ما هو جفاف الفم

الكاتب: رامي -
ما هو جفاف الفم
"

ما هو جفاف الفم

جفاف الفم

 يعدّ اللعاب مهماً لدوره في منعالتسوّس، وتقليل نموّ البكتيريا، وغسله للحجرة الفمويّة من بقايا الطّعام، كما أنّ له دوراً في القدرة على التّذوق، والبلع، والمضغ، كما أنّ هناك إنزيمات في اللعاب تساعد علىالهضم. جفاف الفم هو الحالة التي تكون فيهاالغدد اللعابيّةغير قادرةٍ على إنتاج الكميّات الكافية مناللعابلبقاء الفم رطباً،وقد يُصاب كلّ شخص بجفاف الفم من وقت لآخر وذلك في حالات التّوتروالقلقوالانفعال.

أسباب جفاف الفم

هناك العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى جفاف الفم، من أهمها ما يأتي:

  • جفاف الجسم: يعني عدم وجود كميّة كافية من السوائل في الجسم تكفي لإنتاج اللعاب،وقد يكون جفاف الجسم نتيجةً لبعض المشاكل منها ارتفاع درجة حرارة الجسم، أوالتعرّق الزائد،أو التقيؤ، أو الحروق، أو الإسهال، أو فقدان الدم.
  • الأدوية:هناك بعض أنواع الأدوية التي تسبّب جفاف الفم، من أهمّها مضادّات الهيستامين،ومدّرات البول،ومضادّات الاكتئاب.
  • مرض السّكري.
  • العلاج الشعاعيّ في منطقة الرأس والرقبة: حيث يؤدّي هذا النّوع من العلاج إلى التهابٍ في الغدد اللعابيّة،وقد يكون هذا التأثير مؤقّتاً أو دائماً، ويعتمد ذلك على حجم جرعة الإشعاع والمنطقة المراد علاجها.
  • العلاج الكيميائيّ: من الممكن أن يسبّب تغيّراً في طبيعة اللعاب وكميّته، وقد يكون هذا التأثير مؤقّتاً ويزول بانتهاء فترة العلاج.
  • متلازمة شوغرن(بالانجليزيّة: Sjögren's syndrome): يهاجم جهاز المناعة في حالة هذا المرض الغدد اللعابيّة وتدميرها.
  • انسداد الأنفخلال النوم: حيث يلجأ الشّخص للتنفس من الفم.
  • التقدّم في العمر: هناك العديد من العوامل التي تسبّب جفاف الفم عند كبار السن مثل بعض أنواع الأدوية، أو تراجع قدرة الجسم عندهم على التعامل مع الأدوية، ونقص التغذية.
  • تلف الأعصاب: ينتج ذلك من تعرّض الرأس أو الرقبة لضربةٍ أو جراحةٍ تؤدّي لإتلاف العصب وجفاف الفم.
  • التّدخينومضغ التبغ وشرب الكحول.
  • استخدام الأدوية المخدّرة: استخدام الماريجوانا مثلاً يؤدّي إلى جفاف الفم.
  • إزالة الغدد اللعابيّة جراحياً.

أعراض جفاف الفم

من الأعراض المعتادة التي تصاحب جفاف الفم ما يأتي:

  • الشعور باللزوجة والجفاف داخل الفم.
  • العطش المتكرر.
  • تقرّحات الفموتشقّق الشفتين وزوايا الفم.
  • جفاف الحلق.
  • الشعور بالخدر أو الحرق داخل الفم وخاصةً اللسان.
  • جفاف واحمرار اللسان.
  • رائحة النَفَس الكريهة.
  • صعوبة التّذوق والمضغ والبلع.
  • صعوبة الكلام.

