لذلك تُنصح الأم بعد الولادة بأن تنام عندما ينام طفلها، لأنّ قلة مدة وجودة نوم الأم ينعكس سلباً على الحالة النفسية والمزاجية لها، ويزيد من فرصة تعرّضها لاكتئاب ما بعد الولادة، وفي هذا السياق نُشير إلى أنّ فمعظم الأمهات المصابات باكتئاب ما بعد الولادة يستغرقن وقتًا للدخول في مرحلة النوم العميق وينمنَ لفترة قصيرة، مع العلم أنّ حالة الاكتئاب تزداد سوءًا مع زيادة حرمانها من النوم.

التعرض لأشعة الشمس

يعتبر التعرض للهواء المنعش ولأشعة الشمس من العوامل التي تقلل الضغط النفسي وتساعد على تحسين المزاج، لذلك يجب على الأم أن تواظب على التعرض لأشعة الشمس في الخارج كل يوم لمدة لا تقل عن عشر إلى خمس عشرة دقيقة مع تجاهل الظروف التي قد تُعيق ذلك كتقيؤ الطفل على ثيابها مثلًا.

إشباع رغبات الأم

يُعدّ حصول الأم على وقت خاص بها بعد الولادة من الأمور المهمّة التي تحدّ من اكتئاب ما بعد الولادة؛ إذ يُنصح بالاستعانة بشخص آخر للعناية بالطفل في هذا الوقت كجليسة الأطفال أو الزوج، وتستطيع الأم في هذا الوقت ممارسة هواياتها أوالخروج للاستمتاع أو بإمكانها أن تقضي بعض الوقت الخاص مع زوجها أو أصدقائها.

اعتماد نمط حياة صحي

يُنصح باعتماد نمط حياة صحي لتقليل فرصة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، ومن النصائح التي تُساعد على ذلك ما يأتي:

  • تناول طعام صحي.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • حصول الأم على وجبات صحية على مدار اليوم لأن انخفاض مستوى السكر في الدم يُسبب المزاج السيء ويُحفّز الشعور بالاكتئاب.
  • ممارسة الرياضة بشكل روتيني كالمشي، لما لها من تاثير إيجابي في المزاج.

استشارة طبيب مختص

تجب استشارة الطبيب المختص خلال أو قبل التخطيط للحمل في حال وجود مشاكل نفسية في العائلة أو مشاكل نفسية سابقة لدى الأم، فإن عانت الأم من مشاكل نفسية خلال الحمل قد يلجأ الطبيب إلى مراقبة الحالة النفسية للأم لعدة أسابيع بعد الولادة لتقييم الحالة وإعطاء العلاج المناسب.

"
شارك المقالة:
136 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook