ما خصائص دم الإبل.

خصائص الدم عند الإبل

تبلغ كمية الدم عند الجمل (volume 93) ملليمترا/ كليو جرام من الوزن الحي وهذا الرقم يفوق كثيراً ما هو عند باقي الحيوانات، ويتميز شكل الكريات الحمراء عند الجمل بكونها بيضاوية الشكل وحجمها قابل للتغير حسب حالة الارتواء، وتتميز بصلابتها الهائلة التي تقاوم الأنفجار، ويصل عدد الكريات الحمراء 4 &ndash 10 ملايين خلية م3، اما بالنسبة من الدم الكلي فهي 25 &ndash 30 %، وتطول مدة حياة الكريات الحمراء في أثناء فترة العطش حتى لا يكلف الجمل موتها وتجددها.

1- عملية امتصاص الماء:
تنطلق العملية من الغدد التي تنتج 20 لتراً/غدة، وعند العطش الشديد فإن هذا الإنتاج لا يعدي لتراً واحداً/ غدة دون أن تتعرض قدرة الجمل على الأكل لخلل ما حيث أن رطوبة الفم تستمر بفعل استرداد الأكل من المعدة في أثناء عملية الاجترار.

تعتبر المعدة أكبر خزان للماء عند الحيوانات المتجرة، والماء المتوافر في معدة الجمل عالي التركيز من الصوديوم والبيكربونات ومصدره هم الدم، او بمعنى آخر ماء تم امتصاصه من أسفل الجهاز الهضمي (الأمعاء).
وتنتج عمليه الامتصاص روثاً يابساً جداً، فنسبة المادة الجافة تصل إلى 50% ( عند الغنم 15%، البقر 13% ) وعند العطش فهذه النسبة تصل إلى 55% بينما هي مستقرة عند الأبقار، إذن فالجمل يضيع كميات أقل من الماء في الروث مقارنة بالأبقار.

2- الكلية عضو رئيسي في التوزان المائي:
عند مستوى الكلية يتم إعادة امتصاص أكثر الماء، وتشكل كمية البول عند الجمل 0.1 % من وزن الجمل ( 2% عند الخروف في الظروف نفسها )، وعند التعرض لعطش طويل يتخلص الجمل من بول شديد التركيز وبحجم أقل 4 مرات، كما أن عملية إرجاع الصديوم إلى الدم تعرف تراجها مهما حيث تصل الكمية المتخلص منها إلى 40%؛ فآلية إعادة الماء البولي يوفر كمية هائلة من الماء، فالجمل لا يفقد سوى 20 جراما ماء/ كليو جرام من وزنه تحت 42 مئوية، وهذه الكمية تصل عند الخروف إلى 40 جراماً ماء/ كليو جرام من وزنه.

3- يتحمل سوء التغدية:
الوسط الصحراوي ليس فقط حاراً وجافاً، ولكن يتميز بضعف المصادر الغذائية وضعف تنوعها الفصلي والسنوي، ولكن الجمل يملك تقنيات للتاقلم مع كل نقص قد يحصل في المكونات الأساسية للغذاء ( طاقة، بروتين، أملاح..).
واثبتت عدة دراسات أن الجمل يتوفر على أعلى طاقة تحويلية للعلف ذي القيمة الغذائية الفقيرة مقارنة ببافي الحيوانات المستأنسة الأخرى، والسر في ذلك هم بقاء الأكل مدة طويلة في معدته.

4- نقص في الطاقة:
تعتبر الدهون الاحتياطية هي الشكل المركز للطاقة عند الثدييات، وفي الوسط الصحراوي تعمل الشحوم المختزنة تحت الجلد على حجز الحرارة ومنع تسربها خارج الجسم، وتتركز معظم الدهون عند الإبل في السنام، وخلال فترة الجوع والنقص في الغذاء يستهلك الجمل هذه الدهون بسهولة ، ويمكن أن ينقص وزن السنام من ( 90 &ndash 0 ) كليو جرام، ويؤمن الخزان الهائل من الطاقة للجمل الصمود والتحمل، ولو مؤقتا على نقص مصادر الطاقة.

فمثلا عند جمل يزن 750 كيلو جراما، يبلغ الخزان الدهني 150 كليو جراماً وتعرض 3 كليو جرامات فقط من الدهون للاستهلاك، ويمد الجسم ب 160 ميتاجول من الطاقة المتحركة، وهو ما يعادل حاجيات 8 أيام من العيش لجمل عطشان، او 3 أيام لناقة في فترة الإدرار.