ما هو عدد ساعات النوم الضرورية

الكاتب: رامي -
ما هو عدد ساعات النوم الضرورية
"

ما هو عدد ساعات النوم الضرورية.

ماذا يحدث إن لم أحصل على القسط الكافي من النوم؟

إن السؤال حول عدد ساعات النوم التي يحتاج إليها الإنسان أحد أكثر الأسئلة شيوعًا التي تلقى على مسامع خبراء النوم. وعادة ما تكون هناك فكرة فرعية: "اسمع أيها الطبيب, إنني مشغول حقًا بسبب: توسعة شركتي؛ الاستعداد للحصول على شهادة التخرج/ بناء ملحق فرعي لمنزلي؛ تنشئة ثلاثة أطفال, ولا يمكنني أن أنام ثلث حياتي. ألا يمكنني الاكتفاء بأربع أو خمس ساعات فقط في الليلة؟".

الإجابة الموجزة هي: لا, هذا ليس في استطاعتك. ولكن, دعنا نستكشف هذا السؤال على مستوى أعمق.

الأشخاص الذين ينامون لفترة قصيرة, وعادية, وطويلة

إن الحاجة على النوم, مثلها مثل أي سمة فردية, كالطول, والذكاء, ومقاس الحذاء, تتبع منحني بسيطًا يشبه الجرس بين الناس العاديين كما هو موضح في الشكل (3-1). وقليل من الناس يحتاجون إلى عدد قليل من ساعات النوم (ما بين أربع إلى ست ساعات), وقليل من الناس يحتاجون إلى ساعات طويلة من النوم (تسع أو عشر ساعات), أما أغلب الناس فيحتاجون إلى عدد متوسط من الساعات (سبع أو ثماني ساعات). ويرى أغلب خبراء النوم أن الغالبية العظمى من الناس يحتاجون على الأقل إلى سبع ساعات ونصف كي يعملان بأفضل كفاءة ممكنة. وهذا هدف مناسب للشخص العادي.

عدد ساعات النوم

إن الحاجة إلى النوم لدى العامة تتبع منحنى بسيطًا يشبه الجرس. ويحتاج نحو 5% من الناس لعدد ساعات قليل من النوم (أقل من خمس ساعات)؛ فيما يحتاج 5% منهم تقريبًا لساعات نوم طويلة (أكثر من عشر ساعات), فيما يحتاج الغالبية العظمى إلى عدد وسط بين الفئتين السابقتين (سبع أو ثماني ساعات).

ولابد أنك تود أن تتعرف على متطلباتك تحديدًا بطبيعة الحال بدلاً من هذه العموميات. وأفضل وسيلة لحساب حاجتك من النوم هي أن تنصت إلى نداء الجسد. من خلال خبرتك الشخصية, كم ساعة نوم تحتاج كي تشعر بالراحة التامة؟ وأعني بذلك أنك:

  • تجد سهولة في النهوض من الفراش.
  • لا تشعر بالنعاس أثناء النهار.
  • لا تعاني من مشاكل فيما يتعلق بالتركيز.
  • تتمتع عادة بحالة مزاجية جيدة.

وبالعكس من ذلك, تمهل وفكر للحظة في عدد ساعات النوم التي لا تكفيك. والسر في هذه الحالة يكمن في الشعور بالنعاس أثناء ساعات النهار. في الأيام التي تشعر فيها بالنعاس أثناء النهار, كم عدد ساعات النوم التي حصلت عليها في الليلة السابقة؟ علاوة على شعورك بالنعاس أثناء النهار, فالأرجح أنك محروم من النوم إذا كنت:

  • تكافح للنهوض من الفراش.
  • سريع الغضب دائمًا. تعاني من صعوبة التركيز.
  • تغفو أو تكاد تغلبك سَنة من النوم بعد الغداء أو العشاء, أو في السينما, أو أثناء مشاهدة التلفاز, أو أثناء القيادة.

وبناء على خبرتك بالاستمتاع براحة تامة وحرمانك من النوم, ينبغي أن تكون لديك القدرة على تقدير عدد ساعات النوم التي تحتاج إليها حقًا. ولكن, إذا لم تكن تستطيع التوصل إلى رقم ملموس &ndash ربما لأن طول فترات النوم تتغير طوال الوقت لتعويض النوم المفقود &ndash فمن الأسهل إذن أن تحسب عدد هذه الساعات أثناء إجازة للاستجمام حيث يمكنك ضبط ساعات نومك بنفسك. وفي منتصف إجازة أسبوعية &ndash وبعد أن تعوض جزءًا من ساعات نومك التي حرمت منها &ndash من المفترض أن تعتاد نظامًا يلبي حاجات جسمك الحقيقية. ومرة ثانية, ستجد أن عدد الساعات سيتراوح ما بين سبع ساعات ونصف وثماني ساعات بالنسبة لأغلب الناس يوميًا.

وبالطبع, من الممكن أن تكتشف انك تنتمي إلى أحد طرفي النقيض. فهناك بعض الناس تعمل أجسامهم بشكل رائع ولا ينامون سوى ست ساعات في الليلة الواحدة, كما أن هناك القليل من الأشخاص المحظوظين الذين لا يحتاجون إلا إلى خمس ساعات فقط. ومع ذلك, فإن هؤلاء الناس &ndash ويرفون بذوي فترات النوم القصيرة &ndash لا يملكون سوى نسبة ضئيلة من الناس. وبينما الشائع أن نقرأ السيرة الذاتية لرجال أعمال, وشخصيات تاريخية, ومشاهير بارزين ممن يزعمون أنهم لا ينامون سوى أربع ساعات في الليلة الواحدة, إلا أن هذه المزاعم غير دقيقة, وسيثبت زيفها لو أمعنا النظر فيها. ومن الأرجح أن كثيرين ممن يزعمون أنهم ليسوا في حاجة إلى الكثير من النوم يعوضون فترات نومهم القصيرة بفترات قيلولة نهارية إضافية.

وبالمثل, ربما تكون على نهاية الطرف المقابل من هذا المقياس. فبعض الناس &ndash وأعني ذوي فترات النوم الطويلة &ndash يحتاجون إلى تسع أو عشر ساعات من النوم يوميًا لكي تعمل أجسادهم بشكل سليم. علاوة على ذلك, فإن النوم لهذه الفترة الطويلة من الممكن أن يمثل مؤشرًا على أن هناك خطبًا ما. على سبيل المثال, فالأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم عادة ما ينامون لفترات طويلة. والأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب لا يبرحون الفراش لفترات طويلة من الوقت. ومعذلك, فإن النوم لتسع أو عشر ساعات في الليلة الواحدة ليس في حد ذاته مؤشرًا على حالة صحية متدهورة أو علامة على الكسل. (فالواقع أن هذا العدد من الساعات طبيعي جدًا لدى عدد كبير من الكائنات).

"
شارك المقالة:
142 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook