ما تحتاج معرفته حول خثار الجيوب الوريدية الدماغية

الكاتب: رامي -
ما تحتاج معرفته حول خثار الجيوب الوريدية الدماغية
"

ما تحتاج معرفته حول خثار الجيوب الوريدية الدماغية.

إذا وجدخثار في الجيوب الوريدية الدماغيةفي الوعاء الدموي، يؤدي إلى تضيُّق في التجويف الذي قد يكون جزئيًّا أو كاملاً، وبذلك يعتبر انسدادًا. تؤدي إعاقة نزح الدم الوريدي مع تفاقمها إلى إعاقة جريان الدم الشرياني للدماغ، ارتفاع الضغط الداخل قِحْفي وفي الحالات الوخيمة، إلى احتشاء ونزيف في الدماغ.

الجيوب الوردية في الدماغ، هي تجويفات ممدودة (طويلة) موجودة في محيط الدماغ؛ وظيفتها نَزْحُ الدم الوريدي من المناطق الدماغية المختلفة، إلى الوريد الوداجي (Jugular veins) ومن هناك يصل الدم إلى القلب بواسطة الوريد الأجوف العلوي (Superior vena cava).

إن حقيقة عدم وجود صمامات في الجيوب الوريدية وفي أوردة الدماغ (مثل الصمامات الموجودة في الأوردة في مناطق أخرى من الجسم، ووظيفتها توجيه جريان الدم لاتجاه واحد)، تزيد من خطر تعرضهم إلى انصمام عَدوائي وغير عدوائي والذي قد يكون الأساس لتضيق التجويف.

أعراض خثار في الجيوب الوريدية الدماغية

تشمل الأعراض الشائعة للمرض، الصداع، نقص (اعتلال) عصبي موضعي (غالبًا، وَهَنٌ ثنائي الجانب في الرجلين) ونوبات (Seizures). قد يؤدي وضع وخيم من المرض، إلى ارتفاع الضغط الداخل قِحفي، ونتيجة لذلك اضطراب درجة الوعي وحتى الغيبوبة (Coma).

أسباب وعوامل خطر خثار في الجيوب الوريدية الدماغية

الأوضاع التي تزيد من خطر تكوّن خثرة تشمل: مضاعفات ناجمة عن الحمل، الاستلقاء والولادة، إنتان (Sepsis)، عدوى دخل قحفية، ميل لفرط التخثر، أمراض جهاز المناعة (مثل الذئبة الحُمامِيَّة - Lupus)، جفاف (خاصة وسط المتقدمين في السن والرضع)، تناول حبوبمنع الحملوالتدخين. إن كل هذه العوامل تزيد من خطر الإصابة بالمرض.

تشخيص خثار في الجيوب الوريدية الدماغية

يتم تشخيص الخثرة استنادًا لقصة المرض، ولنتائج الفحوصات الإشعاعية للدماغ، بواسطة التصوير الطبقي المحوسب (CT مع وبدون مادة تباين)، الرنين المغناطيسي (MRI ،MRA و- MRV) أو بواسطة إظهار نمط توزع الدم في الدماغ، ويدعى تصوير الأوعية الدموية (Angiography): فحوصات تظهر وجود خلل في امتلاء الجيوب الوريدية.

علاج خثار في الجيوب الوريدية الدماغية

إن العلاج المتبع هو حقن أدوية مضادة للتخثر (مسيلة للدم) (هيبارين - Heparin)، ولاحقًا، عن طريق الفم باستخدام دواء آخر مضاد للتخثر (وارفارين - Warfarin) لمدة تصل نصف سنة، وتبعًا لانحسار خلل الامتلاء في الجيوب الوريدية (في حال شخّصت حالة من فرط التخثر في إطار استيضاح سبب المرض، من المتبع متابعة العلاج بالكومادين لمدى الحياة). بالإضافة لذلك، من المتبع إعطاء أدوية ممتصة للسوائل بهدف التقليل من الوذمة (مثل الستيرويد - Steroid، ديكسامتزون - Dexamethasone). إن السبب العدوائي للخثرة، غالبًا ما يكون انتشار العدوى من مناطق مجاورة، مثل الأذن الوسطى وعظام الوجه، وفي هذه الحالة فالعلاج متواصل باستخدام المضادات الحيوية عن طريق الوريد.

"
شارك المقالة:
177 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook