يعدّ اللعاب مهماً لدوره في منعالتسوّس، وتقليل نموّ البكتيريا، وغسله للحجرة الفمويّة من بقايا الطّعام، كما أنّ له دوراً في القدرة على التّذوق، والبلع، والمضغ، كما أنّ هناك إنزيمات في اللعاب تساعد علىالهضم. جفاف الفم هو الحالة التي تكون فيهاالغدد اللعابيّةغير قادرةٍ على إنتاج الكميّات الكافية مناللعابلبقاء الفم رطباً،وقد يُصاب كلّ شخص بجفاف الفم من وقت لآخر وذلك في حالات التّوتروالقلقوالانفعال.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى جفاف الفم، من أهمها ما يأتي:
من الأعراض المعتادة التي تصاحب جفاف الفم ما يأتي:
يساهم اللُّعاب بشكلٍ حيويّ في الحفاظ على صحّة وسلامة الفم، ولذلك فإنّ نقصه وجفاف الفم يؤدّي إلى حدوث عدد من المشاكل والتهابات الفم المتكرّرة مثل فطريات الفم والتهابات اللثة، ويتصاحب أيضاً مع تسوّس الأسنان؛ ولذلك فإنّه من الضروري المحافظة علىنظافة الفم والأسنانفي حال كان المريض يعاني من جفاف الفم، كما أنّ على المريض أن يداوم على زيارة طبيب الأسنان بشكلٍ دوريّ.من الجدير بالذّكر أنّ جفاف الفم يجعل استخدام أطقم الأسنان المتحركة ولبسها أمراً صعباً،كما أنّ الأشخاص المصابين بجفاف الفم قد يُعانون من سوءٍ في التغذية نتيجةً لعدم قدرتهم على المضغ والبلع بطريقةٍ جيّدة.
بالإضافة لما قد يصفه الطبيب من الأدوية، فإنّ هناك بعض التّدابير التي قد يقوم بها الشخص لوحده ومن شأنها أن تخفّف من حدّة مشكلة جفاف الفم، ومنها ما يأتي:
يعتمد علاججفاف الفممن خلال علاج السبب الكامن وراء هذه المشكلة، فقد يقرّر الطّبيب أن يغيّر الدّواء الذي يسبّب جفاف الفم للمريض بدواءٍ لا يسبّب هذه المشكلة، أو قد يقرّر تعديل الجرعة المقرّرة، وقد يصف الطّبيب بعض المنتجات التي من شأنها ترطيب الفم، ومن الممكن أن تُصرَف بعض المنتجات من غير وصفةٍ طبيّةٍ مثلالغسولات الفموية، أو اللُّعاب الصناعي، أو بعض أنواع المرطّبات الفمويّة، وعادةً ما تحتوي غسولات الفم المضادّة للجفاف على مادة الزيليتول. أمّا في حالات جفاف الفم الشديدة فقد يصف الطّبيب بعض الأدوية التي تُحفّز إنتاج اللعاب مثل البيلوكاربين (Pilocarpine)، كما أنّ الطّبيب في هذه الحالات ينصح المريض بالمحافظة على أسنانه من التسوّس؛ فيتمّ استخدام الفلورايد؛ حيث توضع مادة الفلورايد على قوالب تُلبس داخل الفم ليلاً، ويُنصح أيضاً باستخدام غسولات الفم المحتوية على مادة الكلورهيكسيدين (Chlorhexidine) مرّةً في الأسبوع.
"