ما تأثير الضغط العصبي على صحة الإنسان

الكاتب: رامي -
ما تأثير الضغط العصبي على صحة الإنسان
"

ما تأثير الضغط العصبي على صحة الإنسان..

تأثير الضغط العصبي على صحة الأنسان

يتفق الجميع تقريباً على أن الضغط يعد عاملاً بالغ الأهمية في العديد من العلل الجسمانية التي تصيب البشر بما في ذلك متلازمة القولون العصبي. فالضغط العصبي في العمل وفي البيت ومع الأطفال وبسبب الوظيفة وحتى الضغط العصبي الناشئ عن المشكلات الاجتماعية العامة والمسائل الأخلاقية وتلك المتعلقة بالاعتقاد الديني، كل ذلك قد يؤدي لظهور فعلى لبعض أعراض القولون العصبي.

ويمكن وصف الضغط العصبي بأنه أي موقف يتعرض له الفرد فيؤثر عليه سلبًا ويغير أنـماط عاداته الطبيعية ومظهره وسلوكه.

يمكن أن نرى دلالات الضغط ظاهرة على الآخرين، فنرى مثلا عاملاً يدخن بشراهة، أو ينفجر غضبًا في وجوه زملائه، فنراه مرتبكًا متسرعًا متوترًا ودائمًا على وشك الانفجار.

ويربط البعض بين الضغط العصبي وبين النشاط الزائد قصير المدى الذي يبذله الفرد عند الاستعداد لمشروع ما، أو من أجل الفوز في مسابقة، أو لحل مشكلة. حيث يتم ضخ دفعات من الأدرينالين في الدم فتتفجر طاقتنا لنتمكن من القيام بالمهمة المنوط بنا تنفيذها سواء كانت بدنية أو ذهنية.

يقول بعض الخبراء إن مثل هذا النوع من النشاط الزائد إذا ما لازم الفرد لفترة طويلة مثلاً بسبب الخوف من احتمال فقده الوظيفة، أو الغضب من رئيسه، أو الضيق من شخص ما، أو تنامي الشعور بالتعاسة في الحياة الزوجية، كل ذلك قد تنتج عنه آثار خطيرة على المستوى البدني أو النفسي.

وهذا التوتر والضغط العصبي المستمر لفترة طويلة يؤدي إلى العديد من الأضرار، وقد يظهر ذلك في أشكال عدة، فأحيانا لا تكون النتيجة ظهور أعراض القولون العصبي وإنما تكون سعالاً، أو صداعاً، أو فقداناً للشهية، أو أعراضاً أخرى سلوكية ونفسية.

وسيقتصر مـجال اهتمامنا هنا على تلك الأنواع التي قد تؤثر في القولون العصبي، ويكفينا أن نقول في هذا الصدد إن التوتر والضغط العصبي قد يسببان بعض المتاعب والمعاناة من القولون العصبي، وأنه يجب أن نضع هذا في الحسبان عند الحديث مع الطبيب، وحين تقوم بمساعدة نفسك في حربك ضد القولون العصبي.

هل تستطيع أن تـجزم أنك تعانى فعلاً من التوتر الزائد ؟ جرب اختبار تحليل الذات التالي، فهو يحتوى على بعض الأشياء التي لا نقوم بـها في الظروف العادية والتي نشعر بالضيق إذا فعلها الآخرون. اطلع عليها لترى ما إذا كنت تتسم ببعضها :

? طرقعة أصابع اليد أو القدم.

? الأرق.

? فقدان الشهية.

? الإفراط في تناول الطعام.

? انعدام الرغبة الجنسية.

? البدء في التدخين مرة أخرى.

? تناول المسكرات.

? لعق الشفاه بشكل مستمر.

? العض على الأنامل.

? البقاء لفترة في الفراش بعد الاستيقاظ.

? فقدان الرغبة في العمل.

? التنفس السريع غير العميق.

? الفزع من الأصوات العادية.

? زيادة إفراز العرق دون سبب واضح.

? جفاف الفم ووجود رائحة كريهة به.

? حبس الأنفاس دون وعي.

? آلام المعدة أو الصدر أو الرقبة دون سبب.

? الحساسية الزائدة تجاه النقد.

? عدم القدرة على التركيز.

? القلق من أشياء تافهة.

? الشعور بانعدام الكفاءة أو الدونية.

? عدم رغبة الفرد في مناقشة مشكلاته مع الآخرين.

? الشعور بالسأم والملل من كل شيء.

تعد الخطوة الأولى هي إدراك أنك تعاني الشعور بالتوتر. تحدث عن ذلك مع طبيبك أيضًا، فهو يعلم أن التوتر يثير متاعب القولون العصبي.

يعد التعايش مع التوتر طويل المدى قضية في حد ذاته. وإذا كان ذلك الأمر يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لك. فهنا تبرز الحاجة للمساعدة النفسية أولاً، ثم لاحظ أثر ذلك على أعراض القولون العصبي لديك، وتصرف من هذا المنطق.

ويعد التوتر والضغط العصبي من الأمور ذات الأهـمية القصوى في معركة القولون العصبي، تعرف على الأسباب وتيقن من أنك في حاجة للمساعدة، وابذل بعض الجهد الآن لكي تـحصل على ما تـحتاجه من عون.

"
شارك المقالة:
138 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook