تعتمد شركات الأعمال الدولية التي تسعى إلى زيادة الصادرات إلى السوق الخارجي، أو لتوظيف قسم من الاستثمارات في دول خارج حدودها الإقليمية إلى تخصيص مديرية تختص بممارسة الأنشطة الخارج حدودية جنبًا إلى جنب مع كل المديريات المركزية في الدولة الأم، وفي هذه الحالة المدير العام للشركة يكون المسؤول عن كل الأنشطة الداخلية والخارجية يساعده معاون المدير العام للأعمال الخارجية.

 

 

عيوب نموذج المديرية الخاصة بالأعمال الدولية:

إن ما يوخذ على هذا النموذج عدم وجود تعاون من باقي المدراء مع مدير الأعمال الدولية، قد يقود لفشل النشاط الخارجي على اعتبار أنهم مشغولين بمتابعة المسائل المحلية، دون أي عمل خارجي الذي لا يقع ضمن حدود مسؤولياتهم القانونية.

 

 

مثلاً إذا أراد مدير الأعمال الخارجية أن يقوم ببعض التعديلات على التصميم وشكل المنتج الذي يريد تصديره، فإن مدير الإنتاج هنا يجد نفسه غير مجبر على تلبية طلبات مدير الأعمال الخارجية، وقد يجد عذر يمكنه من التخلص من إدخال هذا التعديل. وفي هذا الوضع يجد مدير الاعمال الدولية نفسه في حالة من الصراعات والنزاعات مع باقي المدراء، إذا لم يكون هناك تدخل من المدير العام في الوقت المناسب؛ ليؤكد أهمية التنسيق والتعاون بين باقي الإدارات ومدير الأعمال الدولية.

 

 

مميزات نموذج المديرية الخاصة بالأعمال الدولية:

يميز هذا النموذج هو تخصيص مديرية دائرة أو قسم مختص بالأعمال الخارجية، بدلاً من بعثرتها أو تبعيتها لعدة إدارات في الشركة، بالإضافة إلى تمكين بعض العناصر من التعامل مع السوق الخارجي واكتساب المهارات والمعارف في مجالات التسويق والإنتاج والتمويل على الصعيد العالمي. كما أن هذا النموذج يساهم في التركيز على كافة العمليات الدولية في جهة واحدة لدى الشركة. وقد يكون هذا النموذج مناسب بالنسبة للشركات التي يكون حجم أعمالها الخارجية محدد لكنه غير ملاءم نهائيًا للشركات التي تتعامل مع مجموعة كبيرة من الأسواق الدولية وبكميات كبيرة.