ما المقصود بالمحفظة الإلكترونية؟وأنواعها

الكاتب: وسام ونوس -
ما المقصود بالمحفظة الإلكترونية؟وأنواعها

 

 

ما المقصود بالمحفظة الإلكترونية؟وأنواعها

 

المحفظة الإلكترونية، أحد أنواع البطاقات الإلكترونية التي يتم استخدامها في التعاملات التجارية والمالية عبر الإنترنت، ويتم ذلك من خلال استخدام جهاز الحاسوب أو الألواح الذكية، حيث تتشابه في عملها إلى حد كبير مع بطاقة الائتمان، كما يمكن أن يتم الربط بين المحفظة الإلكترونية والحساب البنكي من أجل إتمام العديد من العمليات عبر الإنترنت من خلالها بواسطة الأرصدة في الحسابات البنكية، ومن خلال المحافظ الإلكترونية يمكن سداد الدفعات الشهرية، أو أي دفعات مالية أخرى مستحقة على صاحب المحفظة الإلكترونية.


ومبدأ عمل المحفظة الإلكترونية يعتمد على وجود رصيد مسبق فيها يتمكن من خلاله صاحبها من استخدام هذا الرصيد إلكترونيًا، كما يمكن لصاحبها وضع أي رصيد مالي فيها لاستخدامه لاحقًا، كما تضمن المحافظ الإلكترونية درجة عالية من الأمان لمستخدميها من خلال إمكانية حمايتها بكلمة مرور تخوّل صاحبها استخدامها بشكل شخصي بعيدًا عن أي محاولات لانتحالها أو استخدامها من قبل الآخرين.

 

ما هي أنواع المحفظة الإلكترونية؟

هناك العديد من الأنواع للمحفظة الإلكترونية التي يمكن للعميل أن يختار ما يناسبه منها بناءً على طبيعة العمليات التي يرغب في تنفيذها من خلال المحفظة الإلكترونية لاحقًا، وبشكل عام يمكن تقسيم أنواع المحفظة الإلكترونية إلى ما يأتي:

 

محفظة الهاتف المحمول

هي نوع من المحافظ الإلكترونية التي تعمل باستخدام الهاتف المحمول، ويقوم مبدأ عملها على تخزين معلومات بطاقة الدفع الإلكتروني على الهاتف المحمول لاستخدامه بطريقة أكثر سلاسة، ويكثر استخدام هذا النوع من المحافظ الإلكترونية في منصات التجارة الإلكترونية، كما تستخدم في العديد من المعاملات الشرائية عبر الإنترنت، بالإضافة إلى استخدامها في حفظ نسخة إلكترونية دائمة من الوثائق الرسمية مثل رخصة القيادة، والبطاقة الشخصية، وبطاقة التأمين الصحي، ومن الأمثلة العالمية على محفظة الهاتف المحمول: محفظة أبل، ومحفظة أندرويد، ومحفظة سامسونج.

 

المحفظة الورقية

تعد المحفظة الورقية من المحافظ الإلكترونية التي تمتاز بالأمان النسبي، وهي محفظة غير متصلة بالإنترنت مختصة بعملة البيتكوين، وتعتمد على وجود رموز خاصة مكتوبة على قطعة من الورق، حيث يمكن استخدام هذه الرموز في إجراء المعاملات المتعلقة بهذه العملة، وقد شاع استخدام هذا النوع من المحافظ الإلكترونية مع بداية ظهور عملة البيتكوين لكنه تراجع مع مرور الوقت، وهناك مخاوف من استخدام هذه المحفظة الورقية تتعلق بإمكانية التلف المادي للورقة التي تحتوي على تلك الرموز، أو بحدوث خلل عند طباعتها، كما يجب على المستخدم أن يجيد التعامل معها، وأن يحافظ على سرية الرموز فيها كي لا يتم استخدامها من قبل أي جهات أخرى.

 

محفظة الأجهزة

تكون هذه المحافظ على شكل ملاحق أو أجهزة يتم ربطها بجهاز الحاسوب على شكل USB، حيث تعمل هذه الأجهزة وهي غير متصلة بشبكة الإنترنت على إنشاء رموز استخدام خاصة بحامليها، ويمكن حماية هذا النوع من المحافظ من خلال وجود رقم سري خاص بكل مستخدم، ومن الأمثلة على محافظ الأجهزة محفظة TREZOR ومحفظة Ledger Wallet المختصة بعملات البتكوين.

 

محفظة الويب

يعد هذا النوع من أكثر أنواع المحافظ الإلكترونية مرونة، حيث يمكن إنشاء المحفظة الإلكترونية من خلال تسجيل الدخول من أي جهاز حاسوب متصل بالإنترنت، لكن هذا النوع من المحافظ الإلكترونية قد يكون أقل أمانًا بسبب إمكانية تعرّض الحسابات الخاصة بالمحافظ الإلكترونية للقرصنة الإلكترونية باستغلال إدخال المعلومات السرية من جهاز الحاسوب نفسه، ففي عام 2014 تمت سرقة ما يقارب 460 مليون دولار من موقع بتكوسن مشهور يدعى Mt.Gox، حيث يكثر استخدام هذا النوع من المحافظ في عمليات التداول بالبتكوين أو للعمليات المالية المحدودة.

 

كيف يتم إنشاء محفظة إلكترونية؟

عند إنشاء محفظة إلكترونية لا بدّ أن يُراعَى تحديث كافة المعلومات الخاصة بالمستخدمين بعد إنشاء المحافظ الإلكترونية؛ من أجل ضمان استمرار عملها بشكل صحيح، وخاصة التحديثات التي قد تطرأ على رقم الهاتف، ويمكن إنشاء محفظة إلكترونية من خلال اتباع الخطوات الآتية:

 

تحميل التطبيق

أول خطوة لإنشاء محفظة إلكترونية هي تحميل التطبيق الرسمي الخاص بالمحافظ الإلكترونية من المتجر Google Paly للهواتف والتي تعمل لكل من الأندرويد أو أبل، حيث يتم تحميل تطبيق المحفظة اعتمادًا على البنك التابعة له المستخدم.

 

إدخال المعلومات

يجب على الراغبين في إنشاء المحفظة الإلكترونية كتابة جميع التفاصيل والمعلومات الخاصة بهم من أجل إنشاء المحفظة الإلكترونية، ومن أبرز هذه المعلومات الاسم الكامل، والبريد الإلكتروني، ورقم الهاتف، وتاريخ الميلاد، بالإضافة إلى إضافة معرّفين، ووضع كلمة مرور خاصة بهم، ويمكن في بعض الحالات استخدام كلمة المرور الخاصة بهم في البنك نفسه.

 

وضع رمز الدخول

بعد إدخال كافة التفاصيل والمعلومات الخاصة بالمحفظة الإلكترونية وإنشاء الرقم السري لا بد من إعداد رمز الدخول الذي يسمح للأفراد باستخدام المحفظة الإلكترونية لاحقًا، ولضمان درجة عالية من الأمان والسرية يتم التحقق من رمز الدخول بإرسال رسالة إلى رقم الهاتف الخاص بالعميل، ومن ثم يقوم العميل بإدخال رمز التحقق من أجل استكمال اعتماد رمز الدخول.

 

ربط بطاقات الائتمان

بعد التأكد من رمز الدخول يُسمح للمستخدم بالقيام بربط بطاقات الائتمان بالمحفظة الإلكترونية من أجل استخدام أرصدتها من خلال المحفظة الإلكترونية بشكل مباشر، ويتم ذلك إما بإدخال كافة التفاصيل المتعلقة بالبطاقة نفسها أو من خلال عملية المسح التي من خلالها يتم أخذ كافة المعلومات المخزنة في البطاقة تلقائيًا وربطها بالمحفظة الإلكترونية، وبعد ذلك يمكن استخدام المحفظة الإلكترونية بكل سلاسة في إجراء عمليات الشراء أو السداد الإلكتروني.

 

ما أهم مزايا المحفظة الإلكترونية؟

هناك العديد من المزايا التي تتوافر في المحفظة الإلكترونية والتي جعلتها مستخدمة على نطاق واسع في العديد من العمليات والتعاملات بين المستخدمين، ولا تقتصر هذه المزايا على ما يتم إجراؤه من عمليات إلكترونية بين المستخدمين بل إن لها مزايا تتعلق بما تحتوي عليه من معلومات هامة، ومن أبرز مزايا المحفظة الإلكترونية ما يأتي:

  • الراحة وسهولة الدفع: حيث يمكن للمستخدم بكبسة واحدة على هاتفه المحمول أن يقوم بالدفع في أي نقطة بيع أو أي مؤسسة أو منظمة مقابل سلعة أو خدمة أو معاملة تم الحصول عليها.
  • كفاءة الاستخدام: فعند استخدام المحفظة الإلكترونية لن يضطر المستخدم لأن يبحث في محفظته عن النقود أو البطاقة الصحيحة للدفع من بين الكثير من الأوراق التي يحملها الشخص عادة معه، وربما لن يحتاج لحمل محفظته من الأصل.
  • التنظيم: إذ يمكن للمحفظ الإلكترونية إدارة كل أنواع البطاقات الخاصة بالمستخدم، من بطاقات الدفع إلى بطاقات الولاء التي تمنح صاحبها نقاطًا وخصومات عند شراء سلع معين حتى بطاقات العضوية الخاصة بالمستخدم.
  • الأمان والسرية: حيث يمكن للمستخدم وضع رمز سري للتحكم بالدخول إلى المحفظة، على عكس المحفظة العادية التي يمكن لأي شخص الوصول إليها، كما أن الرقم الذي يتم تبادله عند عمليات الشراء ليس إلا رقمًا تعريفيًا مميزًا وليس أي معلومات خاصة بالبطاقة نفسها، مما يعني المزيد من الراحة والأمان.
  • السهولة وسرعة الأداء: فقد تطلب بعضالمواقع الإلكترونية تعبئة النماذج الخاصة بعمليات الدفع والتي تعد مرهقة للعميل، إلا أن المحفظة الإلكترونية تمكّن المستخدم من تجاوز مثل هذه النماذج المرهقة.
  • تقديم الخصومات والمكافآت: فالمحفظة الإلكترونية تحتوي الكثير من العروض الخاصة والمكافآت التي ستجعلك تحصل على المزيد من الخدمات والمنتجات بأسعار منخفضة.
  • قلة التكاليف: حيث إن المحفظة الإلكترونية لا تفرض رسومًا عالية على الخدمات والبطاقات المستخدمة فيها.

 

كيف تطورت المحفظة الإلكترونية؟

إن ما يشهده مستخدمو المحفظة الإلكترونية في الوقت الحالي ما هو إلا نتاج للعديد من التطويرات التي وصلت بالمحفظة الإلكترونية إلى ما هي عليه الآن من استخدامات متعددة، وقد ظهرت المحفظة الإلكترونية في أواخر التسعينات على نطاق وضمن استخدامات اقتصرت على برامج الدفع الإلكتروني في الجيل الأول منها، لكنها واجهت بعض المشكلات عند طرحها مثل عدم قبول المستخدمين لها لحاجتها إلى بعض المعلومات المالية الخاصة بهم، أما الجيل الثاني من المحفظة الإلكترونية فقد شهد دعمًا واسع النطاق من قبل البنوك والشركات وبعض المقرضين، الأمر الذي انعكس على زيادة شهرتها وقبول الأفراد لاستخدام المحفظة الإلكترونية على نطاق أوسع.


وقد تطور عمل المحفظة الرقمية فيما بعد، لكن الجيل الثاني منها واجهته بعض المشكلات مثل الحاجة إلى وجود برنامج منفصل للبطاقات الائتمانية الخاصة بالمستخدم مما قلل من فعالية استخدامها آنذاك، أما الجيل الثالث منها فهو الجيل الأكثر تطورًا وفاعلية، حيث تتميز المحفظة الإلكترونية الخاصة بالجيل الثالث بالمرونة من خلال قدرتها على العمل من أي موقع إلكتروني وفق ما يريده المستخدم، فضلًا عن إمكانية تعددية الربط بين المحفظة الإلكترونية وبطاقات الائتمان المختلفة.

شارك المقالة:
225 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook