إن الرقم الضريبي للأفراد هو ذلك الرقم الذي يُعطى للفرد من قبل مصلحة الضرائب من أجل تتبع الدفعات الضريبية المُستحقة على الفرد، حيث يمثل هذا الرقم بطاقة تعريفية للفرد، ويتكون الرقم الضريبي للأفراد من تسعة أرقام بحيث يختص كل فرد برقم ضريبي واحد، ويسمى الرقم الضريبي باللغة الإنجليزية Tax Identification Number، ويتم اختصاره بالرمز "TIN"، أما الرقم الضريبي الفردي فيسمى باللغة الإنجليزية Individual Tax Identification Number، ويتم اختصاره بالرمز "ITIN"، ومن أهم المعلومات التي يتم ربط الرقم الضريبي بها الإقرارات الضريبية المقدمة من قبل المُكلَّف بالضريبة لمصلحة الضرائب تاريخيًّا، وهناك نوع آخر للرقم الضريبي وهو الرقم الضريبي الاعتباري، والذي يكون للمنظمات والشركات على مختلف أنواعها، حيث تُعتبر هيئات اعتبارية مستقلة لها معاملتها الضريبية الخاصة وفقًا للقطاع الذي تنشط فيه.
يساعد الرقم الضريبي للأفراد على تتبع قيمة ضريبة الدخل الفردية، حيث يُفرض هذا النوع من أنواع ضريبة الدخل على كل من الأفراد، والأسر بما فيها من أفراد عاملين، بالإضافة إلى الشراكات الصغيرة والملكيات الفردية، وقد يحاول الأفراد تجنب دفع ضريبة الدخل التي قد تُستحق عليهم من خلال استغلال بعض الثغرات في القانون الضريبي، ومن أبرز الأهداف التي وضعت ضريبة الدخل من أجلها إيجاد طريقة متزنة لتوزيع الدخل بين السكان بناءً على قيمة الدخل الذي يتقاضونه من مصادر الدخل المكتسب أو غير المكتسب
ومن وجهة نظر الاقتصاد فإن ضريبة الدخل الفردية تعتبر من أبرز المؤشرات التي تدل على قدرة الفرد على دعم الحكومة من خلال ما يُستحق عليه من ضريبة على دخله السنوي مقارنة بأنواع أخرى من الضرائب التي تُفرض كضريبة المبيعات أو ضريبة الممتلكات، كما يعتبر هذا النوع من الضريبة الأكثر عدالة، لأن قيمة الضريبة المُستحقة تتغير بتغير الظروف الشخصية للأفراد التي ينتج عنها تغيُّر قيمة دخلهم من الأعمال والأنشطة التي يمارسونها، وتنعكس ضريبة الدخل الفردية بشكل مباشر على حياة الأفراد من خلال تقليل المبالغ التي يخصصونها في حياتهم للادخار أو الاستثمار في أنشطة متنوعة.