يمكن تعريف القيادة بأنها عملية توجيه والتأثير على الأفراد والمجموعة على حدٍ سواء، على الرغم من أن القيادة والإدارة مرتبطتان إلا أنهما يختلفان، فالإدارة إلى حدٍ كبير هي عملية تخطيطٍ وتحديد مهام العاملين والإشراف على أداء هذه المهام على نحٍو يضمن تحقيق الأهداف المنظمية، في المقابل فإن القيادة هي أكثر من كونها عملية عاطفية يتم فيها إلهام الناس ودفعهم للتحرك في الاتجاه المطلوب من خلال طرق تحفيزية، ففي خضم التنافس المستمر بين الشركات يصعب على أي شركة أو مؤسسة تحقيق نجاحٍ مستمرٍ بدون قيادة فعالة وذلك من خلال ممارسة سلوكيات القيادة المؤثرة حيث يمكن للقادة التأثير على سلوك المرؤوسين من خلال إحداث تغيير في سلوكهم، وسيتم التركيز على دور القيادة في المؤسسات الربحية خلال المقال.
قبل التطرق إلى دور القيادة في المؤسسات الربحية، يجب معرفة ما الذي يصنع قائدًا ناجحًا؟ تتباين الإجابة على نطاقٍ واسعٍ مع اختلاف الباحثين حول العناصر الأساسية لصفات القيادة إلا أن هناك صفاتٍ وسماتٍ يتفق عليها الكثيرون بما في ذلك المكونات الشخصية للقائد والمهارات المكتسبة التي تجعل منه مؤثرًا وقادرًا على توجيه الجماهير بالطريق المرغوبة، ومن هذه الصفات:
تقع على عاتق القيادة الفعالة في جميع المؤسسات مسؤوليةً كبيرةً وهامةً في كونها تحفز الآخرين وتشكل كاريزما لهم تحثهم على الإنجاز وتعتبر قدوة عليا ومثالًا أعلى لهم يقتدون بهم ويسيرون على خطاهم وتحت إرشادهم، ولعل من أبرز أدوار القيادة الفاعلة في المؤسسات