مخاطر جفاف الفم

 يساهم اللُّعاب بشكلٍ حيويّ في الحفاظ على صحّة وسلامة الفم، ولذلك فإنّ نقصه وجفاف الفم يؤدّي إلى حدوث عدد من المشاكل والتهابات الفم المتكرّرة مثل فطريات الفم والتهابات اللثة، ويتصاحب أيضاً مع تسوّس الأسنان؛ ولذلك فإنّه من الضروري المحافظة علىنظافة الفم والأسنانفي حال كان المريض يعاني من جفاف الفم، كما أنّ على المريض أن يداوم على زيارة طبيب الأسنان بشكلٍ دوريّ.من الجدير بالذّكر أنّ جفاف الفم يجعل استخدام أطقم الأسنان المتحركة ولبسها أمراً صعباً،كما أنّ الأشخاص المصابين بجفاف الفم قد يُعانون من سوءٍ في التغذية نتيجةً لعدم قدرتهم على المضغ والبلع بطريقةٍ جيّدة.

إجراءات منزليّة للتخفيف من جفاف الفم

بالإضافة لما قد يصفه الطبيب من الأدوية، فإنّ هناك بعض التّدابير التي قد يقوم بها الشخص لوحده ومن شأنها أن تخفّف من حدّة مشكلة جفاف الفم، ومنها ما يأتي:

  • شرب الماءأو السوائل الخالية من السّكر خلال اليوم للمساعدة على ترطيب الفم، كما يُفضَّل شرب الماء أثناء تناول الطّعام لتسهيل عمليتي المضغ والبلع.
  • مضغ اللِّبان الخالي من السّكر؛ حيث إنّ مادة الزيليتول (بالإنجليزية: Xylitol) التي توجد عادةً في أنواع اللِبان الخالية من السّكر تساعد على الحماية من التسوّس.
  • التّنفس من الأنف وتجنّب التّنفس من الفم قدر الإمكان.
  • ترطيب الشفتين لتخفيف جفافهما وتلطيف أماكن التشقّقات.
  • تجنّب تناول الكافيين وشرب الكحول، وتجنّب استخدام غسولات الفم المحتوية على الكحول لما لها من دور في جفاف وتهيّج الفم.
  • تجنُّب التّدخين أو مضغ التبغ؛ لأنّ من شأنهما زيادة جفاف الفم وتهيّجه.
  • تجنّب استخدام مضادّات الهيستامينومضادّات الاحتقانالتي تُصرَف دون وصفة طبيّة.
  • تجنّب السّكريات لما لها من دور في تسوّس الأسنان، كما لابدّ من تجنب الطّعام المالح أو الحارّ لما له من دور في تهيّج الفم.
  • قضم لقمٍ صغيرةٍ من الطعام، ومحاولة مضغ الطعام جيداً.
  • أكل الطعام الليّن و ذو درجة الحرارة المماثلة لدرجة حرارة الغرفة، كما يُستحسَن ترطيب الطّعامباللبنأو الشوربة.
  • استخدام المِرذاذ لإضافة الرطوبة في غرفة النّوم.

علاج جفاف الفم

يعتمد علاججفاف الفممن خلال علاج السبب الكامن وراء هذه المشكلة، فقد يقرّر الطّبيب أن يغيّر الدّواء الذي يسبّب جفاف الفم للمريض بدواءٍ لا يسبّب هذه المشكلة، أو قد يقرّر تعديل الجرعة المقرّرة، وقد يصف الطّبيب بعض المنتجات التي من شأنها ترطيب الفم، ومن الممكن أن تُصرَف بعض المنتجات من غير وصفةٍ طبيّةٍ مثلالغسولات الفموية، أو اللُّعاب الصناعي، أو بعض أنواع المرطّبات الفمويّة، وعادةً ما تحتوي غسولات الفم المضادّة للجفاف على مادة الزيليتول. أمّا في حالات جفاف الفم الشديدة فقد يصف الطّبيب بعض الأدوية التي تُحفّز إنتاج اللعاب مثل البيلوكاربين (Pilocarpine)، كما أنّ الطّبيب في هذه الحالات ينصح المريض بالمحافظة على أسنانه من التسوّس؛ فيتمّ استخدام الفلورايد؛ حيث توضع مادة الفلورايد على قوالب تُلبس داخل الفم ليلاً، ويُنصح أيضاً باستخدام غسولات الفم المحتوية على مادة الكلورهيكسيدين (Chlorhexidine) مرّةً في الأسبوع.

"
شارك المقالة:
162 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook