ما هو فريدريك تيرمان

الكاتب: وسام ونوس -
ما هو فريدريك تيرمان

 

 

ما هو فريدريك تيرمان

 

يعود الفضل بشكلٍ كبير إلى البروفسور ومهندس الكهرباء الأمريكي فريدريك إيمونز تيرمان المولود في 7 حزيران 1900م والمتوفى في 19 كانون الأول 1982م في ظهور وادي السيليكون إلى جانب عالم الفيزياء والمخترع الأمريكي وليام شُوكْلِي إلا أن فريدريك يُعد أب وادي السيليكون، وفي عام 1945م كان لفريدريك الأثر الكبير في إنشاء مختبر أبحاث الميكرويف في كلية ستانفورد للعلوم الفيزيائية، كما وكان في مقدمة منشئي حديقة ستانفورد الصناعية عام 1951م والمعروفة حاليًا باسم حديقة ستانفورد للأبحاث، حيث انتقلت شركات مثل جنرال إليكتريك وإيستمان كوداك إلى حديقة ستانفورد الصناعية والتي أصبحت تعرف باسم وادي السيلسكون، وخلال المقال سيتم التعرف على وادي السيليكون وما سبب تسميته بالسيليكون.

تاريخ وادي السيليكون

بدأت الفكرة من خلال الكساد الكبير عندما قرر البروفوسور فريدريك تيرمان خَلْق الكثير من فرص التوظيف لتلاميذه، وقد شجع فريدريك اثنين من تلاميذه وهما وليام هيولت وديفيد باكارد، حتى أنه سعى للحصول على منحةٍ لهما كي يتمكنا من إنشاء شركة تقنية عالية والتي حملت اسمهما وهي شركة HP، وبعد الحرب العالمية الثانية أصبح فريدريك عميد كلية الهندسة في جامعة ستانفورد، كما وشجَّع أعضاء هيئة التدريس بأن يكونوا أعضاءً في مجالس المؤسسات الجديدة، كما وسعى أيضًا ومن خلال الاتصالات مع واشنطن للحصول على منح للبحوث الدراسية مؤسسًا حديقة ستانفور الصناعية من أجل تخصيب الأبحاث بين ستانفور والشركات المحلية، وقامت جامعة ستانفور باستئجار أراضٍ لشركات إيستمان كوداك وجنرال إليكتريك وفاريان أسوسييت ولوكهييد وإتش بي، وبعد أن أصبح فريدريك عميدًا للجامعة عام 1955م قام بتوسيع الحديقة الصناعية لتشمل التكنولوجيا الحيوية، وفي عام 1957م أُطلقت شركة فيرتشايلد لأشباه الموصلات مولدةً 38 شركة من ضمنها شركة إنتل.

ما هو وادي السيليكون

هو مصطلح يشير إلى منطقة من شمال كاليفورنيا مُتمركزة في وادي سانتا كلارا، وتعد هذه المنطقة موطنًا لعددٍ كبير من كُبرى شركات التقنية المُبدعة مثل أبل وجوجل وفيسبوك، وقد ظهر وبرز هذا المصطلح في سبعينات القرن العشرين للإشارة إلى تطور المنطقة والاعتماد التقني على ما يعرف بسيليكون ترانزستور silicon transistor على جميع المعالجات الدقيقة الحديثة، كما ويعد حاليًا واحدًا من أثرى المناطق على مستوى العالم، وهو معروف كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي، وفي عام 2015م صنَّفت مؤسسة بروكينجز منطقة سان خوسيه والتي تعد أكبر مدن المنطقة والتي يحيطها وادي السيليكون الثالثة عالميًا من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي خلف زيورخ السويسرية وأوسلو النرويجية، وبحسب تقرير صادر عن صحيفة نيويورك تايمز في آيار 2012م فإن 14% من الأُسَر في مقاطعة سانتا كلارا وجارتها سان ماتيو تكسب ما يقارب 200,000 دولار في السنة، وقد تأسست العديد من شركات التكنولوجيا التي لها ثقلها في هذه المنطقة مما جعلها هدفًا جذابًا لمشاريع المستثمرين الرأسماليين، وفي 2017م كانت هذه المنطقة تضم المقر الرئيس لأكثر الشركات العالمية قيمةً.

