الهليون.

كثيراّ ما نستخدم نبات الهليون في الطبخ، حيث أنّها تعتمد كثيراً عليه في الكثير من الطرق ووصفات كأحد أنوع الخضار. فتعرف ما هو الهليون؟ وتعرف على ما هى فائدته؟

إنّ الهليون أو ما يسمّى ""الإسبرجوس"" وهو أحد أنواع الخضار التي تنبت في فصل الربيع، وهو من النباتات المعمّرة، وتنمو منه عدّة ألوان كاللون الأبيض، والأخضر، والبنفسجيّ، وهو يتميّز بنفس الطعم مع إختلاف في شكله، وهو يحتوي على نسبة عالية من حمض الفوليك وغنيّ أيضاً بفيتامين سي وفيتامين ب 6. إنّ الموطن الأصليّ لنبات الهليون من أوروبا الغربيّة خاصّة ""إنجلترا"".

بدأت زراعة الهليون منذ أكثر من ألفي عام في منطقة البحر الأبيض المتوّسط، ثم انتشرت حتّى وصلت لأمريكا الشماليّة. ونبتة الهليون ليست إحدى الخضار الشعبيّة التي تزرع في وطننا العربيّ، وذلك لجهل الكثير بطرق ووسائل طهوه أو إعداده. وكثيراً من الطرق ووصفات الإيطاليّة التي تستخدمه في وجباتها، حيث يطهى كثيراً مع الريزوتو، وخاصّة الهليون الأخضر.

للهليون فوائد عديدة ومهمّة، ولذلك يجب عدم إهمال تناوله ويجب ضمّه إلى طعامنا الغذائيّ الصحيّ. حيث أنّ الهليون يساعد في علاج و دواء المشاكل وعيوب الهضميّة التي قد تصيب الجهاز الهضميّ للجسم، حيث أنّ االرومان والإغريق استخدموا الهليون الأرجوانيّ في علاج و دواء حركة الأمعاء، كما أنّه يعتبر مدّراً للبول، ومليّناً، ومساعداً في طرد سموم الجسم، وهو يساعد كذلك في تخفيف إنتفاخات القولون وتشنجاته خلال فترة الحيض.

كما أّنّ الهنود استخدموا الهليون الأرجوانيّ أيضاً في علاج و دواء مشاكل وعيوب الجهاز التنفسيّ ومشاكل وعيوب الرئة، بالإضافة إلى مشاكل وعيوب الإنجاب والولادة. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ إحتواء الهليون على مادّة الفيتويستروغنز جعلت منه علاجاً لتوازن هرمون الإستروجين في الجسم، ولوقاية الجسم من هشاشة العظام وأمراض الروماتيزم وإلتهابات المفاصل، وحمايته أيضاً من أمراض القلب، وهو أيضاً مفيد للرضاعة.

أضف إلى ذلك، فإنّ الهليون يحتوي على مضادات للأكسدة والتي تساعد على القضاء على السموم الموجودة في الجسم، وحمايته من الإصابة بالأمراض المزمنة كالسرطان، كما أنّ إحتواءه على فيتامين ب يساعد في حماية الشعر وإبقائه صحيّاً. والهليون كذلك مفيد في تقوية وتنمية جهاز المناعة للجسم وذلك لإحتوائه على البوتاسيوم ، والبروتينات، والفيتامينات، والكالسيوم ، والمغنيسيوم. القلويّة العالية للهليون تساهم في تخفيض حموضة الدم، كما أنّها تساهم في علاج و دواء مشاكل وعيوب العيون ""كإعتام العدسة"".