تحليل الهيماتوكريت هو نوع من اختبارات الدم ، حيث يتكون الدم من خلايا الدم الحمراء ، وخلايا الدم البيضاء ، والصفائح الدموية ، وترتبط هذه الخلايا والصفائح الدموية في سائل يسمى البلازما ، ويقوم اختبار الهيماتوكريت بقياس كمية الدم المكونة من خلايا الدم الحمراء ، وتحتوي خلايا الدم الحمراء على بروتين يسمى الهيموجلوبين ينقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم ، ويمكن أن تشير مستويات الهيماتوكريت التي تكون مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا إلى حدوث اضطراب في الدم ، أو الجفاف ، أو حالات طبية أخرى .
غالبًا ما يكون اختبار الهيماتوكريت جزءًا من تحليل دم كامل CBC ، وهو اختبار روتيني يقيس المكونات المختلفة الموجودة في الدم ، ويستخدم الاختبار أيضًا للمساعدة في تشخيص اضطرابات الدم مثل فقر الدم ، وهي حالة لا يحتوي فيها الدم على ما يكفي من الخلايا الحمراء ، أو كثرة الحمر فيرا ، وهو اضطراب نادر يوجد فيه الكثير من خلايا الدم الحمراء في الدم .
فقد يطلب الطبيب إجراء اختبار الهيماتوكريت كجزء من الفحص الدوري أو إذا كان لدى المريض أعراض اضطراب خلايا الدم الحمراء ، مثل فقر الدم أو كثرة الحمر فيرا ، وتشمل هذه الأعراض ما يلي :-
لا يحتاج المريض إلى أي استعدادات خاصة لاختبار الهيماتوكريت ، فإذا الطبيب الخاص المزيد من الفحوصات على عينة الدم ، فقد يحتاج المريض إلى الصيام لعدة ساعات قبل الاختبار ، كما أنه سوف يقوم بإخباره إذا كان هناك أي تعليمات خاصة يجب إتباعها .
سيقوم أخصائي الرعاية الصحية بأخذ عينة من الوريد في الذراع باستخدام إبرة صغيرة ، وبعد إدخال الإبرة سيتم سحب كمية صغيرة من الدم في أنبوب اختبار أو قارورة ، قد يشعر بلدغة أو عند دخول وخروج الإبرة ، وهذا عادة ما يستغرق أقل من خمس دقائق .
في المختبر ، يتم تقييم الهيماتوكريت باستخدام جهاز للطرد المركزي ، وهو عبارة عن آلة تدور بمعدل مرتفع لتتسبب في فصل محتويات الدم ، سيقوم أخصائي المختبر بإضافة مضادات تخثر خاصة لمنع تخثر الدم ، وعندما يتم إخراج أنبوب الاختبار من جهاز الطرد المركزي ، فإنه سوف يكون هناك ثلاثة أجزاء وهي :
وسوف يستقر كل مكون في جزء مختلف من الأنبوب ، حيث تنتقل خلايا الدم الحمراء إلى أسفل الأنبوب .
إذا أظهرت نتائج الاختبار أن مستويات الهيماتوكريت منخفضة جدًا فقد تشير هذه النتيجة إلى الأعراض التالية :
أما إذا أظهرت نتائج الاختبار أن مستويات الهيماتوكريت مرتفعة جدًا ، فقد يشير ذلك إلى :
فإذا لم تكن النتائج في المعدل الطبيعي ، فهذا لا يعني بالضرورة أن لديك حالة طبية تتطلب علاجًا. لمعرفة المزيد عن نتائجك ، تحدث إلى مزود الرعاية الصحية الخاص بك.
هل هناك أي شيء آخر أحتاج إلى معرفته عن اختبار الهيماتوكريت؟
يمكن أن تؤثر العديد من العوامل على مستويات الهيماتوكريت ، بما في ذلك نقل الدم حديثًا أو الحمل أو العيش على ارتفاع عالٍ.
على الرغم من أن المختبر الذي يختبر عينة الدم قد يكون له مستوياته الخاصة ، إلا أن المستويات المقبولة عمومًا للهيماتوكريت تعتمد على الجنس والعمر ، والمستويات النموذجية تكون كالتالي :
قبل إجراء الاختبار ، يجب إخبار الطبيب ما إذا كان المريض قد أجرى مؤخراً عملية نقل دم أو إذا كانت الأنثى حامل أم لا ، حيث يمكن أن يقلل الحمل من مستويات نيتروجين اليوريا في الدم بسبب زيادة السوائل في الجسم ، ويمكن أن يؤثر نقل الدم حديثًا أيضًا على نتائج الاختبار ، وإذا كان الشخص يعيش في مستوى عال ، تميل مستويات الهيماتوكريت لديه إلى الارتفاع بسبب انخفاض كميات الأكسجين في الهواء ، ومن المرجح أن يقارن الطبيب نتائج اختبار الهيماتوكريت مع الأجزاء الأخرى من اختبار CBC ، والأعراض الكلية قبل إجراء التشخيص .
اختبار الهيماتوكريت لا يرتبط بأي آثار جانبية أو مخاطر كبيرة ، لكن قد يكون هناك بعض النزيف أو الخفقان في المنطقة التي تم سحب الدم منها ، كما يجب أن يقوم المريض بإخبار الطبيب إذا كان يعاني من أي تورم أو نزيف بعد سحب الدم .