ما الفرق بين الدافع والحافز؟

الكاتب: ولاء الحمود -
ما الفرق بين الدافع والحافز؟

ما الفرق بين الدافع والحافز؟.

 
مفهوم التغيير الإداري:
هو العمل بتغيير في طريقة القيام بالعمل أو أسلوب إدارة العمل داخل المنظمة، عن طريق إعداد خطة عمل واضحة، كما أن الهدف من إدارة التغيير هو  السير مع التغييرات والتطورات المستمرة في بيئة العمل؛ لتحقيق الارتقاء بالإنتاجية وجودة العمل في المنظمة. ولكي يتم تحقيق التغيير الإداري بالشكل المطلوب يجب على الإدارة أن تراعي نظام الحوافز والدوافع المُتّبع داخل المنظمة.
 
ما هو الفرق بين الدافع والحافز؟
مفهوم الدافع: الدافع هو عبارة عن حالة داخلية للفرد تكون جسمية أو نفسية تعمل على إثارة السلوك في ظرف محدد ويبقى متواصل حتى يحقق غاية محددة، ولا يوجد سلوك دون هدف أو دافع معين يقوم بتحريك هذا السلوك، فالأفراد يقومون بالعمل بسبب الغريزة الكامنة داخلهم التي تدفعهم إليه، أو بسبب رغبتهم في الحصول على المال الذي يقوم بسداد حاجاتهم الرئيسية، أو بسبب محاولتهم في الحصول على المحبة والقبول من الآخرين، أو بسبب محاولتهم دعم الثقة بأنفسهم کأفراد لهم قيمة في المجتمع.
 
مفهوم الحافز: أو يسمى الباعث، فهو موقف خارجي قد يكون مادي أو اجتماعي يستجيب له الدافع، فالدافع قوة داخلية عند الفرد والباعث أو الحافز قوة خارجية.
 
 
نظريات الدوافع والحوافز:
هنالك مجموعة من النظريات للدوافع والحوافز التي اتفق عليها رواد علم الإدارة، وفيما يلي تعريف أهم هذه النظريات، وهي كالآتي:
 
أولاً: النظرية التقليدية الكلاسيكية (theory traditional):
 
صاحب هذه النظرية هو عالم الإدارة (فريدرك تايلور)، وقد كان رأيه هو النظر إلى الموظف على أنه شخص اقتصادي، فكل ما يهمّه أن يعمل على رفع قيمة الدخل المادي فقط، ومن ثم فإن زيادة إنتاجيته ترتبط بنظام سليم للأجور التشجيعية، فزيادة الحافز على العمل والتحكم فيه تكون من خلال الأجور التي تدفع للموظفين.
 
 
ثانيًا: نظرية تغيير السلوك (Behavior Modification):
 
إن أصحاب هذا الفكر هم رواد علم النفس بالسلوكين، ويعتمد رأي السلوكيين في تفسير السلوك على ما يطلق عليه قانون الأثر، فالسلوك الذي يترتب عليه نتائج مفرحة للشخص هو السلوك الذي سيقوم الشخص بعد ذلك بإعادة، أما السلوك الذي تترتب عليه نتائج غير مفرحة، فإن الفرد سيتوقف عنه وا يقوم بإعادته.
 
 
ثالثًا: نظرية ذات العاملين لدفريدريك ميرزیرخ (Two factors Theory):
 
تهتم هذه النظرية على دور العمل وظروفه في حياة الأفراد الموظفين، وقد قام (هیر زبرغ) بدراسة استطلاعية لممثلين من المحاسين والمهندسين، ليتم فهم الشعور المتعلق بالأعمال التي يقومون بها، وقد استنتج من هذه الدراسة إلى تصنيف العوامل إلى نوعين وسمّى النوع الأول العوامل الدافعة، والنوع الثاني العوامل الوقائية.
 
 
العوامل الدافعة تشمل العوامل التالية:
 
1. الشعور بالإنجاز.
 
 
2. المسؤولية؛ أي مدى تحكم الفرد في وظيفته، ومدى مسؤوليته عن الآخرين.
 
 
3. إمكانية التقدم في الوظيفة؛ أي مدى ما توفره الوظيفة من فرص الترقية في السلم الوظيفي.
 
 
4. إدراك الشخص لقيمة عمله، بسبب إتقان العمل الذي يقوم به.
 
 
5. أهمية العمل نفسه وكونه إبداعية وفيه نوع من التحدي.
 
 
6. التطور والنمو الشخصي.
 
 
العوامل الوقائية وتشمل العوامل التالية: 
 
1. سياسة المنظمة وإدارتها.
 
 
2. نمط الإشراف المُطبّق فيها.
 
 
3. علاقات المرؤوسين مع الرئيس.
 
4. ظروف العمل وطبيعته.
 
 
5. الراتب أو الأجر.
 
 
6. المركز الاجتماعي.
 
 
7. الأمن الوظيفي.
 
رابعًا: نظرية الحاجات الإنسانية:
وهي أشهر النظريات عن دوافع الفرد قام بتقديمها المفكر (إبراهام ماسلو) في سنة (1943)، وتقوم نظرية ماسلو على مجموعة من الافتراضات هي كالآتي:
 
1. الحاجات الأساسية (فسيولوجية): وهي الأكل والشرب والمسكن والملبس.
 
2. الحاجات الأمنية أو الحاجة للأمن: الحماية من أخطار العمل أي الأمن الوظيفي والتأمينات.
 
3. الحاجات الاجتماعية: وهي الصداقة والانتماء في العلاقات الاجتماعية.
 
