تعرّف البروستاتا على أنّها غدّة ذكرية تناسلية، تتواجد في أسفل البطن وأعلى المثانة، محاطة بالعديد من الأوردة التي تساعد في تدفق الدم إلى العضو الذكري أثناء حدوث الانتصاب، وتتمثّل وظيفة البروستاتا في إفراز السائل المنوي، فتفرز هذه الغدة سائلاً شفافاً، يحتوي على العديد من العناصر مثل: أملاح الصوديوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم، وكذلك تفرز بعض الأنزيمات مثل: الفايبرينولاسين، ويتضمّن كذلك على بعض العناصر اللاب روتينية المساعدة في القضاء على البكتيريا والجراثيم والتخلص منها، وتحتوي هذه الغدة أيضاً على عناصر أخرى معقدة، منها: اللستين، والأحماض الأمينية.
يجب أن نعلم بأنّ هناك فرق بين تضخّم البروستات والذي ينتشر بين كبار السن، وبين التهاب البروستاتا الذي قد يتعرّض له أي شخص وفي أي مرحلة عمرية بعد البلوغ، ويعتبر التهاب البروستاتا من أكثر الأمور المثيرة للجدل سواء كان ذلك في أعراض المرض أو المضاعفات أو حتى نتائج التحاليل لفحص غدة البروستات، وحجم الغدة، وغيرها من الأمور، وهناك بعض الأشخاص الذين يعانون من التهاب في البروستات بل والتهاب مزمن ولا يشكون من أي آلام أو أعراض، وهناك أيضاً من يشكو من آلام وأعراض التهاب غدة البروستاتا مع أن التحاليل المخبرية لا تظهر أي جراثيم، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى الآتي:
يقصد بذلك الزيادة غير الطبيعية للدورة الدموية، حيث تكون أعلى من المعدل الطبيعي، حيث تكبر حجم البروستات، وتظهر بعض الأعراض للمصابين بذلك، أمّ أسباب احتقان البروستاتا فهي:
تزداد احتماليّة الإصابةبتضخّم البروستاتا الحميد(بالإنجليزية: Benign prostatic hyperplasia) مع تقدم الرّجال بالعمر، ويُرجح أنّ يكون السبب وراء زيادة حجم البروستاتا وتضخمها وجود خلل في توازن الهرمونات الجنسيّة لدى كبار السن، وتُسبّب هذه المشكلة بعض الأعراض المُزعجة؛ نتيجة تأثيرها في مجرى البول، كما تُسبّب مشاكل في القناة البوليّة والكلى، ونذكر من هذه الأعراض ما يأتي:
يمكن أن يُصيب التهاب البروستاتا (بالإنجليزية: Prostatitis) الرجال في جميع الأعمار، إلّا أنه يُعد أكثر شيوعاً لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين الثلاثين والخمسين سنة،وهناك عدّة أنواع من التهاب البروستاتا، نذكر منها ما يأتي:
في الحقيقة، لا تزال الأسباب المُؤديّة لحدوثسرطان البروستاتاغير معروفة إلى الآن، ولكن يعدّ التقدّم في العمر ووجود تاريخ مرضي في العائلة بالإصابة به من العوامل المُساهمة في حدوثه، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من السرطانات عادةً لا ينتشر في مراحله الأولى إلى أجزاء أُخرى من الجسم، ولكن هناك أنواع أخرى من سرطان البروستاتا تصل فيها الخلايا السرطانية إلى مجرى الدم واللمف لتنتشر إلى أجزاء أخرى في الجسم، وخاصة العظام مسببةً سرطان العظام.
في حالة الالتهاب البروستات الخفيف يكون العلاج بتناول العقاقير الطبية الخاصة بذلك، ويجب على الشخص المصاب الحصول على راحة تامة، وأن يبتعد قدر المستطاع عن الجماع و المثيرات الجنسية.
أمّا في حالة الالتهاب الحاد أو المزمن، فيكون العلاج أولاً بتشخيص حالة الشخص المصاب، وذلك بأن يعمل اختبار، وفي هذا الاختبار يتم أخذ عينة من بول الشخص، ومن ثم يتم تحليلها، ثم تؤخذ عيّنة أخرى من سائل البروستاتا، وأيضاً تأخذ عينة أخرى من البول، وبحسب هذه النتائج تشخّص حالة المريض، ويكون إمّا بسبب وجود التهاب في مسلك البول فقط أو غدة البروستاتا، ويكون العلاج حسب ما ينتج من اختبار المزرعة، حيث إذا وُجد جراثيم أو ميكروبات معينة يتم أخذ مضاد حيوي وذلك حسب نتيجة المزرعة، ومن أشهر هذه المضادات الحيوية: مضاد السيروفلوكساسن.
ويأخذ العلاج في هذه الحالات فترة طويلة، وقد تصل إلى أكثر من ثلاث شهور وذلك من أجل الخلاص وبشكلٍ كامل من أي التهاب مزمن في غدة البروستاتا، وإذا لم يكن هناك جراثيم أو ميكروبات، يُرجع ذلك إلى وجود انقباضات في عضلة الحوض، وهذا الحالة تشبه التهابات البروستاتا، وتعالج هذه الحالة بتناول العقاقير المضادة للالتهابات، والعقاقير الباسطة للعضلات، وللوقاية من أمراض البروستاتا يكون بتجنب المثيرات الجنسية، وكذلك العادة السرية، وعلاج أي حالة من أمراض البروستات بشكلٍ سليمٍ بزيارة الطبيب، وكذلك العمل على علاج أي تجمع صديدي في الجسم.