الاقتصاد في وادي السيليكون

تشهد منطقة خليج سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية تواجدًا كثيفًا لشركات التقنية العالية بمعدل 387,000 وظيفة تقنية عالية 225,300 من هذه الوظائف من نصيب وادي السيليكون الذي يحتل الصدارة بنسبة العاملين في مجال التكنولوجيا من أي تجمع حضري، مع 285.9 من كل 1,000 عامل في القطاع الخاص، بالإضافة إلى أعلى متوسط راتب في التقنية العالية high-technology في الولايات المتحدة حيث يبلغ متوسط الراتب 144,800 دولار، وبشكلٍ عام ونتيجةً لقطاع التقنية العالية فإن سان خوسيه والتي تعد المركز الاقتصادي والثقافي والسياسي لوادي السيليكون وأكبر مدن كاليفورنيا الشمالية لديها معظم الأفراد من أصحاب الملايين والمليارات، وهذه المنطقة التي تعد أكبر مركز لتصنيع التكنولوجيا الفائقة في الولايات المتحدة، وكانت نسبة البطالة فيها في كانون الثاني 2009م ما يقارب 9.4% لتنخفض إلى مستوى قياسي في آب 2019م لأقل من 2.7%، كما واستقبل السيليكون 41% من جميع المشاريع الاستثمارية في الولايات المتحدة عام 2011م و46% في عام 2012م.

ولأن معظم الصناعات التقليدية تدرك جيدًا قوة تطور التكنولوجيا الفائقة فقد أقدمت العديد من شركات تصنيع السيارات على فتح مكاتب لها في المنطقة للاستفادة من النظام البيئي لريادة الأعمال، كما كانت ولا زالت صناعة الترانزستور والتي أدت إلى ثورة في الصناعات الإلكترونية الصميم الصناعي في منطقة السيليكون، وكان الجزء الأكبر من القوى العاملة في الإنتاج من المهاجرين الآسيويين واللاتينيين والذين كانت تُدفع لهم أجور منخفضة وكانوا يعملون في ظروف خطرة بسبب المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع الدارات الإلكترونية المتكاملة، وكان من ضمن الطاقم عدد كبير من التقنيين والمهندسين والمصممين والإداريين، والجدير بالذكر أن وادي السيليكون يعاني من نقصٍ حاد في المساكن وذلك بسبب اختلال السوق بين الوظائف التي تم إنشاؤها والمنازل المبنية، ففي الفترة بين 2010م إلى 2015م تم إنشاء الكثير من الوظائف بحيث فاقت عدد الوحدات السكنية حيث كانت 400,000 وظيفة مقابل 60,000 وحدة سكنية، وقد أدى هذا النقص إلى ارتفاع أسعار المنازل بشكلٍ فلكي بعيدًا كل البعد عن قدرة عمال الإنتاج.

ففي 2016م تم استئجار شقة مكونة من غرفتي نوم بمبلغ 2,500 دولار بينما كان متوسط سعر الشقة مليون دولار تقريبًا، وتشير فاينانشال بوست إلى أنها المنطقة السكنية الأعلى تكلفةً في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعد التشرد من المنازل مشكلة يواجهها سكان تلك المنطقة من أصحاب الدخل المتوسط، وفي 2015م بذلت منطقة سان خوسيه جهودًا لتطوير مآوٍ وذلك عن طريق ترميم الفنادق القديمة، وبحسب مجلة ذا إيكونومِست فإن سبب تكلفة المعيشة المرتفعة يعود أيضًا إلى نجاح الصناعات في هذه المنطقة، وفي منطقة خليج سان فرانسيسكو ازداد عدد السكان الذين يخططون للرحيل خلال السنوات القادمة بنسبة 12% منذ عام 2016م ليرتفع من 34% إلى 46%، أما الاسم فمأخوذ من الترانزستور المبني من السيليكون "عنصر كيميائي"، ويعود الفضل لانتشار الاسم إلى الصحفي الأمريكي دونالد هوفلر الذي استخدمه أول مرة في مقال وادي سيليكون الولايات المتحدة الأمريكية Silicon Valley USA والذي صدر في صحيفة الأخبار الإلكترونية Electronic News الأسبوعية وذلك في 11 كانون الثاني 1971م، وقد انتشر المصطلح بشكلٍ واسع في بداية الثمانينات من القرن العشرين عند تقديم كمبيوتر IBM بالإضافة للعديد من منتجات الأجهزة والبرامج ذات الصلة إلى السوق الاستهلاكية.

أكبر شركات وادي السيليكون

عندما يتم ذكر هذه المنطقة فعادةً ما يتبادر إلى الأذهان الشركات التقنية العملاقة مثل آبل وجوجل، إلا أن هناك العديد من الشركات التي ليس لها صلة بالتكنولوجيا مثل شركة فيزا وشيفرون وهي شركات متعددة الجنسيات تتواجد مقراتها الرئيسة في وادي السيليكون، والجدول الآتي سيبيِّن أكبر هذه الشراكات ومجال عملها بالإضافة لرأسمالها السوقي: 

شارك المقالة:
986 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook