تختلفالأسنانفيما بينها في الشكل والوظيفة، وذلك اعتماداً على مكانها المحدّد في الفم، وللأسنان أهميةٌ كبيرةٌ؛ إذ تساعد على مضغ الطعام وهضمه، وتمكّن الإنسان من لفظ الحروف والكلام بشكل واضح، كما أنّها تُعطي الوجه الشكل المناسبوالابتسامةالجميلة، لذلك يجب الاهتمام بصحة الفم والأسنان بشكل دائم.ويُنصح عادةًبتفريش الأسنانمرتين يومياً أو بعد كل وجبة طعام، مع التركيز على ألّا تقل مدة عملية التفريش عن 2-3 دقائق. ومن الجدير بالذكر أنّ الإهمال بتنظيف الأسنان يُعرّض الشخص لمشاكل صحية ليست محصورة في الفم، بل تتعدى ذلك إلى أجزاء مختلفة من الجسم، حيث وجدت الدراسات الحديثة علاقةً بين التهاب اللثة ومرضالسكريبالإضافة إلى عدد من الأمراض الأخرى.
ضرس العقلهو الضرس الثالث والأخير من حيث الظهور في آخر الفم، وعادةً ما يظهر في السنوات القليلة قبل أو بعد العشرين من العمر، ويساعد الأضراس الأخرى على أداء وظيفتها في حال كان بصحة جيدة، وبارز باتجاه مناسب، ولكن هذا ليس الحال دائماً، إذ تكون أضراس العقل مائلة في الاتجاه في كثير من الأحيان، مما يمكن أن يؤثر سلباً في بقية الأسنان، أو عظم الفك، أو الأعصاب فتحتاج عندها إلى القلع.وقد سُمّيت أضراس العقل بهذا الاسم لأنّها غالباً ما تظهر في عمرٍ يكون فيه الشخص أكثر نضجاً مقارنة بالأضراس الأخرى، ومن الطبيعي أن يرافق ظهورها الشعور ببعض الانزعاج وعدم الارتياح، ولكن في حال كان هناك ألمٌ أكثر فيُنصح بزيارةطبيب الأسنانلأخذ الاستشارة المناسبة.
يعتقد بعض الخبراء أنّه مع مرور السنين، وتغيّر نمط طعام الإنسان فإنّ الفك البشري يصبح أصغر وأضيق، وتقل المساحة المتاحة لظهور ضرس العقل،وقد تسبب أضراس العقل العديد من المشاكل، لذلك يقوم طبيب الأسنان عادةً بمتابعة ظهورها وملاحظة بعض النقاط، ويمكن تفصيل ذلك على النحو التالي
ومن الجدير بالذكر أنّ بقاء ضرس العقل مطموراً قد لا يسبب مشاكل أحياناً، ولكن في حال حدوث التهاب فيه فإنّ لذلك أضراراً عديدة على الأسنان وأجزاء الفم المجاورة، ويُصاحب هذا الالتهاب بعض الأعراض، مثل: انتفاخ واحمرار اللثة، وألم ونزيف في اللثة، وألم وانتفاخ في الفك، ورائحة نفس كريهة، وصعوبة في فتح الفم، وطعم سيء في الفم.
هناك بعض الطرق والأدوية التي يمكن استخدامها في البيت للتخفيف من آلام أضراس العقل خاصة المطمورة، ويمكن ذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر على النحو التالي
تعتمد سهولة أو صعوبة عملية خلع ضرس العقل (بالإنجليزية: Wisdom Teeth Removal) على مكان الضرس ودرجة نموه، ويُمكن لطبيب الأسنان إعطاء الشخص تصوّر مسبق عن عملية الخلع من خلال الفحص ماقبل الخلع، ففي حال كان ضرس العقل مكتمل الظهور فإنّ عملية خلعه تشابه إلى حد كبير عملية خلع أي ضرس آخر في الفم، أمّا في حالة كونه مطموراً في الفم فإنّ شقاً في اللثة يكون ضرورياً للوصول إلى الضرس، ومن ثمّ إزالة أجزاء العظم فوقه، وعادةً ما يلجأ طبيب الأسنان أو أخصائي جراحة الأسنان إلى تقسيم الضرس إلى عدة أجزاء لتسهيل خلعه وتقليل كمية العظم اللازم إزالتها فوقه.عد عملية القلع عادة يستطيع الشخص معاودة نشاطاته الطبيعية خلال أيام قليلة، ولكنّ الفم يحتاج إلى حوالي ستة أسابيعٍ للالتئام بشكلٍ كاملٍ، وخلال الأسبوع الأول بعدالقلعتكون هناك صعوبة في فتح الفم فيحتاج الشخص لأكل الطعام الطري غالباً، وقد يحدث نزيف أو انتفاخ وألم بعد القلع، لذلك يقوم طبيب الأسنان بإعطاء بعض التوجيهات للمريض من مثل استخداممسكنات الألموالكمادات الباردة.
"