في حال حدوث نزيف في أحد أجزاء الجسم عند التعرّض لإصابة يقوم الجسم بسلسلة من العمليّات المعقّدةلإيقاف النزيف، حيثُ تقوم الصفيحات الدمويّة بالتجمّع في منطقة الجرح لمحاولة إيقاف النزيف، ثمّ تبدأ مجموعة منالبروتيناتفي الدم والتي تُعرف بعوامل التخثّر (بالإنجليزية: Coagulation factors) بالعمل مع بعضها البعض لإنتاج مركّب الفايبرين أو الليفين (بالإنجليزية: Fibrin)، والذي يساعد على سد مكان النزيف بشكلٍ قوي حتىشفاء الجرح، وفي الحقيقة يوجد عدد من الأمراض والمشاكل الصحيّة التي قد تؤدي إلى حدوث خلال في هذه المنظومة المعقّدة، وبالتالي حدوث النزيف، مثل مرض الهيموفيليا أو نزف الدم الوراثيّ والمعروف أيضاً في بعض المناطق بالناعور (بالإنجليزية: Haemophilia)، وعوزفيتامين ك، وبعضأمراض الكبد، بالإضافة لتناول بعض أنواع الأدوية التي قد تؤثر في عملية تخثر الدم، لذلك في حال الشك بالإصابة بأحد هذه المشاكل الصحيّة أو ظهور بعض العلامات التي تدلّ على النزيف قد يقوم الطبيب بطلب إجراء تحليل زمن البروثرومبين ومقارنته مع النسبة المعياريّة الدوليّة في الحالات التي يتناول فيها المريض أحد الأدوية المضادّة لتخثّر الدم للكشف عن مدى فاعليّة هذه الادوية ونسبتها في الجسم، وفيما يلي بيان لبعض الأعراض التي قد تدلّ على الإصابة بأحد الاضطرابات التي قد تؤدي إلى النزيف:
كما تمّ ذكره سابقاً فإنّه يتمّ التعبير عن اختبار زمن البروثرومبين بالثواني أو بالنسبة المعياريّة الدوليّة، ويتراوح الزمن الطبيعيّ لتخثّر الدم بين 10-14 ثانية وفي حال انخفاض الوقت اللازملتخثّر الدمأو ارتفاعه فإنّ ذلك يدلّ على وجود مشكلة صحيّة أدّت إلى اضطراب في عملية تخثّر الدم، أمّا بالنسبة لنتيجة النسبة المعياريّة الدوليّة فإنّ نتيجة 1.1 أو أقل تُعتبر طبيعيّة عند الأشخاص السليمين، أمّا الأشخاص الذين يتناولون أحد الأدوية المضادّة لتخثّر الدم فتكون النسبة الطبيعيّة لديهم بين 2-3، وقد تحتاج بعض الحالات الصحية لنسبة أعلى من ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع النسبة المعياريّة الدوليّة يدلّ على بطء تخثّر الدم، وانخفاضها يدلّ على سرعة تخثّر الدم، وفيما يلي بيان لبعض الحالات التي قد تؤثر في سرعة تخثر الدم:
يوجد عدد من العوامل التي قد تؤثر في نتيجة تحليل زمن البروثرومبين مثل تناول الكحول، وبعض أنواع الأدوية مثل أدوية منع الحمل الفمويّة،والمضادّات الحيويّة(بالإنجليزية: Antibiotics)، وأدوية الباربتيورات (بالإنجليزية: Barbiturates)، والعلاج باستخدام الهرمونات البديلة (بالإنجليزية: Hormone-replacement therapy)، وبعض أنواع الأطعمة مثل اللفت الأخضر، والبروكلي،والشاي الأخضر، والحمّص، وتناول كميّات كبيرة من فيتامين ك سواءً من خلال تناول أحد المكمّلات الغذائيّة أو تناول بعض أنواع الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ك، لذلك تجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الأطعمة، والأدوية، والمكمّلات الغذائيّة التي يتناولها الشخص مع الطبيب المشرف قبل القيام بالتحليل لضمان عدم تأثيرها في نتيجة التحليل أو القيام بأخذها بعين الاعتبار عند مراجعة الطبيب لنتيجة التحليل.
نادراً ما يكون تحليل زمن البروثرومبين مصحوباً بأي مخاطر على الصحة، وقد يشعر الشخص ببعض الألم في منطقة سحب الدم، أو قد يشعر بإمكانيّة إصابته بالإغماء خلالسحب الدم، ويجدر في هذه الحالة إعلام مقدّم الرعاية الصحيّة الذي يقوم بسحب الدم بذلك، أو في حالالشعور بالدوارأثناء سحب الدم حتى يقوم باتخاذ الإجراء المناسب، كما يوجد خطر بسيط لدى الأشخاص الذين يعانون من أحد الأمراض التي تؤثر في العمليّة الطبيعيّة لتخثّر الدم بالإصابة بالنزيف الشديد من مكان سحب الدم، أو ظهور ورم دمويّ (بالإنجليزية: Hematoma) في منطقة سحب الدم، ويُعرف الورم الدموي بتجمّع الدم تحت الجلد