4. حاجات تقدير الذات المركز: وهي احترام الذات واحترام الآخرين.
 
5. حاجات إثبات الذات او تحقيق الذات: وهي التقدم  والإبداع.
يتضح من من الحاجات الخمس في  هرم ماسلو  هي على شكل هرم قاعدته رقم واحد وقمته رقم خمسة، وهي تحقيق الذات أن الإنسان مدفوع لإشباع خمس حاجات متتالية، تبدأ بإشباع الحاجات الأساسية أو ما يطلق عليها الحاجات الأولية ثم تندرج إلى الحاجات الأعلى.
 
 
خامسًا: نظرية التوقع:
إن نظرية التوقع نادى بها (فروم، وبورتر، ولولر) تُبنى على افتراض أن سلوك الفرد قائم على عمليه الإدراك والتحليل والمفاضلة بين الخيارات المتاحة للقيام بسلوك محدد، والموازنة بين التكلفة والفائدة المتوقعتين لكل خيار من تلك الخيارات، ويتبع الفرد بعد هذه العملية العقلانية السلوك المتوقع أن يحقق له أكثر عوائد بأقل التكاليف، ويبعده أكثر ما يمكن عن الصعوبات، والاستمرارية في الأداء والدافع يعتمدان بشكل أساسي على قناعة الموظف ودرجة الرضا، وهما نتيجة إدراكه لمدى العلاقة الإيجابية بين المكأفاة التي يحصل عليها وبين ما يدرك ويعتقد أنه يستحقه.
 
 
سادسًا: نظرية مستوى الطموح:
پری رواد هذه النظرية (ليفين، Lewin) أن هدف الفرد والطموح قد يمثل دافع أساسي للقيام بالعمل، حيث يحللون الدافعية بأنها محصلة التفاعل بين الخبرات والإنجازات السابقة والغاية التي يسعى إليها الفرد من وراء تحقيق هذه الإنجازات، وما يولّده هذا من مشاعر النجاح، فمستوى الطموح هو مستوى الإنجاز المتوقع، الذي يتوقع الموظف أن يحققه في مهمة العادية مع معرفته لمستوى الإنجازه السابق.
 
والفرق بين مستوى الإنجاز السابق ومستوى الطموح يطلق عليه (فرق الهدف)، والفرق بين مستوى الطموح ومستوى الإنجاز الجديد هو (فرق الإنجاز)، وهو ما يقوم بتحديد مشاعر النجاح أو الفشل لدى الفرد.
 
 
سابعًا: نظرية الاتجاهات الحديثة:
نظرية العدالة أو المساواة لأدمز: تمثل هذه النظرية تعديل النظريات السابقة التي لها علاقة بالنظرية الاقتصادية، فهي ترى أن ما يدفع الإنسان هو ليس فقط مقدار الحافز الذي يعرض عليه بل عدالته أيضًا.
 
نظرية التوقع او التفضيل لـ فيکتور فروم: إن هذه النظرية تركز على العمليات العقلية التي تتم قبل الاستجابة من الفرد للحافز الذي يتعرض له، وصاحب هذه النظرية هو الأستاذ (فيكتور فروم )، وهي تحاول التوقع لقوة الاندفاع عند الفرد في وقت محدد، وكذلك تختلف من فرد لآخر، وهي ترى بأن قوة الاندفاع تكون حصيلة ما يحصل في العقل ويؤثر في السلوك الذي ينتج عن الفرد.
 
 
نظرية تدعيم السلوك لفريديريك سكين: تعتبر نظرية تدعيم السلوك واحدة من نظريات السلوك الإنساني والتعلم الذي قام عالم النفس (سكيتر) في سنة (1969) بتطويرها، حيث أكدت هذه النظرية أن رغبة الشخص في القيام بالعمل تقف على خبراته بالثواب والعقاب التي حصل عليها في البيئة الخارجية، مثل نتيجة الأداء، فإذا قام الشخص بفعل محدد واتبع هذا الأخير مكافئته تولّد له إشباع محدد، فسوف يحدث هذا تدعيمه وتثبيته لهذا السلوك وبالتالي الاستمرار، أما إذا قام الفرد بفعل محدد ولم يتبع هذا الفعل بأي مكافاة أو اتبع بعقاب، وبالتالي حرمانه من الحصول على إشباع محدد، فتكون النتيجة هنا الإحباط وعدم الدعم وبالتالي لا يتكرر هذا السلوك.
 
 
نظرية (Z) لويليام أوشي: إن نظرية (Z) التي توصل إليها البروفيسور (ويليام أوشي) بعد قيامه لعدد من البحوث والدراسات الميدانية في اليابان والولايات المتحدة الأمريكية لأجل التوصل إلى سر نجاح للإدارة اليابانية، حيث تعتمد على النصر الإنساني والعمل بروح الجماعة، والمشاركة بين الموظفين في اتخاذ القرار وبناء الجو الأسري في المنظمة والربط بين الإنسانية والاتصالات الدائمة، والشعور بالمسؤولية والرقابة الذاتية والشعور بالملكية لكل المنظمة.
 
وعدم فصل الموظف عن العمل مدى الحياة وأهمية تحقيق دستور خاص لكل منظمة يحاول الجميع تحقيقه بالولاء والانتماء والإخلاص، ومن أهم النصائح التي تقدمها نظرية (Z) هي الثقة والدقة في العمل والمهارات والألفة والمودة داخل المنظمة.
 
شارك المقالة:
8233 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook