يُعدّ نبات عنب الدب من النباتات العُشبيّة دائمة الخُضرة، والتي تتبع الفصيلة الخلنجيّة ويُوجد هذا النبات في المناطق الشماليّة من أوروبا، وآسيا، وأمريكا الشماليّة، ويتّصف بأنّه ينمو ببطء، ويُمكن أن ينمو بشكلٍ طبيعيّ في التربة الرمليّة أو الصخريّة، ويتراوح طول النبات بين 15 إلى 30 سنتيمتراً، وله أوراق صغيرة ذات لونٍ أخضر داكن، وتتميّز أزهاره بحجمها الصغير، ولونها الأبيض المائل إلى الورديّ، وتنضُج الثمرة في أواخر الصيف وتتميّز بلونها الأحمر الداكن.وتُروّج أوراق هذا النبات تجاريّاًكمدرّات للبولوكمُوادّ قابضة، وكانت تُستخدم قديماً لعدّة مشاكل صحيّة، ويُمكن استهلاك هذا النبات على شكل شايٍ عشبيّ.
تجري الأبحاث والدراسات لمعرفة فوائد عشبة عنب الدب وتأثيرها في الجسم، إلّا أنّه لا توجد أدلة كافية على فعاليتها، ومن هذه الفوائد نذكر ما يأتي:
تعتمد الجرعة المُناسبة منعشبة عنب الدبعلى العديد من العوامل المُختلفة مثل: عمر الشخص، وحالته الصحية، وغيرها من العوامل، ولا تُعدّ المعلومات العلميّة المتوفرة كافيةً لتحديد الجرعات المُناسبة من هذا النبات؛ حيثُ إنّ المُنتجات الطبيعيّة ليست آمنةً دائماً، ويجب التقيّد بتناول الكميّات المذكورة على المُنتجات العشبيّة، واستشارة المختصين قبل استخدامهاومن الجدير بالذكر أنّه قد تمّ استخدام مقدار 400 إلى 850 مليغرام من هذه العشبة في المنتجات المُصنّعة منها في الولايات الأمريكيّة المتحدة.
تُعدّ عشبة عنب الدبمُحتملة الأمانلمُعظم الأشخاص البالغين لمدّة زمنيّة قصيرة تصل إلى الشهر، ومن الممكن أن تسبّب بعض الآثار الجانبيّة مثل: القيء،والغثيان، واضطراب المعدة، وتغيّر لون البول، ومن جهةٍ أخرى فإنّ هذه العشبةمن المُحتمل عدم أمانهاعند تناولها بحُرعات عالية أو لفترات طويلة؛ حيث يُمكن أن تُؤدي لحدوث مشاكل في العيونوالتنفّس، وتلف الكبد، والاختلاج (بالإنجليزيّة: Convulsion)، وفي بعض الأحيان قد تُسبّب الموت، وفيما يأتي بعض الحالات التي يوصى فيها بالحذر عند تناول عشبة عنب الدب:
يُمكن أن تمتلك عشبة عنب الدب تأثيراً مُشابهاًلمُدرّات البول، ومن المُحتمل أن يؤدي تناولها إلى تقليل قُدرة الجسم على التخلّص من الليثيوم؛ وبالتالي زيادة كميّات الليثيوم في الجسم، ممّا يسبّب العديد من الآثار الجانبيّة الخطيرة، ويُنصح باستشارة الطبيب لتعديل جرعات أدوية الليثيوم قبل تناول هذا النوع من الأعشاب.
"