يمكن تعريفالرعاف(بالإنجليزية: Epistaxis) أو نزيف الأنف (بالإنجليزية: Nosebleeds) بنزيف الدم من الأنف نتيجة تمزُّق الأوعية الدمويَّة الصغيرة المبطِّنة لمنطقة الأنف، ويُعدُّ الرعاف من الاضطرابات الشائعة لدى الأطفال خصوصاً بين السنة 3-10 من عُمر الطفل والتي قد تبدو خطيرة، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ رعاف الأنف لا يدلُّ في الغالب على مشكلة صحِّية خطيرة لدى الطفل، ويدوم مدَّة قصيرة في العادة لا تتجاوز 10 دقائق، ويتوقَّف دون الحاجة للعلاج، أو من خلال اتِّباع طرق العلاج المنزليَّة البسيطة، كما لا يُعدُّ الرعاف خطيراً أو من أحد الأسباب التي قد تؤدِّي إلى معاناة الطفل من نقص في الدم يصل إلى مرحلةفقر الدم(بالإنجليزية: Anaemia)، إلا في حال تكرَّر النزيف الشديد لعدَّة أسابيع أو أشهر متتالية.
تصنَّف معظم حالات الرعاف لدى الأطفال ضمن نزيف الأنف الأمامي (بالإنجليزية: Anterior nosebleeds)، وهو النزيف الحاصل في الجزء الأمامي والليِّن من الأنف، ويتميَّز هذا الجزء من الأنف بغناه بالأوعية الدمويَّة الصغيرة والدقيقة، والتي قد تتعرَّض للالتهاب أو التهيُّج بسهولة ممَّا يؤدِّي بدوره إلى تمزُّقها ونزيفها، ويكون هذا النوع منالنزيفأكثر شيوعاً لدى الأطفال بسبب انخفاض سماكة بطانة الأنف خلال مرحلة الطفولة مقارنة بسماكتها بعد مرحلة البلوغ، أما بالنسبة لنزيف الأنف الخلفي (بالإنجليزية: Posterior nosebleeds) والذي غالباً ما يكون النزيف فيه أكثر شدَّة وأكثر صعوبة لإيقافه فإنَّه نادراً ما يصيب الأطفال،وفيما يأتي بيان لبعض الأسباب الشائعة التي قد تؤدِّي إلى نزيف الأنف لدى الأطفال:
توجد بعض العوامل التي قد ترفع من خطر إصابة الطفل بالرعاف، ومنها ما يأتي:
يمكن اتِّباع بعض النصائح في حال معاناة الطفل من نزيف الأنف المتكرِّر للمساعدة على الوقاية من النزيف، ويمكن بيان بعض منها في ما يأتي: