لبن الإبل كمكمل غذائي

الكاتب: رامي -
لبن الإبل كمكمل غذائي
"

لبن الإبل كمكمل غذائي.

ألبان الأبل كبديل غذائي للفوكه والخضرواوت

وقد أبرزت دراسة علمية أهمية ألبان الإبل كبديل غذائي مهم عن الفواكه الطازجة والخضراوات الورقية، نظرا لغنى ألبان الإبل بالفيتامينات، والمعادن اللازمة لسلامة صحة سكان البادية ، ويقول الدكتور عبد العاطي كامل رئيس بحوث الإبقار بمركز البحوث الزراعية النابع لوزراة الزراعة: أن ألبان الإبل تحتوي على كمية فائقة من فيتامين (سي)، وهو الأمر الذي يجعل لألبان الإبل أهمية عظمى لسكان المناطق الصحراوية التي لا توجد فيها الخضراوات الورقية الطازجة والفواكه.

واشار دكتور عبد العاطي إلى ان معدلات الفيتامينات والمعادن في ألبان الإبل يزداد تركيزها مع التقدم خلال موسم الحليب الذي يمتد إلى 12 شهرا كاملاً متفوقا بذلك على موسم الحليب في الإبقار، والجاموس، الذي لا يزيد على سبعة أشهر، وفي الأغنام 3 شهور فقط، وأضاف ان نسبة الفيتامينات والأملاح في ألبان الإبل تصل إلى ثلاثة أضعاف ما في ألبان الأبقار، ومرة ونصف في ألبان الإمهات من النساء، مؤكداً أن نسبة الكازين تصل في ألبان الإبل إلى 70% من البروتين، الأمر الذي يؤدي إلى سهولة هضمهوسرعة امتصاصه في جسم الإنسان، كما ان تركيزات فيتامين ب1، و ب2، في ألبان الإبل تفوق على نظيراتها في ألبان الأغنام والمعز.
وكشف عميد كلية المختبرات الطبية بجامعة الجزيرة السودانية البروفسير أحمد عبد الله أحمداني عن تجربة علمية باستخدام بول الإبل لعلاج أمراض الاستسقاء واورام الكبد، أثبتت نجاحها لعلاج المرضى المصابين بتلك الأمراض.

وأضاف البروفسير أحمداني في ندوة نظمتها جامعة الجزيرة ان التجربة بدأت بإعطاء كل مريض يوميا جرعة محسوبة من بول الإبل مخلوطا بلبنها حتى يكون مستساغاً، وبعد 15 يوم من بداية التجربة كانت النتيجة مدهشة للغاية حيث انخفضت بطون جميع أفراد العينة، وعادت إلى وضعها الطبيعي وشفوا تماما من الاستسقاء.

وذكر أحمداني أن تشخيصا لأكباد المرضى قبل بداية الدراسة قد جرى بالموجات الصوتية، وتم اكتشاف ان كبد 15 مريضا من 25 تحتوي ( شمعا) وبعضهم كان مصابا بتليف الكبد بسبب مرض البلهارسيا، واستطرد البروفسير أحمداني قائلا: أن جميع المرضى استجابوا لله للعلاج باستخدام (بول الأبل)، وبعض أفراد العينة من المرضى استمروا برغبتهم في شرب جرعات بول الإبل يوميا لمدة شهرين آخرين، وبعد تلك الفترة أثبت التشخيص شفائهم جميعاً من تليف الكبد، وتحدث البروفسير أحمداني في محاضرته عن تجربة علاجية رائدة أخرى لمعرفة أثر لبن الإبل في معدل السكر في الدم استغرقت سنة كاملة، وأثمرت الدراسة فيما بعد عن إنخفاض نسبة السكر في المرضى بدرجة ملحوظة، وأشار إلى انهم اختاروا في هذه التجربة عدد من المتبرعين المصابين بمرض السكر لإجراء التجربة العلمية حيث قسم المتبرعين إلى فئتين قدم فيها إلى الفئة الاولى جرعة من لبن الإبل بمعدل نصف لتر يوميا فيما حجبت عن الفئة الثانية.

وشرح البروفسير أحمداني في ختام محاضرته حول الأعشاب الطبية، والطب الشعبي للخواص العلاجية لبول الإبل ولبنها، وقال:

إن بول الإبل يحتوي على كمية كبية من اليوتاسيوم، ويحتوي أيضاً على زلال ومغنسيوم، إذا أن الإبل لا تشرب في فصل الصيف سوى أربع مرات فقط، ومرة واحدة في الشتاء وهذا يجلها تحتفظ بالماء في جسمها لاحتفاظه بمادة الصديوم يجعلها لا تدر البول كثيرا؛ لانه يرجع الماء إلى الجسم، واوضح البروفسير أحمداني أن مرض الاستسقاء ينتج عن نقص في الزلال او في البوتاسيوم، وبول الإبل غني بالاثنين معاً.
وأشار احمداني إلى إستخدام بعض الشركات العالمية بول الأبل في أنواع ممتازة من شامبو الشعر، وأن أفضل انواع الإبل يمكن استخدام بولها في العلاج هي الإبل البكرية.

"
شارك المقالة:
145 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook