فطر عيش الغراب هو أحد أشهر أنواع الفطور الصالحة للأكل، فهو يحتوي على نسبة عالية من البروتين والفيتامينات والأملاح المغذية، حيث أنه يعود بفائدة طبية كبيرة على جسم الإنسان فهو يساعد على الوقاية من التهابات الجلد والأغشية المخاطية والأمعاء وذلك لكونه خالي من الكوليسترول. ويحتوي على كميات صغيرة من الأحماض الأمينية الأساسية وعلى فيتامين B. كما يساعد على الشفاء من أمراض القلب بسبب احتوائه على العديد من المعادن كالنحاس. بالإضافة لفوائده العديدة للجهاز المناعي ودوره في حماية الجسم من الإصابة بالبدانة.
يتكون الفطر الشائع تجاريًا من 90٪ ماء، وحوالي 3٪ بروتين، وأقل من 5٪ كربوهيدرات، وأقل من 1٪ دهون، وحوالي 1٪ أملاح معدنية وفيتامينات. وقد تعيش فطريات عيش الغراب لمئات السنين أو تموت في غضون بضعة أشهر، اعتمادًا على الإمدادات الغذائية المتاحة. طالما أن الغذاء متاح ودرجة الحرارة والرطوبة مناسبة، فإن الفطريات تنتج محصولًا جديدًا كل عام خلال موسم الثمار.
يعد مشروع عيش الغراب من المشاريع التجارية المرغوبة بشكل عام، وذلك بسبب تكلفته البدائية البسيطة، وعدم حاجته لمعدات غالية أو أماكن واسعة، لذلك يلجأ اليه أغلب المستثمرين الذي يملكون مبلغ قليل من المال للقيام بمشروع.
تمثل الدراسة التالية جدوى اقتصادية لمشروع زراعة خمسين اسطوانة لفطر عيش الغراب:
نلاحظ في الدورة الزراعية الثانية والثالثة والرابعة أن التكلفة انخفضت إلى 121 دولار، وذلك بسبب وجود تكاليف ثابتة تدفع للمرة الأولى فقط ( كالاسطوانات وأدوات الزراعة)، وتكلفة متنقلة تدفع في كل مرة هي تكلفة البذور والتربة.
وبالتالي يكون صافي الربح خلال السنة الأولى = 37 + 121 + 121 + 121 = 418 دولار.