ما مفهوم التجارة الخارجية؟.
يعتبر مفهوم التجارة الخارجية هي مصدر هام من مصادر الاقتصاد لأي دولة تقوم بها، فهي عبارة عن عمليات التبادل التجاري بين منتجات معينة تقوم الدولة بإنتاجها بكفاءة عالية.
تتبادل الدول مع بعضها البعض الخدمة ورؤس المال عن طريق الحدود الخاص بكل دولة.
تعد التجارة الخارجية هي من أهم العوامل التي تأثر على الاقتصاد الدولي والعالمي بين الدول.
تؤثر التجارة الخارجية على كافة أنواع السلع والمنتجات، فكلما زاد الطلب على منتجات معينة زادت أهمية وقيمة هذا المنتج.
أسباب ظهور مفهوم التجارة الخارجية
يوجد أسباب عديدة أدت إلى ظهور التجارة الخارجية وانتشار مفهوم التجارة الخارجية بين العديد من الدول، وجاء كل ذلك من أجل إقامة العلاقات الاجتماعية القوية بين الدول.
وتعزيز العلاقات الاقتصادية ومن هذه الأسباب التي أدت إلى ظهور التجارة الخارجية ما يأتي:
من أهم أسباب ظهور التجارة الخارجية هو عدم مقدرة أي دولة على القيام بكافة أنواع التجارة المختلفة بذاتها، فتلاحظ أن هناك دول تتميز بتوافر منتج معين بنسبة كبيرة عن أي دولة أخرى، ويرجع ذلك لعدم التكافؤ في توزيع المواد الإنتاجية بين الدول وبعضها.
ونلاحظ أنه لا بد أن تقوم كل دولة بإنتاج منتج مخصص بها توفره عن باقي الدول حتى تتميز به وتستطيع أن تتبادله مع الدول الأخرى التي تفتقر هذا المنتج وتحتاج أن تحصل عليه من خلال التجارة الخارجية وتبادل العلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى.
لقد أدى اختلاف التكاليف الخاصة بالإنتاج إلى انتشار مفهوم التجارة الخارجية حتى تتمكن كل دولة من التكافؤ مع غيرها مع كافة السلع والمنتجات وتوفر لسكانها جميع الاحتياجات التي يطلبونها.
يوجد العديد من الدول التي لا تمتلك التكاليف الخاصة بإنتاج سلعة معينة فتقوم بتعويض وتوفير هذا المنتج من أي دولة مجاورة لها وتقوم بتطبيق التجارة الخارجية.
اختلاف الظروف الخاصة بإنتاج منتج أو سلعة معينة فهناك بعض الظروف المختلفة المطلوبة لإنتاج منتج معين، وهذه الظروف التي لا تتوفر في كل الدول فيقوموا بتبادل المنتجات بين بعضهم البعض.
إليك من هنا: كليات التجارة الخاصة وأقسامها وشروط تنسيق الأقسام والجامعات التي يوجد بها كلية التجارة
أهمية مفهوم التجارة الخارجية
يوجد لمفهوم التجارة الخارجية العديد من المميزات والأهمية التي جعلت التجارة الخارجية تتصدر أفضل أنواع التجارة التي تقوم بها كل الدول ومن أهمية التجارة الخارجية ما يأتي:
تهدف التجارة الخارجية إلى تعزيز العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين دول العالم وبعضها البعض.
تقوم التجارة الخارجية بعملية التخلص من كافة المنتجات الزائدة في خزانة الدولة والاستفادة من العائل الناتج منها في اقتصاد الدولة.
يقوم مفهوم التجارة الخارجية بعملية نقل الثقافة المختلفة بين الدولة، وتنقل كافة العوامل التكنولوجية التي تستخدمها الدولة ذات الإنتاجية العالية للمنتجات إلى الدول ذات الإنتاج الضعيف.
تعمل على الارتقاء بمستوى الاقتصاد الدولي والدخل القومي لجميع الدول.
تساعد الدول على شراء المنتجات المختلفة من الدول الأخرى بتكلفة أقل مما يمكن.
تلبي التجارة الخارجية كافة احتياجات الأفراد التابعين للدولة وتوفر لهم كل السلع التي يحتاجونها بأقل الأسعار.
الفرق بين التجارة الداخلية والتجارة الخارجية
ومن المعروف أن التجارة الخارجية من أحد أشكال التجارة القائم عليها معظم دول العالم، ونجد أن الشكل الثاني هو التجارة الداخلية القائمة داخل حدود الدولة، وهى تختلف بشكل كبير مع التجارة الخارجية و أوجه هذا الاختلاف يكون كما يأتي:
تعتمد التجارة الخارجية على العلاقات الاقتصادية الخارجية بين الدول المختلفة، بينما التجارة الداخلية تقوم الدولة بمباشرتها داخل الدولة.
تعتمد التجارة الخارجية على أكثر من نظام اقتصادي قائمين عليه العديد من الدول، ونجد أن التجارة الخارجية تكون تابعة لنظام سياسي واحد يختص بالدولة القائمة عليها فقط.
لكلا من التجارة الداخلية والتجارة الخارجية عوامل مختلفة تؤثر على كلا منهما بطريقة مختلفة.
تكون التجارة الداخلية أكثر سهولة من التجارة الخارجية، فنجد أن وسائل نقل المنتجات والسلع داخل حدود البلاد متوفرة بشكل مستمر فتتم بكل سهولة، بينما نجد صعوبة في وسائل النقل الخاصة بنقل المنتجات عن طريق التجارة الخارجية.
تستخدم في عملية التجارة الداخلية عملة واحدة فقط وهى العملة الرسمية للدولة ونجد أن في حالة اليوم بالتجارة الخارجية تتوفر أكثر من عملة تابعة لكل دول من الدول المختلفة.
مخاطر التجارة الخارجية
يوجد العديد من المخاطر التي تتعرض لها الدولة أثناء عمليات تبادل المنتجات والسلع مع بعضها البعض والتي يجب أن يدركها الجميع حتى يتفادى حدوثها أو عدم الوقوع في هذه المخاطر، ومن ضمن هذه المخاطر ما يأتي:
من أكثر المخاطر التي تتعرض لها الدول هي المخاطر التي تتعلق بعملية النقل المختلفة، فمن المحتمل أن تتعرض السلع أثناء توريدها إلى بلد أخرى للعديد من أشكال الضرر أو التلف، وفي بعض الأحيان يتم فقدها تماما.
عدم التزام أحد أطراف عملية التجارة الخارجية بكل الشروط التعاقدية التي تمت بين الدولتين فهذا يشكل خطر كبير على الدولة، ونجد أن هذا التقصير في الالتزام بكافة الشروط له عدة أسباب مختلفة منها أسباب تتعلق بإدارة الدولة القائمة والمسئولة عن الاقتصاد الخاص بالدولة.
أو تعرض الدولة لبعض أنواع الحروب الداخلية المختلفة مما جعلها غير قادرة على الالتزام بشروط التعاقد بين الدولتين.
وأيضا عندك تتعرض الدولة للعديد من الكوارث الطبيعية التي قد تؤدي إلى وقوع الاقتصاد الداخلي القومي الخاص بالدولة، فتعجز عن تلبية الشروط المستوفاة في العقد التام بين الدولتين.
وهناك العديد من المخاطر التي تواجه التجارة الخارجية منها مخاطر تتعلق ببعض التغييرات التي تتم في التشكيل الإداري المختلف داخل الدولة.
وتتعرض أيضا التجارة الخارجية لمخاطر مالية ناتجة عن عجز احد الدول للسداد المستحقات المالية اللازمة للمنتجات في وقتها المحدد.
ويوجد العديد من المخاطر اليومية الناتجة عن النشاطات اليومية التي يقوم بها كل فرد في الدولة القائمة على مبدأ التجارة الخارجية.
شروط مفهوم التجارة الخارجية
ونجد أن لمفهوم التجارة الخارجية بعض الشروط المعينة التي يجب الالتزام بها والقيام بها حتى تحقق الدولة أكبر درجة من النجاح الاقتصادي وتحقق مكاسب من القيام بعمليات التجارة الخارجية ومن هذه الشروط ما يلي:
لا بد أن يكون هناك علاقة متوازنة في جميع الدول التي تطبق مفهوم التجارة الخارجية بين كافة أسعار المواد التي تستوردها والمواد التي تقوم بتصديرها.
يجب على الدولة أن تقوم بتحديد نسبة وأسعار الواردات والصادرات حتى تجعل كافة الشروط مواتية فدائما نسعى إلى زيادة الدخل القومي لكل دولة.
عندما تحدد الدولة أسعار خاصة بالمنتجات الصادرة منها وتكون هذه الأسعار أكبر بكثير من أسعار المنتجات التي تستوردها من دول أخرى فهذه الدولة تكون ملتزمة بكافة الشروط لقيام عملية التجارة الخارجية بشكل ناجح وتزيد من الاقتصاد الخاص بالدولة.
ويمكن لهذه الدولة أن تقوم بتصدير كمية قليلة من السلع والمنتجات مقابل نفس الكمية التي تستوردها بسعر أقل فذلك يساعد على رفع الدخل القومي للدولة.
العربية
