يُعدّ تناول الشخص للكثير من السكرياتوالنشوياتبالإضافة لعدم اعتنائه بأسنانه وعدم حرصه على نظافتها المسبب الأوّل والرئيس لتسوّس الأسنان، حيث تتغذى البكتيريا على بقايا الأطعمة العالقة بين الأسنان مُسبّبةً طبقة ملتصقة بسطح الأسنان تُسمّى اللويحة السنّية (بالإنجليزية: Plaque)، ونتيجةً لتغذية البكتيريا على هذه الأطعمة يتمّ إنتاج الأحماض التي تبدأ بمهاجمة الأسنان، وتحديداً الطبقة الخارجية من السنّ والتي تُعرف باسم طبقة المينا (بالإنجليزية: Enamel)، إذ تتميز هذه الطبقة بصلابتها وبكونها الخط الدفاعي الأوّل ضدّ تسوّس الأسنان، لذلك فإنَّ تعرّضها للأذى يُمكّن الأحماض تدريجياً من الوصول إلى الطبقات الداخلية للسنّ، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأسنان الخلفية تكون عادةً أكثر عرضةً للإصابة بالتسوّس من الأسنان الأمامية، ويُعزى ذلك إلى صعوبة وصول فرشاة الأسنان إليها أثناء تنظيف الشخص لأسنانه، وإلى احتواء هذه الأسنان على الكثير من التعرجات والفتحات التي تلعب دوراً في تجمّع كميات أكبر من بقايا الطعام فيها.
يُمكن للجينات أن تلعب دوراً مهماً في مشكلة تسوّس الأسنان، وفيما يأتي ذكر لبعض العوامل الجينية التي قد تلعب دوراً في تسوس الأسنان:
يساعداللعابفي ترطيب الطعام وتحطيمه، كما ويساعد أيضاً في منع اللويحة السنية من الالتصاق بالأسنان، لذلك فإنَّه يعمل كآلية دفاع رئيسية لمساعدة الجسم على الحفاظ على الأسنان في صحة جيدة، وحماية الفم من أمراض اللثة ومن تسوّس الأسنان، وفي حال انخفاض كميّة اللعاب في الفم، وحدوثجفاف في الفميرتفع خطر تسوّس الأسنان، ويُعدّ هذا الأمر شائعاً لدى الأشخاص المُصابين بمتلازمة شوغرن (بالإنجليزية: Sjogren's Syndrome).
ترتبط بعض مشاكل المعدة الصحية ارتباطاً ملحوظاً بتسوّس الأسنان، وذلك لأنَّها تؤدي إلى ارتداد أحماض المعدة إلى الفم، وبالتالي تآكل طبقة المينا وإتلافها، مثل مشكلة الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease)،وحرقة المعدة(بالإنجليزية: Heartburn).
إذ ترتبط اضطرابات التغذية بتسوس الأسنان نتيجةً لما تُسبّبه من التقيؤ المتكرر، الذي يؤدي بدوره إلى ارتداد أحماض المعدة إلى الفم، وكذلك نتيجةً لتأثيرها على إفراز اللعاب في الفم، ومن هذه الاضطرابات ما يُعرَف بالشره المرضيّ (بالإنجليزية: Bulimia)،وفقدان الشهية(بالإنجليزية: Anorexia).
هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تساهم في تعرض الشخص للإصابة بتسوس الأسنان، نذكر منها ما يأتي: