تُعرف الشركة على أنها عبارة عن كيان قانوني يقوم العديد من الأفراد على تشكيله من أجل المشاركة في مشروع تجاري أو صناعي والقيام على تشغيله، ويتم القيام على تأسيس الشركة وتنظيمها بطريقة تتكفل التعامل مع الأمور الضريبية والمسؤولية المالية، ويُمكن أن تعمل هذه الشركة تحت هيكل الشراكة أو الملكية ويوجد منها نوعين هما: الشركات الخاصة والشركات العامة ويتميز كل منهما بهيكل مُختلف ولوائح ومتطلبات مختلفة لإعداد التقارير المالية،بينما تُعرف المؤسسات على أنها شكل من أشكال السلوك فهي تُشير للآليات التي تتحكم بسلوك الأفراد داخل أحد المُجتمعات، وغالبًا ما تكون أهداف المؤسسات اجتماعية حيث تعمل على تنظيم التفاعلات الاجتماعية باتباع عدّة قواعد، ومن أول أنواع المؤسسات الأولية هي الأسرة، فالمؤسسات ترتبط بشكلٍ عام بالمؤسسات غير الرسمية كالعادات أو أنماط السلوك، كما أنه يوجد هنالك مؤسسات رسمية تم إنشاؤها بواسطة الحكومة والخدمات العامة، لذا لا بُد من معرفة ما الفرق بين الشركة والمؤسسة.
يمكن القول بأنَّ الفرق بين الشركة والمؤسسة يكمن من خلال العمليات التي يعملون بها أو يقومون باستخدامها من أجل التعامل مع النظام أو الهيكل أو الأنشطة أو الموارد، فالمؤسسة هي آلية يعمل بها النظام الاجتماعي بحيث يتحكم بسلوك مجموعة من الأفراد داخل أحد المُجتمعات، بينما تُعرف الشركة على أنها مجموعة من الأفراد أو الأشخاص الذي يشتركون معًا لتحقيق هدف مشترك من خلال تنظيم مهاراتهم في استخدام الموارد المتاحة بشكلٍ جماعي لتحقيق الأهداف،وفيما يأتي سيتم توضيح الفرق بين الشركة والمؤسسة من حيث التأسيس والخصائص والأهداف:
يُعرف تأسيس الشركة أيضًا باسم تسجيل الشركة حيث تُعد الشركات كيانًا مُنفصلًا عن مالكيها أو عن الأشخاص الذين يقومون على إدارتها، لذا يجب العمل على تأسيسها من خلال عدة طرق؛ حيث يُمكن العمل على تسجيل الشركات إلكترونيًا وتتم العملية بنفس اليوم، أو يُمكن العمل على تأسيس الشركات بطريقة يدوية من خلال التعاقد مع عدد من المحامين والمحاسبين لتجهيز المستندات المطلوبة ويُمكن أن تحتاج العملية لمدة أربعة أسابيع، بينما يتم تأسيس المؤسسات من خلال إنشاء مؤسسات فردية رسمية تنشأ وتتطور وتعمل من خلال التنظيم الاجتماعي الذي لا يتجاوز نوايا الأفراد، وليس من الضرورة أن تكون المؤسسة غير رسمية، بل يُمكن أن تكون رسمية، مثل: الكونغرس الأمريكي، أو يُمكن أن تكون مؤسسات أولية تضم العديد من المؤسسات الأخرى سواء الرسمية أو غير الرسمية، مثل: الأسرة والحكومة والاقتصاد والتعليم والدين، كما تشمل مؤسسات المال العديد من المنظمات الرسمية كالبنوك وبورصات الأوراق المالية.
لمعرفة ما الفرق بين الشركة والمؤسسة لا بُد من معرفة خصائص كل من الشركة والمؤسسة، وعلى الرغم من أن الشركة عبارة عن مجموعة طوعية من الأشخاص الذين اجتمعوا باسم القانون من خلال وضع رأس مال يتم تقسيمه إلى أسهم قابلة للتحويل وجعلوا للشركة اسمًا وختمًا متميزًا، حيث قاموا على تشكيلها من أجل ممارسة الأعمال التجارية لتحقيق الربح، وفيما يأتي بيان لأهم الخصائص التي تتميز بها الشركات:
بينما تُعرف المؤسسة من طريقة تفكير أو عمل الأفراد حيث تُعد جزء لا يتجزأ من عادات الأفراد، فالمؤسسة هي التي يقوم الناس على تبنيها كوسيلة من أجل تلبية احتياجاتهم وأهدافهم، فالمؤسسة هي الاجراء والاتفاقية والترتيبات، فالمؤسسات الاجتماعية هي هيكل منظم يهدف لتلبية احتياجات الناس من خلال اتباع إجراءات راسخة تأسست في التراث الاجتماعي، ومن أهم الخصائص التي تتميز بها المؤسسة ما يأتي:
تتمتع الشركة بالعديد من الحقوق والمسؤوليات القانونية التي يتمتع بها الأشخاص، مثل: القدرة على توقيع العقود، والحق في المقاضاة، واقتراض الأموال، ودفع الضرائب وامتلاك الأصول الخاصة وتوظيف الموظفين، ويهدف تأسيس الشركات إلى تنويع الدخل وتقوية العلاقة بين الجهد والمكافأة كما يمنح الحرية الإبداعية والمرونة، حيث إن أكبر الثروات الشخصية في العالم تم جمعها من أشخاص بدأوا شركتهم الخاصة،إلا أن أهداف المؤسسة تختلف عن أهداف الشركة حيث تُعنى بزيادة القيم وتعليمها للأفراد كالمدارس والحكومات سواء أكانت هذه المؤسسات خاصة أو مستقلة، وفي المؤسسات الرسمية تهدف لتحقيق الأرباح لضمان استمراريتها ومنحها القدرة على منافسة المنشآت الأخرى، كما تهدف لتوفير الأجور المناسبة لهم وتقديم التدريب اللازم لهم.