لعل فوائد التمارين الرياضية المنتظمة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل فيما يتعلق بالنوم في أن هذه التمارين تقلص من التوتر والقلق, وهما العاملان اللذان يعوقان النوم. والتمرين الرياضي السليم يشعرك بالاسترخاء وصفاء المزاج بحيث يمكنك الخلود للنوم لاحقًا دون أي منغصات.
ولم تتحدد حتى الآن الآلية الكامنة لأثر التمارين الرياضية المحسنة للنوم بشكل لا يقبل الشك. فهناك نظرية مفادها أن التمارين الرياضية المنتظمة, والزيادة اللاحقة لها في اللياقة البدنية تعزز من إفراز هرمون السيروتونين, وهي مادة كيميائية تساعد على النوم.
وهناك نظرة أخرى ينصب تركيزها على التغير في درجة حرارة الجسم, ويعرف أيضًا باسم تنظيمك الحرارة. فالتمارين الرياضية ترفع من درجة حرارة الجسم والمخ. فما إن تنتهي من ممارسة التمارين, يبرد جسمك مما قد يعهد الطريق لاستقبال النوم.
وللتمارين الرياضية أيضًا أثر على ساعتك البيولوجية. فقد تمكن الباحثون من ترحيل الساعة البيولوجية للأفراد المشاركين في التجارب بواسطة تمارين رياضية مؤقتة بحسب مواعدي مناسبة. وتفيد نظريتهم بأن التمارين الرياضية النهارية تساعد على حبس إيقاعك اليومي للنوم والاستيقاظ في نمط متساوق لأربع وعشرين ساعة مما يضمن لك أن يغلبك النعاس متى حان وقت النوم.
بينما يبدو أن الجوانب السلبية والإيجابية لأطعمة بعينها تتغير بتغير أحدث عناوين الأخبار, فإن الفوائد الإجمالية للالتزام بحمية صحية وتجنب لا مراء فيها. وربما يكون القول أسهل من الفعل, ولكنك يجب أن تجاهد من أجل الالتزام بنظام غذائي غني بالألياف, ومنخفض الدهون يشدد على تناول الفاكهة, والخضروات, والحبوب الكاملة. إن هذا النظام الغذائي قادر على الحفاظ على مستوى الكولسترول, وضغط الدم, والوزن منخفضًا مما يضعف من احتمالات إصابتك بأية أمراض قلبية وعائية, ومرض البول السكري, وغير ذلك من الأمراض المستعصية التي ترتبط بالنوم السيئ. لا داعي لتجويع نفسك, ولكن كن دائمًا على وعي بما تتناوله والكميات التي تتناولها من الطعام. إذا كان لديك استفسارات بشأن الكميات التي ينبغي أن تتناولها من الطعام (حيث من الممكن أن تكون هذه المسألة محيرة), استشر خبيرًا غذائيًا أو طبيب الرعاية الأولية الخاص بك.
إن الآثار السلبية بعيدة المدى لإدمان الكحوليات (أمراض الكبد, والاكتئاب, وما إلى ذلك) والتدخين والأوعية الدموية) ليست خافية. ولكل من الكحوليات والتدخين أيضًا آثار مؤذية على النوم كما سيتضح لك لاحقًا في هذا المقال. إذا كنت تدخن, أو لا يمكنك الإقلاع عن معاقرة الخمور, فتحدث إلى طبيبك حول إيجاد استراتيجية أو برنامج من الممكن أن يساعدك مني الإقلاع.
"
العربية
