ينتمي البقدونس وهو يُعدّ من النباتات العشبيّة المُعمّرة أو التي تعيش حَولين فقط، ويُزرع من أجل استخدام أوراقه الطازجة في تزيين بعض الأطباق؛ كاللحم،والسمك، والخضراوات، إضافةً إلى استخدام الأوراق المجفّفة لإعطاء النكهة للسلطات، والصلصات، والحساء، واليَخنة، والبيض، والأطعمة المُصنّعة، ويُعدّ البقدونس من النباتات العطريّة التي تمتلك سيقاناً متفرّعة ومُجوّفة، وأوراقاً مُسطّحة أو مُجعّدة ذات لون أخضر داكن، وتمتلك شكلاً ورديّاً، والتي تظهر على النباتات حديثة النموّ، وإضافةً إلى ذلك يُنتج النبات أزهاراً صغيرة ذات لون أصفر
وتتميّز أوراق البقدونس بأنّها مُركّبة (بالإنجليزيّة: Compound)؛ أيّ تتكوّن من 2 أو أكثر من الوُريقات (بالإنجليزيّة: Leaflets) المنفصلة، والتي تكون مُرتّبةً بشكلٍ تبادليّ على كلّ عُقدة (بالإنجليزيّة: Node)، كما تحتوي حواف أوراقها العريضة على نتوءات مُستديرة (بالإنجليزيّة: Lobes)، أو بما يُشبه شكل الأسنان
يوضّح الجدول الآتي محتوى المواد الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من البقدونس الطازج:
العنصر الغذائيّ | القيمة الغذائيّة |
---|---|
الماء | 87.71 مليلتراً |
السعرات الحراريّة | 36 سعرة حراريّة |
الكربوهيدرات | 6.33 غرامات |
السُكريّات | 0.85 غرام |
الأليافالغذائيّة | 3.3 غرامات |
البروتين | 2.97 غرام |
الدهون | 0.79 غرام |
الكالسيوم | 138 مليغراماً |
الحديد | 6.2 مليغرامات |
المغنيسيوم | 50 مليغراماً |
الفسفور | 58 مليغراماً |
البوتاسيوم | 554 مليغراماً |
الصوديوم | 56 مليغراماً |
الزنك | 1.07 مليغرام |
النحاس | 0.149 مليغرام |
المنغنيز | 0.16 مليغرام |
السيلينيوم | 0.1 ميكروغرام |
فيتامين ج | 133 مليغراماً |
فيتامين ب1 | 0.086 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.098 مليغرام |
فيتامين ب3 | 1.313 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.4 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.09 مليغرام |
الفولات | 152 ميكروغراماً |
الكولين | 12.8 مليغراماً |
فيتامين أ | 8424 وحدة دوليّة |
فيتامين هـ | 0.75 مليغرام |
فيتامين ك | 1640 ميكروغراماً |
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفوائد غير مؤكدة، وما زالت بحاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها، ومن ضمنها:
يمتلك البقدونس خصائص مُضادة للالتهابات بسبب مُحتواه من مُضادات الأكسدة؛ كالكاروتينات، ومركّبات الفلافونويد، وفيتامين ج،وقد وجدت دراسة أولية أُجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة Immunopharmacology and Immunotoxicology عام 2012 أنّه يمكن للزيوت العطرية المُستخلصة من البقدونس أن تساعد على تثبيط الالتهابات، وإحدى أنواع المناعة، والخلايا البلعمية
يمكن للبقدونس المُجفّف أن يحتوي على كميةٍ أعلى من مُضادات الأكسدة مقارنةً بالطازج منه، فقد وجدت مراجعةٌ نُشرت في مجلّة International Journal of Medicine عام 2014 أنّ 100 غرامٍ من البقدونس المُجفّف يحتوي على 1584 مليغراماً من الفينولات المضادة للأكسدة أي بما يزيد عن 17 ضعفاً من مُضادات الأكسدة المتوفرة بالكمية ذاتها من البقدونس الطازج.
يُعدّ البقدونس من المصادر الغذائيّة النباتيّة الغنيّة بالحديد والذي يساعد استهلاكه بكميّاتٍ أكبر على التقليل خطر الإصابةبفقر الدم، والذي يحدث عادةً نتيجةً لنقص مستويات الحديد في الدم، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الجسم يمتصّ كمياتٍ أكبر من الحديد الموجود في المصادر الحيوانيّة، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين لا يتناولون اللحوم بزيادة الكمية المُتناولة من الأطعمة النباتيّة الغنيّة بالحديد لضمان الحصول على ما يكفي منه
وجدت دراسة مِخبرية نُشرت في مجلّة Current Research in Nutrituion and Food Science عام 2016 أنّ عصير البقدونس يُعدّ غنيّاً بالمواد المُضادة للأكسدة والبوليفينولات (بالإنجليزيّة: Polyphenols)، والنتريت (بالإنجليزيّة: Nitrites) المفيدان للصحّة، وتساهم هذه المضادات بدورها في مكافحة الجذور الحرة
كما أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلّة Behavioral and Brain Functions عام 2016 أنّه يمكن لهذا العصير أن يساهم في تحسين حالة الأشخاص المُصابين بتسمُّم الكادميوم (بالإنجليزية: Cadmium neurotoxicity) بجانب سلوكهم، ومستوى النواقل العصبية والعصبونات ومستوى الجلوتاثيون؛ وهو مضاد للأكسدة في الدماغ لديهم، إضافة إلى التقليل من الإجهاد التأكسدي، حيث يرتبط حدوث هذا التسمم باضطرابات في السلوك، وتغيير في مؤشرات الدم، وغيرها من الأمراض المتعلقة بالأنسجة
يُعدُّ مغلي البقدونس من الطرق التي يمكن بها استهلاك البقدونس للحصول على فوائده الصحية، ويمكن لتناول مغلي البقدونس أن يوفّر العديد من الفوائد الصحية للجسم؛ مثل: تحسين رائحة النفس، وغيرها من الفوائد التي ذكرت أعلاه للبقدونس.
أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة Journal of Intercultural Ethnopharmacology عام 2016 إلى أنّه يمكن لمُستخلص البقدونس أن يساهم في الحفاظ على صحّةالكبد؛ فقد لوحظ أنّه يقلل من مستويات الكولسترول، والدهون الثلاثية، ومن مستويات إحدى المنتجات الثانوية لفوق أكسدة اللبيدات، وغيرها، وذلك بسبب ما يحتويه من مُضادات الأكسدة.ولكن يجب التحذير هنا إلى أنّ الإفراط في استهلاك البقدونس بشكلٍ كبير، أو تناوله بكميّاتٍ دوائيّةٍ قد يكون ضاراً للكبد، ويمكن قراءة المزيد عن ذلك في فقرة أضرار البقدونس
كما ذُكر سابقاً فإنّ محتوى البقدونس من مضادات الأكسدة قد يساهم في المحافظة على صحة الكبدولكن لا تتوفّر معلومات حول أنّ استخدامه قد يساعد على تنظيف الكبد، كما أنّه ليست هناك طريقة معيّنة لاستهلاك البقدونس لذلك، ولكن يمكن إعداد ما يُعرف بشاي البقدونس من خلال وضع الأوراق في كوب، وإضافة الماء المغلي عليها، ونقعها مدة 4 دقائق تقريباً، ومن ثمّ إزالة الأوراق وشرب المنقوع، ويجدر الذكر أنّ هذه الطريقة لشرب البقدونس ليست بهدف تنظيف الكبد، وإنّما يمكن استهلاكه بهذه الطريقة للحصول على فوائده المتعددة المذكورة سابقاً.
أشارت دراسة أولية نُشرت في مجلّة Biological and Pharmaceutical Bulletin عام 2003، والتي أُجريت على الفئران المصابة بالسكري، وقد لوحظ أنّ إعطاءها مُستخلص البقدونس قد قلّل من وزن الحيوانات المُصابة بالسكريّ، كما حافظ على مستوى سكر الدم لديها.
لا تتوفّر معلومات حول فوائد بذور البقدونس للتخسيس.
لا تتوفّر معلومات حول فوائد مغلي البقدونس أو عصيره للتنحيف.
يُعدّ تناول البقدونسغالباً آمناًعند استخدامه بالكميات الغذائيّة، بينما يُعدّ تناوله بكميات دوائيّة ولفترة قصيرةمُحتمل الأمانلدى مُعظم الأشخاص البالغين ولكنّه يمكن أن يسبب في الوقت ذاته ردود فعل تحسسيّة في الجلد لدى بعض الأشخاص، أما بالنسبة لتناول كميات دوائيةٍ أو كبيرة جداً من البقدونس فإنّه يُعدُّغالباً غير آمن؛ حيث إنّه قد يؤدي إلى بعض الأعراض الجانبيّة؛ كفقر الدم، ومشاكل الكلى أو الكبد
وبالإضافة إلى ذلك يمكن تناول البقدونس بالكميات الغذائيّة خلال فترة الحمل ولكن يُعدّ تناوله بكميات كبيرة خلال هذه الفترةغالباً غير آمن؛ حيث إنّه قد يسبب الإجهاض، كما أشارت بعض الأدلّة إلى أنّ تناول مُنتج يحتوي على مزيج من الأعشاب؛ ومن ضمنها البقدونس خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يزيد من فُرص حدوث العيوب الخلقيّة الشديدة، ولذلك يُنصح بتجنُّب تناول كميات كبيرة منه خلال هذه الفترة، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود معلومات كافية حول درجة أمان تناول البقدونس خلال فترةالرضاعة الطبيعيّة، ولذلك يُنصح بتناوله بالكميات الغذائيّة فقط.
يمكن للبقدونس أن يؤدي إلى احتفاظ الجسمبالصوديوموالأملاح، ممّا يؤدي إلى زيادة احتباس الماء في الجسم، كما أنّ هناك بعض الحالات التي يجب عليها الحذر عند تناول البقدونس، والتي نذكر منها ما يأتي
يرتبط استهلاك البقدونس مع بعض الأدوية بالتداخلات وفيما يأتي ذكر هذه الأدوية
"