يُعرف المكان الذي يتم فيه تبادل رأس المال والائتمان داخل أماكن مُخصصة باسم الأسواق المالية، بينما يتم تبادل المال والسلع والخدمات في الأسواق التجارية، أما السوق المالي فهو السوق المُخصص لتداول الأوراق المالية من خلال الاستثمار بواسطة أدوات خاصة ومُناسبة للسوق المالي كالأسهم والسندات، وتتأثر الأسواق المالية بالعديد من الأمور والظروف المُحيطة كفترة الأعياد لذا من المهم معرفة كيف تؤثر الأعياد على الأسواق المالية، وذلك من أجل اختيار الوقت الأمثل لبيع وشراء أسهم الشركات المُتداولة التي تقوم على بيع إصدارات الأسهم، وكذلك اختيار المُستثمرين للوقت الأمثل لبيع وشراء الأسهم التي يمتلكونها لذا لا بُد من معرفة كيف تؤثر الأعياد على الأسواق المالية من أجل تحقيق الأرباح وتجنب الخسارة.
إن معرفة كيف تؤثر الأعياد على الأسواق المالية من الأمور المهمة التي يجب على كُل مستثمر أن يعرفها، فعلى الرغم من تعدد الأعياد كعيد الفطر وعيد الأضحى وذكرى ميلاد النبي وشهر رمضان، إلا أن تأثير عيد الفطر يكون بارزًا بين هذه الأعياد والذي يُؤثر على عائدات الأسواق المالية الآسيوية، كما ظهر تأثير يوم الجمعة من خلال زيادة عائدات الأسهم وهذا يدل على أن العوائد ترتفع في نهاية الأسبوع، كما أن عوائد الأسهم تكون أعلى في شهر يناير عن غيره من الأسهم كون مُعظم الشركات تقوم على تسديد التزاماتها الضريبية بعد أن قامت على بيع جزء من رأس المال للتقليل من المسؤولية الضريبية التي ستقوم بشرائها مجددًا في شهر يناير.
ومما سبق يتضح أن عائدات الأسهم تتغير خلال الفترات الزمنية كما تتأثر بالأعياد وبشهر رمضان، كما تعمل الأسواق المالية على تخفيض ساعات التداول المُخصصة، ويمتد تأثير شهر رمضان لإغلاق المطاعم والفنادق طوال اليوم، وهذا بدوره يعمل على تخفيض العوائد بشكلٍ ملحوظ عن غيره من الأشهر، ولذا لا بُد من معرفة كيف تؤثر الأعياد على الأسواق المالية حيث إنَّ تأثير عيد الفطر يُظهر عائدًا ايجابيًا في جميع دُول الخليج بينما يُظهر انخفاضًا في دُول أخرى كماليزيا وتركيا، حيث يظهر تأثير الأعياد جليًا في عيد الفطر حيث يشهد اليوم الذي يسبق العيد استقرارًا وزيادة في عائدات الأسهم.
يظهر تأثير الأعياد على الأسواق المالية بصورة واضحة في عيد الفطر الذي يشهد استقرارًا وزيادة للعوائد المُتوقعة من سوق الأوراق المالية، لذا من المهم معرفة كيف تؤثر الأعياد على السوق المالية من أجل قيام المُستثمرين على اتخاذ الإجراءات المُناسبة لتجنب أيَّة خسائر في استثماراتهم، كما تؤثر الأعياد على انخفاض سعرالفائدة والذي بدوره يُؤدي لانخفاض أسعار النفط وبالتالي سيُؤثر ذلك على سلوك المستثمرين بزيادة استثماراتهم من أجل زيادة الأرباح، لذا لا بُد من معرفة تأثير الأعياد على سلوك المستثمرين وذلك لتجنب أزمة السيولة نتيجة للاقتصاد المُحتضر وتباطؤ الاستهلاك.
لا بُد لكل مُستثمر من أن يعرف كيف تؤثر الأعياد على الأسواق المالية وخاصةً على أسعار الأسهم والسندات، حيث يتجنب العديد من المُسلمين الاستثمار في سوق الأسهم والسندات وخاصةً خلال شهر رمضان كونه يُعد من أشكال القمار، وهذا يُساهم في خفض عوائد الأسهم والسندات بشكلٍ ملحوظ في شهر رمضان عن غيره من الأشهر، كما تتأثر أسعار الأسهم والسندات بحيث تشهد زيادة خلال الأعياد وخاصةً خلال عيد الفطر الذي يعكس تأثيرًا ايجابيًا في جميع دُول الخليج لذا من المهم لكل مستثمر معرفة كيف تؤثر الأعياد على الأسواق المالية.
تتأثر أسواق الأسهم بالعديد من التغيرات الموسمية التي تحدث على مدار العام لذا لا بُد للمستثمرين من معرفة الوقت المُناسب لشراء وبيع الأسهم على الرُغم من أن ذلك يُساهم في حدوث تقلبات بالسوق، ففي بداية العام في شهر يناير تزيد الاستثمارات مما يزيد من نشاط الأسواق المالية التي تعمل على زيادة رأس المال والأرباح، على العكس من شهر ديسمبر الذي تنخفض فيه الاستثمارات وكذلك في شهر مايو تقريبًا حيث يقوم المسؤولون وكبار المتداولين على الذهاب في إجازة الصيف لذا يقومون على بيع أسهمهم تجنبًا لأية خسائر مُحتملة، أما بالنسبة لموسم الأعياد فإن أسعار الأسهم تشهد ارتفاعًا قبل عطلة الأعياد حيث تشهد الأسواق المالية زيادةً في نشاطها وتتم فيها عمليات شراء وبيع كبيرة؛ والتي قد تحدث نتيجةً للتفاؤل بسبب العطلة أو كون المُستهلكون يميلون لإنفاق المزيد من الأموال خلال العطلة.
تُعرف السلع على أنها كل شيء يتم زراعته أو إنتاجه بشكلٍ طبيعي كالبلاتين والذهب والقمح والأبقار والخشب والزيت، ويُعد النفط والذهب والفضة من أكثر السلع تداولًا في الأسواق الدولية والمحلية، وتتأثر أسعار هذه السلع بشكلٍ أساسي على العرض والطلب كما تتأثر بالأعياد لذا لا بُد من معرفة كيف تؤثر الأعياد على سوق السلع، حيث يُعد الاستثمار في سوق السلع من أنواع الاستثمار المُعقدة كونه يعتمد على بيع وشراء السلع بدلًا من الأسهم، على الرُغم من أن هنالك العديد من المُستثمرين الذين يصلون إلى السلع عبر الإنترنت إلا أن الشركات بالأساس تحتاج للسلع الأساسية للعمل، مثلًا: تحتاج شركات تصنيع الملابس إلى قطن وتحتاج المطاعم للماشية، لذا يُمكن للأفراد الذين يسعون للاستثمار في السلع من خلال المُتاجرة فيها لتحقيق الربح من خلال التغيرات في أسعار السلع على أن يصلوا لهذه السلع عبر الإنترنت، ولتحقيق الربح من سوق السلع لا بُد من اختيار الوقت والطريقة الصحيحة لشراء وبيع السلع، حيث يتأثر سوق السلع بالعديد من العوامل كتأثره خلال موسم الأعياد سواء بالزيادة أو النقصان.
ولتجنب تقلّبات السوق وتأثر سعر السلع فيها لا بُد للمستثمرين من التوجه نحو صندوق السلع الأساسية الذي لا يرتبط بالأصول ذات الدخل الثابت، كما يهدف هذا الصندوق لتزويد المُستثمرين بدخل مُنتظم لأداء السلع عبر الاستثمارات التي تتوافق مع مبادئ الشريعة، وتسمح الصناديق المُتوافقة مع مبادئ الشريعة بالاستثمار في سلع كالمنتجات المعدنية والزراعية، كما يُتيح الاستثمار في المُنتجات المُهيكلة التي يُمكن الاحتفاظ بها حتى تصل لمرحلة النضوج وبالتالي يُوفر الحماية من تقلبات السوق،حيث تتأثر أسعار السلع بالعديد من العوامل كتأثرها بشهر رمضان وفترة الأعياد، حيث يشهد سوق السلع ارتفاعًا كبيرًا في أسعار السلع خاصةً في شهر رمضان مصحوبة بتقلّب في العملات الأجنبية وقلّة البنزين، كما يصل تأثير شهر رمضان لبعض السلع كالأرز المستورد والذرة التي تشهد ارتفاعًا كما تتأثر بسعر صرف الدولار وتكلفة النقل من الموانئ للأسواق، ونتيجةً لارتفاع الأسعار في شهر رمضان فإنَّ الاقبال على السلع سيكون ضعيفًا في الأعياد.
تتأثر تجارة الأسهم بالعديد من العوامل المحيطة كموسم الأعياد، لذا لا بُد من معرفة الوقت الأمثل للاستثمار حيث تُعدّ أشهر نوفمبر وديسمبر ويناير وفبراير ومارس وأبريل من أفضل الأشهر التي يُمكن أن تُنتج عوائد أعلى، حيث يُمكن الاستثمار في الأسهم في الأشهر الست الأولى من العام لتحقيق مكاسب ثُم يُمكن التوجه نحو مُنتجات الدخل الثابت لبقية العام لتجنّب أيّة خسائر في الاستثمارات، وعلى الرُغم من أنَّ شهر فبراير لا يُحقق نفس أرباح باقي الأشهر، إلا أنَّ غالبية المُستثمرين يستمرون في الاستثمار فيه لتحقيق نتائج أفضل يُمكن استثناء شهر فبراير من التداول وكذلك تجنب التداول في مايو ويونيو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر.
العربية
