في العادة تقوم شركات الأعمال الدولية باختيار الهيكل التنظيمي الذي يناسب مع حجم العمل وكيفية الإنتاج فيها، وكذلك التوزيع الجغرافي في البلدان وما يناسب التطور الذي يتناسب مع التطور التاريخي، ومن ضمن نماذج الهياكل التنظيمية التي تقوم شركات الأعمال الدولية بتطبيقها نموذج الشركة الخارجية المستقلة.

 

 

وبموجب هذا النموذج يتم إنشاء شركة خارجية مستقلة بشكل كامل تكون تابعة للشركة الام في الموطن الأصلي، ويكون المدير الشركة الخارجية معاون أو مساعد للمدير العام للشركة الأم، لكن الشركة الخارجية تكون مستقلة تعتبر على صلة مباشرة وجزء لا يتجزأ من الهيكل التنظيمي الأساسي وكأنها تعتبر إحدى بنات الشركة الأم.

 

 

وبناءً على هذا النموذج فإن الشركة الخارجية المستقلة تكون خاضعة للإدارة العليا، وتتلقى منها التعليمات المطلوبة والأوامر اللازمة حول الكثير من القضايا، وتقوم برفع التقارير لها بشكل دوري ومستمر عن كيفية سير نشاط العمل وما هي مستويات الأداء ومستويات التنفيذ، وفي بعض الحالات الحرجة، فتقوم باللجوء إلى الشركة الأم لكي تحصل على الاستشارات المفيدة منها والحلول المناسبة حول المسائل المطروحة.

 

 

وبما أن كل شركة خارجية مستقلة فإنه لا يوجد تنافس مع الدوائر والفروع والوحدات المحلية في الدولة الأم، لكن يكون هناك منافسة التي تظهر بين الشركات الشقيقات في السوق الدولي، ويساعد نموذج الشركة الخارجية المستقلة في إعداد وتدريب الكوادر البشرية عالية التأهيل عن طريق اكتساب الخبرات والمهارات في السوق الدولي، وفي حل المشاكل العالقة عن طريق التواصل المستمر والمباشر بين المدير العام المركزي وإدارة الشركة الخارجية المستقلة، وفي مسايرة الظروف البيئية والظروف القانونية والاقتصادية والثقافية المنتشرة في الدولة المضيفة.

 

 

ومن الصعب في هذا النموذج قيام الشركة الأم بوضع وتنفيذ استراتيجية دولية موحدة؛ حيث أن كل شركة خارجية مستقلة تقوم برسم السياسات الخاصة بها ووضع برامجها وخططها، بناءً على البيانات المتوفرة لديها في نطاق البيئة التي تسيطر على الدولة المستهدفة.